بين دراما 2015 ودراما 2016
شباب سطع نجمهم ثم خفت
انتظر جمهور الدراما الرمضانية وجوهاً جديدة تألقت في العام الماضي، وتوقع لها الجميع أداء أدوار أكبر هذا العام واكتساب مكانة أفضل، لكن حصل العكس فغاب كثير منهم عن الشاشة وأدى آخرون أدواراً أقل مستوى.
جميلة عوض حفيدة نجم الكوميديا محمد عوض وابنة الممثلة المعتزلة راندا أكثر النجمات الشباب تألقاً في 2015، عرفها الجمهور في شخصية هانيا، فتاة مدمنة ضمن مسلسل «تحت السيطرة» مع نيللي كريم وأحمد وفيق وهاني عادل، إلا أنها اكتفت في 2016 بالمشاركة في المسلسل العربي المشترك «جريمة شغف» مع: قصي خولي، فراس سعيد، أمل عرفة ونجلاء بدر، ولم يحظَ بمشاهدة جيدة في مصر.حسني شتا الذي شارك العام الماضي في مسلسل «ألف ليلة وليلة» في دور شقيق الملك شهريار، توقع له الجميع استكمال مشواره هذا العام، إلا أنه لم يظهر في أي عمل.تألقت إنجي أبو زيد في 2015 بشخصيتي سلمى في «تحت السيطرة» وسارة في «لعبة إبليس»، ورغم أن المسلسلين لم يكونا أولى أعمالها الدرامية، إلا أنها حققت نجاحاً كبيراً وعرفها الجمهور، في هذا الموسم لم تحظ بنجاح العام الماضي نفسه، إذ جسدت شخصية جيهان، صحافية، في مسلسل «الخروج» مع شريف سلامة وظافر العابدين.
ندا موسى التي قدمت في 2015 أكثر من وجه وحصلت على إشادات واسعة بعدما جسدت شخصيتي ليلى في «طريقي»، وريماس في «الكابوس»، وشاركت هذا العام في «جراند أوتيل» في شخصية ليلى، لم تترك الأثر نفسه الذي تركته العام الماضي مثلما توقع الجمهور.شيرين الطحان التي تألقت العام الماضي في دور أميرة في «مريم» بطولة هيفاء وهبي وخالد النبوي وحسن حسني وكان بمثابة دليل جيد على موهبتها بعدما عرفها الجمهور بشكل متقطع على مدار السنوات السابقة في مسلسلات «رقم مجهول» و{الركين» و{السبع وصايا»، إلا أن شيرين الطحان اختفت عن أنظار مشاهدي الدراما الرمضانية.لم يكن موسم دراما 2016 مثل 2015 بالنسبة إلى ياسمين صبري، إذ تألقت في العام الماضي في أكثر من مسلسل، وأدت دور «نادية» في «طريقي» مع شيرين عبدالوهاب، و{سارة» في الجزء الثاني من «شطرنج» وشاركت أيضاً في «ساحرة الجنوب» مع حورية فرغلي وفي «الصعلوك» مع خالد الصاوي، هذا العام شاركت في «الأسطورة» مع محمد رمضان وحدثت خلافات حادة بينها وبين بعض فريق عمل المسلسل.
بصمة واستمرار
في تصريح لـ{الجريدة» أكدت ياسمين صبري أنها انسحبت من المسلسل، رغم انه حقق نجاحاً، على اثر هذه الخلافات، موضحة أنها تنتظر ردة فعل الجمهور على فيلمها «جحيم في الهند» مع محمد إمام وبيومي فؤاد، الذي سيعرض في العيد، واعتبرته بمثابة نقلة فنية بالنسبة إليها خصوصاً في السينما بعدما تركت بصمة جيدة في الدراما. بدورها أوضحت شيرين الطحان أنها تلقت عروضاً قبل بدء الموسم الدرامي، إلا أنها فضلت عدم المشاركة لرغبتها في أن تشارك بعمل جيد كما عوّدت جمهورها في السنوات الأخيرة، وعدم تحقيق حضور خلال شهر رمضان فحسب، بل تقديم عمل يترك بصمة لدى جمهورها.يعزو الناقد الفني نادر عدلي عدم استمرار تألق نجوم العام الماضي إلى مدى قدرة هؤلاء النجوم في أن يكونوا ضمن شلة أو مجموعة عمل تضمن لهم الحضور كل عام، فضلا عن امتناع البعض عن المشاركة لعدم ملاءمة الأدوار المعروضة عليهم، و لرغبتهم في تطوير نجوميتهم وتقديم أدوار أكبر. يضيف: «هذا العام رأينا مي عمر التي أدت دور شهد في مسلسل «الأسطورة» مع محمد رمضان، وهدى أبو جازية في «الطبال»، لافتاً إلى أن «ثمة سببا آخر في استمرار تألق الشباب وهو قدرتهم على التعامل مع المخرجين والنجوم، فمن يقدم أداءً راقياً قد لا نجده في العام التالي بسبب خوف النجوم من وجود فنانة شابة موهوبة معهم في عمل واحد.اما الناقد الفني محمود قاسم فيرى أنه ليس بالضرورة استمرار نجاح بعض الممثلين الشباب الذين قدموا مستويات جيدة خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن من يملك موهبة حقيقية سيظهر خلال السنوات المقبلة عبر مسلسلات درامية وأفلام سينمائية، «وقد شاهدنا نجوماً كثراً على مدار السنوات الماضية ولاحظنا أن منهم من يستمر ومنهم من يختفي». يضيف: {العبرة باستمرار النجاح وتقديم أداء راق يدل على أن هؤلاء الشباب قادرون على استكمال طريقهم»، موضحاً أن الجمهور العام الماضي ارتبط بالفنانة جميلة عوض التي أدت دورها باقتدار، ما سهل مهمتها وجعلها تشارك في بطولة فيلم «هيبتا» إلا أن هذا العام ظهرت نجمات آخريات وهذا طبيعي جداً.مهمة صعبة
أكدت جميلة عوض أن «جريمة شغف» بطاقة تعارف أمام أبناء المنطقة العربية والشرق الأوسط، موضحة أن أداءها ودورها في «تحت السيطرة» صعّب مهمتها، إذ تشعر بالحيرة إزاء الأعمال التي يجب أن تقدمها في مصر بعد هذا المسلسل الذي نال إشادة واسعة وكان أبطال العمل على مستوى عال من الأداء الراقي، مشددة على أنها ستشارك العام المقبل بعمل درامي مصري.
الناقد الفني نادر عدلي يعزو عدم استمرار تألق نجوم العام الماضي إلى مدى قدرة هؤلاء النجوم في أن يكونوا ضمن شلة أو مجموعة عمل