نجح الفنان باسم سمرة في الهرب من فخ المقارنة مع الفنان محمود عبد العزيز مع تقديمه شخصية جمال مزاجنجي في مسلسل {الكيف}، فجسّدها بأداء عصري وملامح مصرية خالصة، عكس خلالها نموذجاً لشباب يحاولون العمل كمطربين شعبيين.

لم يتأثر باسم بأداء محمود عبد العزيز في الفيلم، فمن يشاهد المسلسل بنظرة بعيدة عن المقارنة مع الفيلم، يشعر بأنه أمام عمل جديد يطابق ما يحدث في عائلات مصرية، فتقديم معالجة درامية بصيغة 2016 واختلاف محور الأحداث ووجود الأم والأب وعلاقتهما بأبنائهما... كلها أمور وضعت مساراً جديداً أحدث حالة درامية شيقة.

Ad

أجاد باسم رسم ملامح الشخصية مستفيداً من تجاربه السابقة في تقديم شخصية ابن البلد الشعبي، كذلك استفاد من بعض الشخصيات التي يعرفها، فجمال مزاجنجي لا يتوقف عن الإدمان ويعمل في الملاهي الليلية والأفراح الشعبية، ويغني عندما يتمرد المطربون الشعبيون لرغبتهم في زيادة أجورهم.

ساعدت الأحداث المختلفة باسم في الهرب من المقارنة مع الفيلم، بينما جاءت علاقة جمال مزاجنجي غير الشرعية مع الخادمة وحملها منه متماشية مع طبيعته وأخلاق البيئة التي يعمل فيها، فهو يسعى لكسب أموال بأي طريقة وينتقد شقيقه الموظف الشريف (أحمد رزق) في مقابل توفير ما يحتاجه شقيقه الأصغر المدمن.

جمال مزاجنجي الذي فرض شخصيته على العمل برهن قدرة باسم على تحمل مسؤولية البطولة وأن يكون محور الأحداث، من خلال إجادة الإقناع وأدائه المميز للشخصية بالإضافة إلى المعالجة الدرامية التي منحته مساحة واسعة من الحركة وجعلته يرتبط بغالبية الأبطال بشكل أو بآخر.