الانتقادات التي يتعرض لها الفنان مصطفى شعبان بسبب التيمة نفسها في أعماله الدرامية، لم تمنعه من تكرار شخصية الشاب صاحب علاقات نسائية متعددة، صحيح أنه اعتمد في تجربته الجديدة {أبو البنات} على الغموض في بعض الأحداث إلا أنه حافظ على التيمة نفسها وقدمها بالأداء نفسه من دون أي تطور في ملامح شخصيته الفنية.

بخلاف الديكورات الجديدة والتصوير في أماكن مفتوحة ومشاركة فنانات معه للمرة الأولى، لم يقدّم مصطفى شعبان أي جديد على المستوى الفني، فشخصية سعيد حظو الشاب المستهتر الذي يلاحق الفتيات وينفصل عن زوجته ولا يهتم ببناته، لا تختلف عن أدواره السابقة، سواء في {الزوجة الرابعة} أو {العار}، فخرج المسلسل مبكراً من سباق الأعمال الدرامية التي يقبل الجمهور على مشاهدتها، رغم عرضه في أوقات مميزة على شاشة {ام بي سي} التي منحت فرصة جيدة للأعمال الحصرية على شاشتها لتعرض في أوقات الذروة عبر قنواتها المختلفة.

Ad

رغم أن تجربة مصطفى شعبان في السينما اعتمدت على التنوع في الأدوار بين الرومنسي والأكشن، إلا أنه يصر على حصر نفسه بأدوار محددة في الدراما، وفي {أبو البنات} لم تشفع مشاهد الأكشن التي ظهرت كأنها مقحمة على الأحداث في تغيير طبيعة المسلسل.

كذلك جاءت استعانة مصطفى بالراقصة صوفينار مبالغا فيها ومرتبطة بالشهرة التي حققتها كراقصة استعراضية لا تجيد العربية بطلاقة، لكن بقي التساؤل حول استفادة مصطفى من أخطاء التجربة الجديدة التي حولته من ممثل موهوب إلى ممثل غير قادر على الابتكار والتجديد.