أنهى الجنيه الإسترليني أمس موجة التراجع بعد انخفاضات متواصلة على مدى أسبوعين أوصلته إلى أدنى مستوياته في أكثر من 30 عاما.

وارتفع الجنيه الإسترليني بعد تصريحات لوزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، ذكر فيها نية الحكومة تخفيض ضريبة الشركات إلى أقل من 15 في المئة من 20 في المئة حاليا.

Ad

كما أكد أوزبورن عزم الحكومة توطيد العلاقة مع الصين، لاسيما في مجال التجارة، إلى جانب توفير الدعم للإقراض المصرفي وتشجيع تدفق الاستثمارات إلى شمال إنكلترا، والحفاظ على المصداقية المالية لبريطانيا، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز.

وأضاف وزير المالية البريطاني أن خفض الضرائب يأتي ضمن خططه لبناء "اقتصاد شديد التنافسية" بنسب ضرائب أقل.

وأكد مسؤول في وزارة المالية صحة ما نشرته الصحيفة البريطانية، لكنه قال إن موعد تنفيذ الخطة غير معلوم حتى الآن.

وفي مارس الماضي، قال أوزبورن إن ضرائب الشركات ستنخفض لتصل إلى 17 في المئة بحلول عام 2020.

وأضاف أوزبورن، في حواره مع "فايننشال تايمز"، انه من المهم أن "تتعامل بريطانيا مع الأمر" وتثبت للمستثمرين أن البلاد "ما زالت مفتوحة للأعمال".

وتأتي تصريحات وزير المالية البريطاني بعد تقارير بأن بنك إنكلترا قد يخفض هذا الأسبوع قيمة رؤوس الأموال التي تحتفظ بها البنوك كشبكة حماية حال حدوث مخاطر غير متوقعة.

وأعلن بنك إنكلترا الثلاثاء نتائج اجتماع لجنة السياسات المالية، التي تقيّم المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي في المملكة المتحدة.

وأعلن البنك الأسبوع الماضي أنه "سيتخد أي إجراءات ملائمة لدعم الاستقرار المالي". وأحد هذه الخيارات قد تكون خفض قيمة رؤوس الأموال التي تحتفظ بها البنوك.

علامات الصدمة

وتراجع أوزبورن مؤخرا عن هدفه الذي وضعه من قبل، باستعادة فائض الموازنة بحلول عام 2020، بعد مخاوف عدم الاستقرار الناتجة عن التصويت بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

وقال إن اقتصاد بلاده أظهر "علامات واضحة" للصدمة بعد التصويت بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي. "وطريقة تعاملنا ستحدد تأثير الانفصال على الوظائف والنمو".

كما حذر خبراء الاقتصاد من تأثير خطوة انفصال المملكة المتحدة. ويقول بول جونسون، رئيس معهد الدراسات المالية إن "الاقتصاد سيتعرض لهبوط شديد، قد يصل إلى حالة ركود تام، أو نمو شديد البطء".