الآزوري يبحث عن جيل جديد من اللاعبين

اختلطت مشاعر الحزن والحسرة وكذلك التفكير في المستقبل لدى الجماهير الإيطالية، وذلك بعد الإقصاء من بطولة يورو 2016 على يد المنتخب الألماني بركلات الترجيح.

نشر في 05-07-2016
آخر تحديث 05-07-2016 | 00:04
لاعبو المنتخب الإيطالي خلال ركلات الترجيح أمام ألمانيا
لاعبو المنتخب الإيطالي خلال ركلات الترجيح أمام ألمانيا
تأرجحت كرة القدم الإيطالية بين مرارة خيبة الأمل والقلق ازاء المستقبل بعد خسارة المنتخب الأول لكرة القدم من نظيره الألماني بضربات الترجيح السبت في دور الثمانية من بطولة أمم أوروبا (يورو 2016) المقامة حاليا في فرنسا، ليودع المنتخب الإيطالي البطولة.

وكتبت صحيفة "توتوسوبرت" امس الاول عنوانا كبيرا باللون الأزرق "غراتسيا" (شكرا) في أعلى صفحتها الاولى وكتبت عن "خروج بغيض بعد تسع ضربات ترجيح".

وتم التدقيق في ضربات ترجيح الأربع التي أضاعها لاعبو المنتخب الإيطالي خلال المباراة التي فاز بها المنتخب الألماني 6-5 بعدما انتهى الوقتان الإضافيان بالتعادل 1-1، ولاسيما الضربتين اللتين كانتا بعيدتين عن المرمى.

وعنونت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت صفحتها: "عندما تكون ضربة الترجيح محرجة- زازا وبيلي ما نوعية هذه التسديدات"، وأشارت الصحيفة إلى أن غراتسيانو أومأ بأنه سيسدد كرة مخادعة على مرمى مانويل نوير قبل أن يسدد كرة بعيدة على يمين الحارس، بينما سدد سيموني زازا فوق العارضة واعتبرت محاولاته كأنها لم تكن.

وقال جياني ريفيرا نجم المنتخب الإيطالي السابق لصحيفة لا ريبوبليكا إنه بجانب ضربات الترجيح "فإن ألمانيا كانت ستفوز، فكانوا هم المسيطرين على المباراة، رغم أن السيطرة لم تكن حاسمة".

وأضاف ريفيرا، الذي سجل الهدف الرابع للمنتخب الإيطالي خلال فوز 4 -3 على ألمانيا في كأس العالم 1970:"إيطاليا لعبت مباراة جيدة واكتسبت علامات كافية (في البطولة)، على الرغم من أنها بدأت البطولة بمشاكل عديدة".

واجتذبت دموع الثنائي جانلويجي بوفون (38 عاما) واندريا بارزالي (35 عاما) الفائزان بكأس العالم 2006، الكثير من الانتباه، خاصة أنهما برهنا على وحدة الفريق وتحسنه، حيث ذهب المنتخب إلى البطولة وفرصه للفوز بالبطولة أكثر قليلا من الضعيفة.

ولكن فابريتسيو بوكا الناقد بصحيفة لا ريبوبليكا أشار إلى "أن هذا الفريق لا يمكن أن يستمر للمستقبل" وأن "المدرب الجديد (جايمبيرو فينتورا) سيتعين عليه البحث عن جيل جديد من اللاعبين".

إشادة بكونتي

وانهالت الإشادات على المدرب أنتونيو كونتي، الذي سيترك المنتخب الإيطالي بعد عامين قاد فيهما الفريق، لتدريب تشلسي الإنكليزي، وحظيت قدرته على تحفيز اللاعبين واستخدام مهاراته التكتيكية مع منتخب تغلب على أكبر منتخبين وهما إسبانيا وبلجيكا 2-صفر، معترفا بها على تقدير كبير.

ولكن مع رحيل كونتي وتولي فينتورا، الأقل كاريزما، سيكون من الصعب تخيل الحديث عن التحسينات. وكتب ستيفانو كانتالوبي لجريدة "لا غازيتا": "نحتاج إلى مهاجم" في إشارة إلى حاجة المنتخب الإيطالي لمهاجم من المستوى الرفيع، مشيراً إلى أن "الخامات الموجودة إمكانياتها محدودة"، بينما قارن ماسيمو ماورو في صحيفة لا ريبوبليكا بين "عظمة المدرب وقلة المواهب في ملاعبنا عندما تأتي للبحث عن الجودة".

(د ب أ)

back to top