انتحاري يهاجم القنصلية الأميركية بجدة

في أول اعتداء يستهدف أجانب في السعودية منذ أشهر، لقي مهاجم مصرعه وأصيب شرطيان في تفجير وقع قرب القنصلية الأميركية بجدة، ثاني أكبر مدن المملكة، في ساعة مبكرة صباح أمس. ونقل التلفزيون السعودي، عن متحدث أمني، قوله إن الانتحاري أوقف سيارته أمام مستشفى مواجه للقنصلية عند الساعة 2.15 صباحا، وفجر قنبلته بعد اقتراب رجلي أمن منه، ما أدى إلى مقتله وإصابتهما بجروح طفيفة. وقال شاهد لـ»رويترز» إن «ثلاثة انفجارات أخرى هزت مكان التفجير بعد ذلك بساعات، في الوقت الذي قامت الشرطة بعملية تفجيرات محكومة فيما يبدو قرب الموقع»، مضيفا أن التفجير وقع على ما يبدو على بعد نحو 20 مترا من نقطة تفتيش خارج القنصلية، وتحمي حواجز خرسانية الشارع خارج القنصلية.

وأظهر شريط مصور بعث به الشاهد رجال الشرطة وهم يأخذون ساترا وراء مركبات ويسدون آذانهم قبل دوي انفجار.

وقالت القنصلية الأميركية، في بيان، إن الانفجار لم يتسبب في سقوط قتلى أو جرحى بين العاملين بها، مضيفة أنها والسفارة الأميركية على اتصال بالسلطات السعودية التي تحقق في الواقعة.

وأكدت رسالة من وزارة الخارجية الأميركية للمواطنين الأميركيين في السعودية على نصيحة توخي الحذر، واتخاذ إجراءات إضافية عند السفر.

وأظهرت صورة على موقع «سبق» الإخباري ما يبدو أنها أشلاء رجل بجوار سيارة أجرة.

وشن تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة هجمات في السعودية منذ منتصف 2014، أدت إلى قتل عشرات الأشخاص معظمهم من الأقلية الشيعية وقوات الأمن.

وقبل 10 سنوات ركزت حملة لتنظيم القاعدة على الوافدين الغربيين، في أكبر مصدر للنفط في العالم، وقتلت مئات في هجمات على شركات ومجمعات سكنية.

وفي هجوم عام 2004 على القنصلية السعودية في جدة قتل 9 أشخاص.

على صعيد منفصل، التقى ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان مساء أمس الأول مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مكة المكرمة.

وجرى خلال الاجتماع بحث مستجدات الأحداث في الساحة اليمنية بعد تعليق مشاورات السلام اليمنية التي انطلقت في الكويت 21 أبريل الماضي، والجهود المبذولة بشأنها.

في السياق، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت صباح أمس صاروخا باليستيا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة أبها جنوب المملكة دون تسجيل أي إصابات.

وقالت القيادة، في بيان، إن قواتها الجوية بادرت في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ، مضيفة أن إطلاق الصاروخ يأتي استمرارا للأعمال العبثية، بهدف إفشال الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للوضع في اليمن.

من جانب آخر، قال مسؤولون محليون في محافظة مأرب اليمنية إن الحكومة السعودية دعمت قطاع الكهرباء في المحافظة، أمس الأول، بعدد من المولدات الكهربائية وبقدرة تصل إلى 60 ميغاوات.