كشف مصدر مطلع في ديوان الخدمة المدنية أن الجهات الحكومة صرفت خلال الاسبوع الاخير قبل عيد الفطر نحو 20 ألف اجازة مرضية لموظفي الدولة، مؤكدا ان هذا الرقم مرشح للزيادة بعد العيد.

وقال المصدر لـ"الجريدة"، إن الديوان أصدر تعميما للجهات الحكومية يحذر فيه من تهاون هذه الجهات من التعاون مع المتمارضين قبل اجازة العيد وبعدها.

Ad

وأضاف أن الديوان طالب وزارات الدولة والجهات الحكومة بحصر اعداد الذين تغيبوا عن العمل في الاسبوع الاخير قبل عيد الفطر، والذين سيتخلفون عن العمل بعد العيد بالتعاون مع وزارة الصحة، بهدف ضبط الموظفين المتمارضين وتطبيق الاجراءات القانونية بحقهم نظير تخلفهم عن العمل.

وأكد أن النظام الجديد للتعامل مع الاجازات المرضية قادر على كشف المتمارضين الذين يحصلون على اجازاتهم المرضية بهدف الاستمرار في اجازاتهم قبل العيد وبعده.

وأشار الى ان الديوان طلب من وزارة الصحة حصر قائمة الاطباء الذين يمنحون اجازات للفترة المذكورة للتحقق من مدى احقية من صرفت لهم تلك الاجازات، واذا ما كانت صرفت لمن يستحقونها أم لا.

وأكد ان الديوان يتعاون مع وزارة الداخلية ممثلا بإدارة المنافذ للكشف عن الموظفين الذين يدّعون انهم مرضى وحصلوا على الاجازات المرضية بهدف قضاء فترة العيد وما قبله خارج البلاد.

حضور طفيف في مجمع الوزارات

من جانب آخر، وكالعادة في أواخر شهر رمضان وقبل عطلة العيد تخف عجلة الدوام في الوزارات والجهات الحكومية، الامر الذي ينعكس على رؤية المراجعين، حيث يمدد الموظفون فترة الاجازة الخاصة بهم فيوصل البعض منهم أيام ما قبل اجازة العيد بإجازة العيد حتى يتسنى لهم الاستمتاع بفترة اطول، وهذه الظاهرة اصبحت تتكرر كثيرا في السنوات الاخيرة.

"الجريدة" بدورها جالت في مجمع الوزارات هذه المرة لترصد الدوام به، وسجلت ملاحظاتها بحيث شهدت الوزارات التي تشتهر بالخدمات الكثيرة حضورا جيدا للموظفين بعكس الوزارات الاخرى التي غالبا ما يختفي بها الموظفون من مكاتبهم، لتكتفي هذه الوزارات بوجود عدد قليل جدا منهم.

وسألت "الجريدة" بعض المراجعين الذين كانوا موجودين في يوم الدوام الرسمي الاخير من رمضان فذكروا ان الدوام في رمضان في الجهات الحكومية بشكل عام غالبا ما يكون في وضع خمول، مشيرين الى ان اغلب المراجعين يعلمون جيدا قلة وجود الموظفين لذلك يأجلون معاملاتهم الى ما بعد الاجازة، بينما أكد آخرون أنهم يفضلون مراجعة الوزارات والانتهاء من معاملاتهم في هذه الاوقات حيث تقل الزحمة ويقل وقت الانتظار عكس أيام الدوام العادية التي تشهد ازدحاما حتى في الشوارع.