لبنان: حراك سياسي «مبشر» بعد «تفجير القاع» و«الاتفاق النفطي» بين عون وبري

محاولة جديدة لإنهاء الشغور الرئاسي وتفاؤل بالتوافق على قانون انتخابي

نشر في 05-07-2016
آخر تحديث 05-07-2016 | 00:02
سورية مع أطفالها يجلسون أمام واجهة أحد المحال لتناول الإفطار في الحمرا ببيروت (رويترز)
سورية مع أطفالها يجلسون أمام واجهة أحد المحال لتناول الإفطار في الحمرا ببيروت (رويترز)
يتصاعد الحديث في لبنان عن حراك سياسي مكثف في ملف رئاسة الجمهورية، على وقع تفجير القاع، الذي وقع قبل أسبوع، ووضع لبنان أمام تهديد إرهابي جدي، وبعد "الاتفاق النفطي" بين عين التينة والرابية، والحديث عن لقاء مرتقب يجمع زعيم حركة "أمل"، رئيس مجلس النواب، نبيه بري، وزعيم "التيار الوطني الحر" وتكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون.

وجاء "الاتفاق النفطي" بالتزامن مع لقاءات زعيم حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ومع تصاعد اللهجة المؤيدة لوصول عون إلى الرئاسة من قبل زعيم الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، ووسط حديث عن لقاءات ثنائية تُعقد بين وزير الخارجية، رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، ومدير مكتب رئيس الحكومة السابق، زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري، نادر الحريري، خارج لبنان.

ورغم التفاؤل من قبل "العونيين" بارتفاع أسهم عون الرئاسية، فإن أوساط بري نفت في تصريحات صحافية نشرت أمس أن يكون الاتفاق النفطي مطلع "السلة المتكاملة" التي تشمل الاتفاق على رئاسة الجمهورية، وربطت الاتفاق بإمكانية التوصل إلى قانون انتخاب نيابي.

في سياق متصل، اعتبر النائب وليد جنبلاط في تصريحات نشرت، أمس، أن "الاتفاق النفطي بين بري وعون مفيد، وهو أفرج سياسيا عن الملف، وهذا لا ينفي أن مجلس الوزراء كله معني بهذه القضية"، موضحا أن "الثروة النفطية ملك عام برسم الأجيال، والأرقام التقريبية تدفع إلى أن نعلق آمالا كبرى عليها، ولا سيما لجهة إيفاء الدين العام، ما يستوجب حمايتها من خطر الفساد الداخلي"، مبينا أن "هناك ثغرات قانونية" في الاتفاق يجب التنبه لها.

إلى ذلك، مرَّت أمس ذكرى أسبوع على التفجيرات الثمانية التي نفذها إرهابيون انتحاريون في بلدة القاع اللبنانية التي تقع على الحدود مع سورية. ولا يزال هدف اليوم الإرهابي الطويل الذي عاشه أهل القاع غامضا.

وكان لافتا أمس موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي طرح مجددا إمكانية ألا تكون القاع مستهدفة من الهجوم، مشيرا إلى أنه لم "يعلن أحد تبنّي العملية، خلافا لما حصل بعد عمليات داعش في العراق أو تركيا أو دكا أخيرا".

واعتبر أن "عدم وجود من يتبنّى العملية يزيد شكوكنا. فلو أن القاع كانت مستهدفة، لكان من نفذها أعلن ذلك، كما فعل بعد تفجير مطار أتاتورك في تركيا. علميا لا أحد يستطيع أن يجزم، ولكن أميل إلى القول إن القاع ليست مستهدفة، وكان المقصود أهدافا أخرى".

في موازاة ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين تنظيمي "داعش" و"النصرة" فجر أمس في الجزء الشرقي من بلدة عرسال اللبنانية المحتلة جرودها من الجماعات المسلحة.

وعلم أن المعارك دارت على خلفية قيام "داعش" بالهجوم على حاجز لـ"النصرة" بمنطقة الملاهي في جرود البلدة، ما تطور إلى تبادل إطلاق نار واشتباكات تمددت لاحقا لتشمل منطقة العجرم شرق عرسال، وهي منطقة تقع تحت سيطرة جبهة النصرة.

back to top