يساهم النشاط الجسدي في تحسين وضعنا الصحي من نواحٍ عدة: انتصاب القامة بشكل صحيح، منح القوة للعضلات، سريان أفضل للدم في الشرايين، تركيز جيد على المهام اليوميّة وغيرها من حسنات، ومفتاح هذا النشاط هو التزامنا بتخصيص ساعة في اليوم للقيام ببعض التمارين المتنوعة التي ستنعش حياتنا وتغيّرها.

Ad

ساعة على مراحل

قد لا تكون المدة ساعة محدّدة لمرّة واحدة، بل يمكن أن تتجزأ إلى مراحل عدة تستغرق 10 دقائق فقط. وفيما يأتي بعض الأمور التي تساعد في ابتكار الوقت المناسب للنشاطات الجسدية:

الروتين الفاعل

أدخل بعض النشاطات الجسدية ضمن نطاق اهتماماتك اليوميّة. إذا كنت ترافق أولادك إلى مدرستهم بالسيارة، أو إذا كنت تأخذهم ليمارسوا بعض الهوايات في أوقات الفراغ، حاول السير معهم على الأقدام. وإن كانت لديك 60 دقيقة لتناول الغداء، يمكنك تخصيص بضع دقائق قبل الغداء أو بعده للمشي، وهذا يفيد أيضاً جهازك الهضميّ.

قبل عقد الاجتماع

للسير على الأقدام فعل السحر في تحضير الذهن وإراحة الأعصاب قبل انعقاد الاجتماعات أو اتخاذ القرارات، وحتى لو كان لمدّة قصيرة.

دع السيارة في المنزل

السيارة وسيلة ممتازة وسريعة، لكنها تمنعنا من الحركة وتحجب عنّا التمتع بما يدور حولنا. والتغيير جميل ومفيد عندما نذهب أحياناً إلى عملنا مشياً على القدمين، أو عندما نجتاز قسماً من المسافة سيراً ثم نركب الحافلة أو سيارة الأجرة. هكذا نمتّع نظرنا بالمشاهد التي نجتازها بهدوء ونمرّن عضلاتنا وخصوصاً عضلات القدمين.

تغيير الهوايات

حاول كل ستة أشهر تغيير الهواية الرياضية التي تمارسها، فهذا ينفعك من الناحية المعنوية لأنه ينتشلك من الروتين، ويفيدك من الناحية الجسدية، فالحركات الجديدة التي تقوم بها ستؤدي إلى تقوية العضلات في أماكن أُخرى من الجسم.

هوايات مدفوعة الأجر

الهواية التي تضطرك إلى دفع أجرها، تجبرك أيضاً على وضعها ضمن جدولك اليومي كالاشتراك في نادٍ للعبة الكاراتيه أو للرقص الشعبي وغيرهما.

استفد من الوقت

كلما كان لديك بعض الفراغ استفد منه للقيام ببعض التمرينات إن في عملك أو في المنزل. كمصاحبة الأولاد مثلا للقيام بنشاط ما في المدرسة أو في النادي وتجلس طوال الوقت في انتظارهم. هنا يمكنك التجوّل في أرجاء الملعب أو الخروج إلى إحدى الساحات، أو السير على الطريق بدلا من إضاعة الوقت في الانتظار.

وسائل أخرى

تكلّمنا عن الرياضة وكيفية ممارسة المشي من دون أن تؤثر سلباً في دوام عملنا، ولكن لدينا وسائل رديفة أيضاً تساهم في تنشيط حياتنا وجعل نهارنا أفضل. ومن هذه الوسائل ما يأتي:

الاستحمام وتدليك الوجه

من لا يعلم أن الاستحمام صباحاً، خصوصاً بالمياه الباردة، ينشط الجسم من قمة الرأس إلى أخماص القدم؟ ولكن إذا أردنا الشعور بالشباب يتجدد فينا فما علينا إلا تدليك وجهنا بمكعّب ثلج لشدّ البشرة ومكافحة التجاعيد.

مياه باردة

لشرب كوب ماء بارد صباحاً مفعولان. الأول يساهم في تنظيف الأمعاء من البقايا، والثاني، وهو الأهم، ينشّط الذاكرة ويقوّي الذهن.

وجبة الفطور

وجبة الفطور المعتدلة من الأمور الأساسية التي يجب اعتمادها. فهي تساعد في تثبيت الوزن عند الذين لا يحتاجون إلى زيادة وزنهم، كما تساهم في تخفيض الوزن للذين يعانون الزيادة.

تنظيف الأسنان

من الضروري جداً تنظيف الأسنان بالخيط الطبي والفرشاة بعد الفطور لمدّة دقيقتين، ما يشعرك بالانتعاش والراحة.

الاستراحة

استراحة تدوم 15 دقيقة مرتين يومياً لأخذ كوب من القهوة أو الشاي والتحدث إلى الزملاء بعيداً عن هموم العمل، تؤدي دوراً فاعلاً ومثمراً لنتيجة أفضل. وهذا ما تقوم به مختلف المؤسسات الأجنبية، خصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية، وقد أظهرت الاستطلاعات صحة هذا الواقع وضرورته.

لا تنسوا الصلاة

جميع ما ذكرنا من وسائل وإرشادات لا تفي بما نرغب فيه من راحة نفسيّة وجسدية إن لم نفتتحه بالصلاة. إن التوكّل على الله وشكره على جميع نعمه ينفح في صدورنا الأمل بنهار أفضل، ويضع الابتسامة على شفاهنا لنستقبل يومنا بفرح وابتهاج.