طلبت «رويال داتش شل» من «أرامكو» السعودية ما يصل إلى ملياري دولار، في إطار عملية تقسيم مشروعهما التكريري المشترك العملاق «موتيفا إنتربرايزز» بالولايات المتحدة، في أحدث عقبة تعرقل الشراكة التي يشوبها التوتر.

وقالت مصادر قريبة من المحادثات لـ»رويترز»، إن هذه المدفوعات ستكون تعويضاً عن احتفاظ الشركة السعودية بحصة أكبر في المشروع المشترك الذي تأسس قبل نحو 20 عاماً.

Ad

وأعلن عن تقسيم المشروع في مارس، ومن المتوقع استكمال العملية في أكتوبر، لكن الخلاف بخصوص المدفوعات قد يؤجل الموعد النهائي بحسب المصادر.

وبموجب الاتفاق، الذي أعلن في مارس، تستحوذ «أرامكو» على المصفاة التابعة لموتيفا في بورت آرثر بولاية تكساسن وهي أكبر مصفاة في الولايات المتحدة وستحتفظ بعدد 26 منشأة توزيع.

يبرز ذلك استراتيجية أرامكو الرامية إلى التوسع في أنشطة التكرير العالميةن بهدف فتح أسواق لنفطها الخام، وقد يأتي أيضاً في إطار خطتها الطموح لطرح بعض أسهمها للاكتتاب العام.

وستصبح «شل» المالك الوحيد لمصفاتي موتيفا في كونفنت ونوركو بولاية لويزيانا، بينما تدير مجمعاً للكيماويات، إلى جانب محطات بنزين تحمل العلامة التجارية لشل في فلوريدا ولويزيانا وشمال شرق الولايات المتحدة.

وتركز شل على تطوير أنشطتها الكيماوية العالمية، لكنها تخطط أيضاً لبيع ما قيمته 30 مليار دولار من أصولها بحلول 2018 لتمويل عملية استحواذها على مجموعة بي.جي مقابل 54 مليار دولار في فبراير والتي ستشمل عدداً من أصول التكرير.

وقال مصدران قريبان من المحادثات، إن الشركة البريطانية الهولندية تسعى إلى الحصول على ما بين مليار وملياري دولار من «أرامكو» تعويضاً عن احتفاظ الشركة السعودية بحصة أكبر في المشروع المشترك، غير أنهم أضافوا أن «أرامكو» ترى أن المبلغ ينبغي أن يكون أقل بكثير.

وامتنع متحدث باسم «شل» عن التعقيب، في حين قال متحدث باسم «أرامكو» إن الشركة لا تعلق على التكهنات.