التشاؤم يتضاعف بين الشركات البريطانية
أظهر مسح نشر أمس أن الثقة بين الشركات البريطانية هبطت بشكل حاد في أعقاب التصويت لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعزز الرأي القائل بأن اقتصاد بريطانيا قد يواجه أوقاتا صعبة بعد هذا القرار التاريخي. وقفز عدد الشركات التي تشعر بتشاؤم بشأن الاقتصاد على مدى الـ12 شهرا المقبلة إلى 49 في المئة في الاسبوع الذي أعقب الاستفتاء من 25 في المئة قبل إعلان نتيجة التصويت، حسبما أظهر مسح أجرته مؤسسة يوجوف ومركز البحوث الاقتصادية والأعمال.وأثارت موافقة البريطانيين على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة فوضى سياسية وهبوطا حادا في قيمة الجنيه الاسترليني، وألقت بغيوم على آفاق الاقتصاد البريطاني. وعلى هذه الخلفية، قال مارك كارني محافظ بنك انكلترا إن من المرجح أن يحتاج البنك المركزي البريطاني إلى تقديم المزيد من التحفيز للاقتصاد على مدى الصيف.وقال سكوت كورفي المدير بمركز البحوث الاقتصادية إن «هذه الارقام تشير إلى رد فعل مذعور إلى حد كبير على (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)».
وأضاف «الشركات لا تشعر فقط بقدر أكبر كثيرا من التشاؤم بشكل عام إزاء حالة الاقتصاد، لكن أيضا توقعاتها للمبيعات المحلية والصادرات والاستثمار على مدى الـ12 شهرا المقبلة هوت بشكل حاد».وأظهر المسح الذي شمل ألف شركة مقرها بريطانيا أن 26 في المئة من تلك الشركات متشائمة بشأن توقعاتها للنشاط ارتفاعا من 16 في المئة قبل الاستفتاء.وأشار أيضا إلى أن الشركات تشعر بالتشاؤم بشكل متزايد بأن عملياتها على مدى الـ12 شهرا القادمة مع تراجع حاد في توقعاتها للمبيعات المحلية والصادرات والاستثمار الرأسمالي.