لا يبدو أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يحبذ العواطف العائلية داخل أرضية الملعب، خصوصا في بطولة مثل كأس أوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى الأحد المقبل، وفق ما أشار المدير العام للبطولة القارية مارتن كالن أمس.

وقال كالن لمجموعة من وسائل الإعلام، وبينها وكالة فرانس برس: "ظريف أن نرى الأطفال يلعبون في أرضية الملعب، لكن هذه بطولة أوروبا، وليست احتفالا عائليا. الملعب ليس بالمكان الآمن تماما بالنسبة للأطفال الصغار".

Ad

ويأتي موقف كالن بعد الاجتياح الذي شهده ملعب ليل متروبول الجمعة الماضي، بعد الفوز التاريخي لويلز على بلجيكا 3-1 في الدور ربع النهائي من البطولة القارية، إذ احتفل لاعبو فريق المدرب كريس كولمان مع أطفالهم في أرضية الملعب، وسط تصفيق الجمهور، حتى إن بعض هؤلاء الأطفال لعب بالكرة.

وحذر كالن من مخاطر وجود الأطفال في أرضية الملعب، خصوصا في حال قرر الجمهور النزول أيضا إلى الملعب، أو في حال قام العاملون في الملعب بتشغيل المعدات التي يمكن أن تؤذي الأطفال، مضيفا: "إنها صور جميلة، ونحن لسنا ضدها بالكامل، لكن الأمر أصبح عادة، والمزيد من أفراد العائلة يدخلون أرضية الملعب، أو يصلون إلى المنطقة الفنية".

وتابع: "المبدأ هو إلى أين يمكن أن يصل التمادي في هذه المسألة، وان يكون هناك اشخاص غير اللاعبين في أرضية الملعب. وحدهم الاشخاص الذي يحملون التصاريح يحق لهم التواجد في الملعب، ولا احد غيرهم"، مشيرا إلى انه من مسؤولية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الحرص على السلامة العامة في الملعب.

وختم: "ماذا يحصل إذا طرأ امر ما وهناك أطفال بين خمسة وستة أعوام في أرضية الملعب؟ ماذا نقول حينها؟ من جهتنا، يجب أن تحترم بعض القواعد".