أكد النائب حمود الحمدان، أن مجلس الأمة أعاد الاستقرار السياسي للبلاد، من خلال الإنجازات التاريخية التي حققها في الفصل التشريعي الحالي ودور الانعقاد الماضي.

وقال الحمدان لـ«الجريدة» إن المجلس عمل خلال الفترة الماضية بكل هدوء، ولم يلتفت إلى ما يحدث في الخارج، وابتعد كل البعد عن المساجلات، ما أتاح الفرصة للاستقرار والإنجاز، لافتا إلى أن الحكومة مطالبة بأن تكمل هذا الدور بإنجاز المشاريع، والعمل على مكافحة الفساد، وتسوية الملاحظات الخاصة بديوان المحاسبة.

Ad

وشدد على ضرورة أن تضع الحكومة يدها على الجرح الاقتصادي، وألا تستمر في الاعتماد على المجهول، سعرا وكمية، وهو النفط، وتعمل جاهدة على تنويع مصادر الدخل، وزيادة الإيرادات غير النفطية، كي لا يكون البلد تحت رحمة النفط.

وأشار الحمدان إلى أن المجلس ساهم بشكل كبير في الابتعاد عن المساجلات الطائفية والقبلية، من خلال قطع الطريق أمام كل من تسول له نفسه العزف على هذا الوتر الخطير الذي يؤثر سلبا في النسيج الكويتي.

وطالب بأن يقوم رئيس الوزراء بانتفاضة على صعيد وزرائه، كي يقوموا بتفعيل أعمالهم وإنجازها، لافتا إلى أن الحكومة مطالبة بتسوية ملاحظات ديوان المحاسبة، وإعادة النظر بالقيادات غير الفاعلة، التي أصبحت تشكل عبئا على التنمية، حيث إن الفترة المقبلة لا تتحمل الخطأ، فضلا عن الاهتمام بالجوانب الأمنية، وتأمين البلاد من خطر الإرهاب، مشيدا بجهود رجال «الداخلية» في ضبط الخلايا الإرهابية بالبلاد.

وتطرق للتعليم، فقال الحمدان: نحتاج إلى نفضة كبرى في العملية التعليمية، خاصة فيما يتعلق بتطوير المناهج، والقضاء على الدروس الخصوصية، مشيدا بجهود وزير التربية وزير التعليم العالي بتسوية ملاحظات ديوان المحاسبة، وفوز «التربية» بالمركز الثاني، من حيث معالجة الملاحظات، خلفا للبنك المركزي، مشيرا إلى أن شكاوى النواب على الوزير بدر العيسى لم تحدث في عهده.

وأشاد الحمدان بالإنجازات الحكومية التي تحققت، وخاصة على الصعيدين الإسكاني والصحي، مطالبا الوزراء بمراقبة أداء القيادات في جهاتهم الحكومية، ومحاسبة كل من تسول له نفسه التعدي على المال العام أو التكسب الشخصي.

وشدد على ضرورة أن تقوم اللجنة التعليمية في دور الانعقاد المقبل بتطوير المنظومة التعليمية، والعمل على إصلاح التعليم، وخاصة الابتدائي والمتوسط، الذي يعد الأساس في التربية والتعليم.