الرواية معقدة ومركبة، وتتضمن قصصاً فرعية تخص {سارة} بطلة الرواية وأهلها في حلب، بالإضافة إلى قصص متفرعة لنساء أخريات بين باريس وحلب.

الرواية هي التاسعة للكاتبة ضمن مسيرتها الإبداعية، بعد «الروايات} الصادرة العام قبل الماضي، ووصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية {البوكر}.

Ad

ومن أجواء «مترو حلب» : {ما إن تقدمت حاملة الثوب حتى احتضنتني أمي بقوة وقد دبت فيها الحياة، وتخيلتها تتحول إلى يعقوب والد النبي يوسف عليه السلام، حين اشتم رائحة ابنه، فعاد إليه بصره، استعادت أمي قواها الجسدية، لكنها فقدت تقريباً قواها العقلية، إذ صرخت بسعادة وهي تنهض لوحدها، من دون مساعدة الممرضة المقيمة معها: سأتوضأ وأصلي شكراً لله على عودتك وتحقيق آخر رغبة لي قبل رحيلي: أن أراكِ، صلت أمي ثم عادت تعانقني وتبكي من الفرح: أمينة، أمينة، الحمد لله لم أمت قبل لقائك».

{ظنت أمي أنني أنتِ، كانت رائحة وجودك طاغية، فمحتني، بكت أمي من السعادة، وراحت تهذي: عبد العزيز.. لقد جاءت أمينة، أنا سعيدة لأنني في الطريق إليك، سامحني لأنني استمتعت باحتضانها قبل موتي، بينما رحلت أنت محروماً من رؤيتها».

مها حسن، روائية وقاصة سورية، ولدت في حلب عام 1966، حصلت على ليسانس في الحقوق من جامعة حلب، بدأت النشر في مجلة الناقد {عروس الأصابع»، ونشرت رواية {اللامتناهي – سيرة الآخر} (1995) في دار الحوار- اللاذقية، سورية، ونشرت روايتها الثانية {لوحة الغلاف – جدران الخيبة أعلى} (2002) في سورية، ورواية {تراتيل العدم} (2009) عن دار رياض الريِّس، ورواية {حبل سـري} عن دار رياض الريس، ووصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، رواية «طبول الحب» (2012)، عن دار الكوكب – رياض الريس.