النجاحات التي حققها الفنان الشاب يوسف الشريف في تجاربه الدرامية السابقة لا تقارن بتجربته الأخيرة {القيصر} ليس لتضرره من العرض الحصري للمسلسل على قناة وليدة في المحتوى الترفيهي والدرامي في مصر وهي {أون تي في}، بل لتأثره بالمط والتطويل في الأحداث بشكل مبالغ فيه ما أثر على إيقاع الأحداث.

صحيح أن الفكرة الدرامية ليوسف الشريف إلا أن الكتابة والتركيز على مشاهد الأكشن والموسيقى التصويرية جعلت الجمهور يملّ من متابعة الحلقات، وهو ما ظهر واضحاً في الحلقة الأولى التي لم يتحدث فيها الشريف بكلمة، بالإضافة إلى حلقات منتصف الأحداث التي شهدت تركيزاً على الأحداث الفرعية.

Ad

على عكس تجاربه السابقة جاءت تجربة يوسف الشريف في مشاهد الأكشن أقل من المتوقع، بينما يحسب عليه ضعف الأدوار الرئيسة، لاسيما أن العمل سُوّق باسمه منذ البداية وشارك مع المخرج أحمد جلال في اختيار الأبطال.

بخلاف الانتقادات التي تعرض لها فريق العمل لاستعانته بمقاطع فيديو لضحايا حقيقيين من أحداث العنف التي شهدتها مصر ودفعت فريق العمل إلى حذف الحلقتين من على {يوتيوب} لإعادة مونتاجهما قبل إعادتهما مجدداً للمشاهدة الإلكترونية، رد الشريف عبر تدوينات على حسابه على تويتر على الاتهامات بالانحياز لتيار سياسي على حساب آخر، متصدياً بذلك لحملات إلكترونية داعية إلى مقاطعة المسلسل.

المؤكد أن يوسف الشريف تراجع درامياً للمرة الأولى منذ سنوات، إنما حافظ محافظاً على مكانته كفنان قدم عملا يتمتع بمستوى جيد، لكن ليس على مستوى طموحات جمهوره الذي توقع منه المزيد، فهل ينجح في الاستفادة من أخطاء {القيصر} في تجربته المقبلة؟.