لم يشفع التبرير بالأصول الشامية في الحلقة العاشرة من مسلسل {أفراح القبة} في تجنيب الفنان السوري جمال سليمان الانتقادات لعدم قدرته على إتقان اللكنة المصرية رغم مرور أكثر من 10 سنوات على دخوله الدراما المصرية.من الحلقة الأولى لفت جمال سليمان باللكنة غير الموفقة التي تحدث فيها، صحيح أن تفسير اللكنة بالأصول الشامية لاحقاً خفف الانتقادات إلا أن كثيرين وجدوها غير منطقية لشخص عاش فترة طويلة في مصر، فيما جاء أداؤه بمشاهد الفلاش باك يشبه لدرجة كبيرة أداءه في الفترة التي تدور فيها الأحداث وهو ما أفقده الكثير من المصدقية.
مع أن المسلسل يحظى بنسبة مشاهدة عالية وحقق ردود فعل جيدة لكن كثراً اعتبروا شخصية جمال الأضعف بين باقي الممثلين الذين قدموا أداء مميزاً على المستوى الدرامي، خصوصاً منى زكي وإياد نصار، بينما جاءت ردة الفعل على دوره باعتبار المخرج محمد ياسين لم يكن موفقاً في اختياره من الأساس للدور.رغم إتقان الجوانب الفنية الخاصة بشخصية سرحان الهلالي التي قدمها سليمان من ناحية الإكسسوارات والملابس، إلا أنه لم يتعايش مع الشخصية كباقي الفنانين بالإضافة إلى أن لمساته في الحركة والإيحاءات في المشاهد المهمة لم تكن على مستوى باقي أبطال العمل. لا خلاف على موهبة جمال سليمان التي ظهرت في تجارب درامية من قبل لكن المشكلة التي تواجهه دائما، في اختيار نوعية أدوار لا تناسب مرحلته العمرية أو قدراته التمثيلية، وهو ما يؤخذ عليه بشدة، فأعماله إما تنجح أو يخسر فيها الكثير كما حدث في {أفراح القبة}.
توابل - مزاج
جمال سليمان... عقبة اللكنة مستمرة
07-07-2016