الصدر: الغبان ينفذ «أجندة خارجية»

نشر في 07-07-2016
آخر تحديث 07-07-2016 | 00:06
No Image Caption
كشف مصدر عراقي مطلع أمس، عن موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على استقالة وزير الداخلية محمد سالم الغبان من منصبه.

وكان الغبان، الذي ينتمي الى "منظمة بدر" التي يتزعمها هادي العامري المقرب جدا من طهران، أعلن أمس الأول، تقديم استقالته عقب تفجير الكرادة الذي ادى الى مجزرة كان ضحاياها 250 شخصا وفق آخر حصيلة نشرت أمس.

واحتج الغبان على وجود تداخل في الصلاحيات وتقاطعات بين الأجهزة الأمنية، إلا ان مراقبين اشاروا الى صراع مرير بين العبادي والجيش العراقي الذي يأتمر باوامره من جهة وبين "منظمة بدر" وبعض الأحزاب المقربة من طهران من الجهة الاخرى، والتي تطالب بنقل ملف امن العاصمة من الجيش اي وزارة الدفاع الى وزارة الداخلية التي كانت تترأسها.

واتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الغبان بـ"تمثيل أجندة خارجية". وقال الصدر: "مرت علينا قبل أيام ذكرى يوم القدس العالمي وتم التحشيد له لتظاهرات شعبية، لكن ما أثار استغرابي أن وزير الداخلية دعا المنتسبين في الدولة للحضور والتظاهر في هذا اليوم"، مبيناً أن "العجيب بالأمر عندما كنا نتظاهر نحن كشعب ضد الفساد والمفسدين خرج معنا الفقير والغني والمعلم والمدرس والمنتسب في الدولة، لكن في وقتها أمر وزير الداخلية باعتقال كل منتسب يشارك في التظاهرات فهل من كلام توجهونا لهم"، مضيفاً: "هو يمثل أجندة خارجية ولا يعلم متطلبات الشعب ولا يحس بمعاناته ولنا وقفة سياسية معه". ولفت الصدر إلى أن "على مسؤوليه كبح جماحه".

في سياق متصل، خرج المئات من أهالي الكرادة أمس، بعد صلاة العيد إلى المنطقة الخضراء حيث الجسر المعلق، وتظاهروا هناك ضد الحكومة، مطالبين بمحاسبة المتسببين في الإهمال الأمني في المنطقة والذي أدى إلى هذه الكارثة، رافضين ما اسموه المحاصصة الأمنية.

back to top