دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الناخبين الأميركيين إلى دعم مساعي وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لخلافته في البيت الأبيض. وقال أوباما في أول ظهور له إلى جانب كلينتون في حملتها الانتخابية خلال احتفال في مدينة شارلوت في ولاية نورث كارولينا أمس الأول، إن كلينتون من «أفضل المرشحين لهذا المنصب عبر التاريخ».

وفي إشارة إلى استخدام المرشح الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب مواقع التواصل الاجتماعي في حملته الانتخابية خلال السباق إلى البيت الأبيض قال أوباما، إن «الكل يستطيع التغريد على تويتر، لكن العمل الحقيقي يحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير». وأضاف أن «الرئاسة ليست برنامج واقع افتراضيا... إنها واقع».

Ad

من جهتها، أعربت كلينتون عن اعتزازها بوجود أوباما وأشادت بعمله والمنافسة التي خاضاها عام 2008.

ويعد ظهور أوباما إلى جانب كلينتون خطوة في سلسلة لقاءات يفترض أن تحشد أصوات الناخبين لصالح كلينتون.

وفي شأن قضية بريد هيلاري الإلكتروني، قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (اف بي آي) جيمس كومي، أمس الأول، إن المكتب لا يوصى بتوجيه اتهامات جنائية إلى كلينتون بخصوص استخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية الأميركية.

من جانبه، أشاد دونالد ترامب بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لأنه قتل إرهابيين، ما استدعى ردا شديد اللهجة من معسكر منافسته كلينتون.

وقال ترامب الذي سبق أن أدلى بتصريحات مؤيدة لقادة حكموا بقبضة من حديد في الشرق الأوسط «كان يجب على الولايات المتحدة عدم زعزعة استقرار العراق» الذي أصبح بعد 13 عاما على التدخل الأميركي ملاذا لتنظيم داعش».

وأضاف ترامب أمس الأول في راليه في نورث كارولاينا، ان «صدام حسين كان شخصا سيئا بالفعل، لكن هل تعلمون ما الأمر الجيد الذي فعله؟ لقد قتل ارهابيين، وقام بذلك بشكل جيد».

وأضاف «لم تتم تلاوة حقوقهم عليهم، ولم يكن هناك أي حديث معهم. كانوا إرهابيين ويجري قتلهم».

والمرشح الجمهوري الذي أبدى دعما مترددا آنذاك للتدخل الأميركي في العراق ثم عارضه لاحقا، اسف لأن العراق أصبح بمنزلة «هارفرد بالنسبة للارهاب»، في إشارة إلى الجامعة الأميركية العريقة.

وسارع فريق حملة كلينتون إلى التنديد سريعا بهذه التصريحات، معتبرا أنها تشكل دعما لديكتاتور أطيح به عام 2003، ثم اعدم شنقا في 2006 في ختام محاكمة بتهمة ارتكاب جرائم بحق شعبه، خصوصا مجزرة قتل فيها نحو 150 شيعيا قبل عقدين من تلك السنة.

وكتب مستشار المرشحة الديمقراطية جايك سوليفان «هذا المساء أشاد ترامب مرة جديدة بصدام حسين بصفته قاتل إرهابيين»، مشيرا مع الموافقة إلى أنه لم يكلف نفسه عناء تلاوة لأي شخص حقوقه. في الواقع نظام صدام حسين كان راعيا للإرهاب».

وأضاف أن «الإشادات غير الملائمة من جانب ترامب بزعماء دكتاتوريين والدروس الخاطئة التي يبدو انه تعلمها من تاريخهم، تثبت مرة جديدة مدى خطورته في حال اصبح قائدا أعلى للقوات المسلحة، وانه غير مناسب للمنصب الذي يريده».

وفي أكتوبر الماضي أعلن ترامب أن العالم كاد ليكون أفضل حالا لو أن صدام حسين والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لا يزالان في السلطة.