• ما السبب وراء فتنة "كوم اللوفي"؟
- المشكلة بدأت عندما شرع أحد المواطنين الأقباط بقرية كوم اللوفي في بناء منزل على قطعة أرض لا تتجاوز مساحتها نصف قيراط، حيث أقام عموداً خرسانياً على ارتفاع كبير، فاعتقد أهالي القرية أنه يقوم ببناء كنيسة، وهذا الأمر غير صحيح، لأن مساحة الأرض صغيرة ولا تصلح لبناء كنيسة عليها، وعقب ادعاء بعض الأشخاص بأنه يتم بناء كنيسة بالقرية اشتعلت الفتنة، حيث قام بعض الأهالي بالتجمهر أمام المنزل وإشعال النيران فيه، ما أدى إلى وقوع أحداث شغب بين المسلمين والأقباط أسفرت عن إحراق عدد من المنازل، وإصابة بعض الأشخاص، لكن قوات الشرطة والقوات المسلحة تدخلتا، واستطاعتا تهدئة الأمور والسيطرة على الوضع.• برأيك من يقف وراء هذه الفتنة؟
- جماعة "الإخوان" الإرهابية هي التي تقف وراء إشعال الفتنة داخل القرية بترويج الشائعات بأن المواطن القبطي يقوم ببناء كنيسة وليس منزلاً، فعناصر الإخوان أرادوا قتل فرحة المصريين في ذكرى ثورة "30 يونيو".• لماذا لم يتم احتواء المشكلة مبكراً قبل تزايد الأوضاع؟
- للأسف هناك تقصير أمني واضح أدى إلى تفاقم الأوضاع، فالشرطة كانت لديها معلومات عن الواقعة قبل اشتعال الأزمة بثلاثة أيام، إلا أنهم لم يحركوا ساكناً، وبالتالي تطورت الأمور سريعاً، ووصلت إلى إحراق عدد من منازل الأقباط وإصابة بعض المواطنين.• كيف ترى الحل لعدم وقوع مثل هذه الفتن الطائفية التي تكررت كثيراً في الآونة الأخيرة؟
- يجب أن تهتم الدولة بتنمية المنيا بصفة خاصة ومحافظات الصعيد عموماً، فنحن نعاني إهمالا شديدا لمطالبنا، بالإضافة إلى أن انتشار الفقر والبطالة أحد أهم أسباب الفتنة الطائفية التي تقع في منطقة الصعيد، ويجب أن يكون للأزهر الشريف والكنيسة دور مهم في وأد هذه الفتن، وكذلك وسائل الإعلام لابد أن يكون لها دور مؤثر في توعية المواطنين، وعدم السماح باستغلالهم في نشر الأفكار المتطرفة التي تؤدي إلى إشعال الفتن الطائفية، وهذه الأزمة ستجعلنا كنواب نطالب البرلمان بسرعة إصدار تشريع بناء الكنائس الموحد، وإصدار أحكام رادعة ضد كل من يروج للفتنة الطائفية.