تحرص الفنانة نورة العميري على انتقاء كافة أدوارها الفنية تجنباً لتقديم أدوار متشابهة أو مكررة، وانطلاقاً من قناعتها الذاتية أن الفنان يجب أن يلعب أدواراً مختلفة حتى لا يمل الجمهور منه.وقالت العميري، في تصريح خاص لـ "الجريدة": "وجدت نتيجة هذا الحرص من خلال ردود الفعل الجيدة حول أدواري الفنية التي قدمتها خلال شهر رمضان، سواء كان ذلك في مسلسل (جميل ومستحيل) والذي عرض عبر شاشة تلفزيون الراي، أو البرنامج المنوع "سناب آت" على شاشة التلفزيون الكويتي، ففي العمل الأول قدمنا العديد من القضايا الشبابية خاصة عن الأزواج الجدد وما يواجهونه في حياتهم الأسرية خاصة من خلال شخصية الأزواج الكادحين الذي يتعبون من أجل توفير حياة ملائمة لأبنائهم وزوجاتهم ويضطرون من أجل ذلك للدخول في العديد من المشاريع التجارية الفاشلة، وكذلك تصرفات الأم المتسلطة على زوجات أبنائها، أما في العمل الثاني فقد قدمنا الكثير من الأحداث الكوميدية التي تقدم المتعة والضحكة للجمهور، وخلال العملين تعاونت مع فريق عمل ودود، وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً على الشاشة أمام المشاهد".
فقر الأدوار
وبسؤالها عن رأيها في المستوى الحالي الذي وصلت إليه الدراما الكويتية والخليجية أجابت العميري: "للأسف مازلنا نعاني من وجود فقر في الأدوار التي تعرض علينا، فعن نفسي أعاني المخرجين والمنتجين الذي يحصرونني في أدوار محددة ويستندون في ذلك على بشرتي السمراء، رغم أنني أجيد تجسيد مختلف الأدوار الفنية، كما أنه من المعروف أن البشرة السمراء هي لون الكويتيين الأصليين نظراً لارتباط حياتهم بالبحر والغوص منذ القدم، وأنا لا أقول ذلك حتى يطلبني المخرجون في أعمالهم، ولكن أدعوهم إلى التعاون مع العديد من الأسماء الأخرى الموهوبة في الساحة الفنية، بدلاً من التركيز على أسماء محددة يتم التعاون معها بسبب انتشار "الجروبات والشللية الفنية"، وهو الأمر الذي يتسبب في ظلم الكثير من الأسماء الفنية في الوسط الفني ولا تجد فرصتها الحقيقية حتى الآن، وأنا بصفة عامة مقلة في ظهوري التلفزيوني وأركز أكثر على نشاطي المسرحي خاصة في الأدوار الكوميدية بسبب قلة الوجوه النسائية في هذا الخط من الفن، كما أنني أحب اللون الكوميدي بصفة عامة".توصيل رسالة
ولدى سؤالها عن مدى تفاعلها مع جمهورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أجابت: "لست نشيطة في مثل هذه المواقع وأستخدمها فقط من أجل توصيل حدث أو رسالة هامة لجمهوري، وللأسف أعرف بعض الفنانات يستخدمن هذه المواقع بمستوى يسيء إليهن وللوسط الفني كله من خلال إطلاق الشائعات حول أنفسهن من أجل إحداث ضجة مفتعلة حتى يبقين في دائرة الأضواء، ومثل هذه الأمور تجعلهن يعشن حياة زائفة مع جمهورهن، وأنا لا أحب هذه الحياة، فأنا بالأساس ممثلة، ألا يكفيني ذلك حتى أمثل على جمهوري في حياتي الحقيقية مرة أخرى وأكذب عليهم من خلال هذه المواقع، ولذلك أفضل العيش على طبيعتي مع المحيطين بي خاصة من أهلي وأصدقائي، وأستخدم هذه المواقع بحساب مقنن".