استعدادات الأندية للموسم الجديد خارجياً... مهددة!

اصطدم ناديا العربي وكاظمة، وكلاهما قرر اقامة معسكر خارجي في مدينة بورصة التركية، برفض النادي الوحيد المصنف ضمن الأندية الممتازة في تلك المدينة "بورصة سبور التركي"، مواجهتهما، خوفا أن ينال العقاب من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بسبب الايقاف المفروض على الكرة الكويتية.

وبات على الأخضر والبرتقالي أن يرتضيا، في حال أصرا على الذهاب الى بورصة، بمواجهة فرق الدرجة الثالثة، والتي تعد مواجهتها منزوعة الدسم، وغير مجدية لفرق تريد اعداد لاعبيها للدخول في منافسات الموسم الجديد، بكل قوتها.

ويعد إعلان ادارة العربي الاتفاق مع إدارة النصر السعودي على اقامة مواجهة تجمعهما في تركيا محل شك، لاسيما أن مهرجان اعتزال النجم بشار عبدالله قد تجمد بسبب تخوف الهلال السعودي، من مواجهة السالمية، بمعنى أن الأندية السعودية، وغيرها من الأندية تخشى العقوبات في حال مواجهة الفرق الكويتية، حتى لو كان في مباراة ودية أو مهرجان اعتزال.

ولن تكون الأزمة التي يواجهها العربي وكاظمة في الوقت الحالي، خاصة بهما فقط، بل ستكون بقية الأندية الباحثة عن معسكرات إعداد معرضة لنفس المصير، في حال سارت على نفس النهج.

وكان مدرب العربي المقال بوريس بونياك أوعز الى إدارة الأخضر بعدم فائدة المعسكر التركي، لاسيما أنه لمس ذلك من خلال المعسكر السابق الذي قاده هناك، حيث اضطر الأخضر لمواجهة فرق في معسكره بمدينة بورصة اشبه بمراكز الشباب!

وطالب بونياك النادي العربي بتغير وجهة المعسكر الى ايطاليا، حيث إن الفرق الصغيرة هناك، ستكون مستوياتها متقاربة من مستوى الأخضر، وستحقق مواجهاتها الفائدة المرجوة، إلا أن اقالة بونياك التي جاءت قبل بداية الموسم الموسم الجديد حالت دون تحقيق رغبته.

ويعد اصرار بعض الأندية الكويتية على الذهاب الى مدن شبيهة ببورصة التركية، لا تتوفر فيها مقومات المعسكر التدريبي الناجح، أمراً مستغربا، وتخبطاً إدارياً واضحا، وذلك مع الاعتراف بأن بورصة التركية، وبعض المدن التي اعتادت الأندية الكويتية اقامة معسكرات فيها، تصلح فقط للسياحة الترفيهية، لجمال المناظر، واعتدال الأجواء، إلا أن الشروط الواجب توافرها في المعسكرات التدريبية ابعد من ذلك بكثير.

التنسيق واجب

وعطفا على ما سبق، فإن التنسيق بشأن المباريات الودية المتدرجة المستوى، والمطلوب توافرها في أماكن المعسكرات الخارجية، أمر واجب وضروري.

ومن الممكن اتباع عدة نقاط، لتفادي الاصطدام بشروط الأندية الكبيرة التي تخشى عقوبات من الاتحاد الدولي، كالابتعاد عن الأندية التي تحدث مواجهتها ضجيجا يصل صداه الى الفيفا، وهو أمر متوفر وليس من الصعوبة توفيره، كذلك على الأندية الباحثة عن اعداد فرقها بشكل مميز، عدم الالتفات للمناظر الخلابة "والوناسة" التي تتوافر في المدن المقرر الاستقرار عليها لاستضافة المعسكرات، وذلك من باب أن المعسكرات التدريبية هدفها الأول والرئيسي تجهيز الفرق، لا السياحة الترفيهية أو ما شابه ذلك.