أصيب الإطفائي فهد الفريح إصابة خطرة كلفته بتر ساقه اليمنى، خلال مشاركته مع زملائه الإطفائيين في إخماد حريق كبير اندلع مساء أول أيام عيد الفطر في مستودع للأخشاب بمنطقة الوفرة.

وفي التفاصيل التي رواها مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للإطفاء العقيد خليل الأمير، أن مركز العمليات تلقى بلاغا صباح أمس الأول يفيد باندلاع حريق في مستودع للأخشاب في الوفرة تبلغ مساحة 1000م2، مشيرا إلى أنه فور تلقي البلاغ تم توجيه فرق الإطفاء من مراكز الوفرة والزور، كما تم طلب 4 فرق إطفاء أخرى للإسناد.

Ad

وأضاف: على الفور تم تحريك مراكز إطفاء ميناء عبدالله والإسناد والأحمدي والنويصيب إلى موقع الحريق، بقيادة رئيس مركز إطفاء الوفرة وميناء عبدالله بالإنابة المقدم فيصل الكندري، ورئيس مركز الزور والنويصيب بالإنابة المقدم عبدالعزيز البلوشي.

وبيَّن العقيد الأمير أن فرق الإطفاء شرعت فور وصولها في مكافحة الحريق ومحاصرته ومنعه من الانتشار، مشيرا إلى أن طبيعة المواد المخزنة وحرارة الطقس ساهمتا في ازدياد رقعة الحريق، لكن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة عليه، وحالوا دون انتقاله إلى مواقع أخرى.

وأشار إلى أنه خلال التعامل مع الحادث أصيب الإطفائي فهد الفريح إصابة خطرة، نقل على إثرها إلى مستشفى العدان.

الفريح فقد ساقه وقيادات الإطفاء تتفرج

عملية نقله للعلاج بالخارج تحتاج إلى أسابيع

فهد الفريح إطفائي شجاع، كبقية زملائه في الإطفاء الذين جبلوا على مواجهة الموت في لحظة من أجل إنقاذ حياة أشخاص آخرين أو حماية ممتلكات الغير. الإطفائي الفريح فقد ساقه في أول أيام عيد الفطر، خلال مشاركته في إخماد حريق في مستودع للأخشاب بمنطقة الوفرة، وذلك بعد أن قرر الاطباء في مستشفى العدان بتر ساقه، إثر فشل عملية جراحية استمرت ما يقارب ثماني ساعات لإعادة شرايين الساق إلى وضعها الطبيعي. بعدها قرر الأطباء اللجوء الى الحل الأصعب وهو بتر الساق.

الغريب في حادث الإطفائي فهد الفريح، وأي إطفائي آخر يصاب، هو أن قيادات الإدارة العامة للإطفاء يتوافدون لزيارة المصاب وينقلون له تحيات المسؤول الأول عن الجهاز وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله ويلتقطون الصور مع المصاب.

يطلقون التصريحات النارية أمام المصاب وعائلته بأنه سوف يتلقى الرعاية الطبية الكاملة حتى لو كلف الأمر نقله الى الخارج... ونضع ثلاثة خطوط حمراء تحت العبارة الأخيرة، مع مليون علامة تعجب «متى وكيف ينقل إلى الخارج؟!»، وهل لديكم القدرة والشجاعة على طلب طائرة إخلاء طبي لنقل أي إطفائي يصاب بالحوادث؟ مع العلم أن اغلب إصابات الاطفائيين تكون خطرة!

بحكم متابعتي لعمل رجال الإطفاء، فإنني أجيب عن هذا السؤال ببساطة، والإجابة هي «لا»، كما أن عملية إخلاء أي اطفائي مصاب تحتاج إلى أيام أو أسابيع إذا ما تم الضغط من قبل أسرته على قيادات الجهاز، وهو نفس ما قيل لأسرة الاطفائي عبدالله الفريح أن عملية نقله للخارج تحتاج إلى أسابيع ولابد من بتر ساقه، لتقف الأسرة حائرة بين قرار الأطباء المعالجين ووعود قيادات الإطفاء الهلامية.

سؤال أخير إلى كل مسؤول بالادارة العامة للإطفاء: هل عملتم بتوصيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد التي أوصاكم بها خلال زيارته لكم خلال شهر رمضان المبارك، وطالبكم فيها بالاهتمام بصحة الاطفائيين؟ السؤال الآخر: ما جدوى توقيعكم أخيراً عقد التأمين الصحي لرجال الإطفاء مع إحدى الشركات ما دام هذا العقد لا يحتوي على بند لإخلاء الحالات الحرجة من إصابات الإطفاء.