غابت التحركات السياسية في عطلة عيد الفطر، واقتصرت على زيارتين للمعايدة قام بهما رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لدار الفتوى وعين التينة، حيث لفتت حفاوة الاستقبال وتناولت الأحاديث بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري مواضيع خلوة الحوار المقررة مطلع أغسطس، والمساعي لتسريع انتخاب رئيس للجمهورية. واحتل مشهد عيد الفطر زحمة السير التي لم يشهد لبنان مثيلا لها ومطاعم ممتلئة بالرواد وفنادق تعج بأفواج السياح والمغتربين، ما انعكس إيجابياً على المواطنين، بعد أسبوعين من تداول إشاعات حول نوايا الإرهابيين استهداف الأماكن العامة.
وتفقد وزير الثقافة ريمون عريجي التدريبات التي يشهدها مسرح كازينو لبنان عشية العرض الأول المرتقب اليوم لأوبرا «عنتر وعبلة»، أول أوبرا مغناة باللغة العربية وفق منهج موسيقي أكاديمي معترف به.وقال عريجي إن «عرض الأوبرا يأتي في ظل الظرف الأصعب في لبنان، وفي وقت طالت الشائعات كازينو لبنان، لكن لدى اللبنانيين الشجاعة والصيف الفني ممتاز من خلال المهرجانات رغم الضربات الأمنية».وأضاف: «اللبنانيون معتادون على المقاومة، ومن هنا اتخذت شعاري منذ تسلمي مهامي في الوزارة وهو المقاومة الثقافية، هم يهددونا بالعنف، لكن رغم ذلك نذهب إلى بعلبك وإلى بيت الدين واهدنيات وإلى البترون وجبيل ونأتي إلى كازينو لبنان لمشاهدة الأوبرا».
مكاري
من جهة أخرى، التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في معراب، نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري، الذي قال بعد اللقاء: «كانت جولة أفق مع الدكتور جعجع، وتطرقنا إلى مواضيع كثيرة، منها قانون الانتخابات ورئاسة الجمهورية، فضلا عن أمور كورانية ووطنية».وعن وجود حلحلة في ملف رئاسة الجمهورية بعد الحركة الداخلية التي نشهدها، قال مكاري: «لا يمكن القول إن هناك حلحلة، لكن هناك دائما نيات، وامل في التوصل إلى سد الفراغ في الرئاسة الأولى، فعند انتخاب رأس السلطة في لبنان تعود أمور كثيرة إلى الأصول والعمل الطبيعي في المؤسسات».وعن القانون الانتخابي الجديد، قال مكاري: «هذا الموضوع أخذ حيزا كبيرا من لقائي مع الدكتور جعجع، ولا تزال فكرة القانون المختلط تتبلور أكثر فأكثر، هناك بعض اللمسات الأخيرة التي نأمل أن يوافق عليها الجميع، لأننا بحاجة ماسة للانتهاء من هذا الموضوع، باعتبار قانون الانتخابات أمرا أساسيا في الحياة السياسية في لبنان».