بعد ساعات من سريان التهدئة، التي اقترحها النظام السوري بمناسبة عيد الفطر في كل أنحاء سورية، والتي قبلها «الجيش الحر» على مضض، مشككاً في التزام النظام بها، شنت قوات الرئيس بشار الأسد، أمس، هجوماً عنيفاً سيطرت خلاله على تلة مزارع الملاح المشرفة على «معبر الكاستيلو» آخر منفذ للمعارضة إلى أحياء شرق حلب التي تسيطر عليها.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «قوات النظام وصلت إلى أقرب نقطة لها من طريق الكاستيلو، وباتت ترصده نارياً، ما يجعل عملياً الأحياء الشرقية محاصرة»، موضحاً أن الفصائل الإسلامية والمقاتلة شنت هجمات مضادة لاستعادة المنطقة الاستراتيجية، لكنها فشلت بشكل أساسي بسبب «القصف الجوي العنيف الذي تتعرض له المنطقة».
إلى ذلك، وبعد تقارير عن عرض أميركي لموسكو للتنسيق العسكري في سورية ضد «داعش» و«جبهة النصرة»، اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما على «تكثيف التنسيق».في الأثناء، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن سبب فشل هجوم «جيش سورية الجديد» على مدينة البوكمال الواقعة تحت سيطرة «داعش» في دير الزور يعود إلى غياب الدعم الجوي الأميركي في اللحظة الحرجة من المعركة.وأفادت الصحيفة بأن المقاتلات الأميركية، التي كان من المفترض أن تدعم الهجوم على المدينة الحدودية مع العراق في الثامن والعشرين من يونيو الماضي، تلقت أمراً من «البنتاغون» بترك سورية، والتوجه إلى العراق لتدمير قافلة لمسلحي «داعش» خلال انسحابهم من الفلوجة.
واعتبرت أن فشل العملية قرب البوكمال شكل ضربة قوية للخطط الأميركية بشأن تشكيل وحدات محلية قادرة على مواجهة الإرهابيين.