غضب في مينيسوتا ولويزيانا بعد قتل الشرطة أسودَين

نشر في 08-07-2016
آخر تحديث 08-07-2016 | 00:08
محتجون يقطعون شارعاً رئيسياً في باتون روج أمس الأول (أ ف ب)
محتجون يقطعون شارعاً رئيسياً في باتون روج أمس الأول (أ ف ب)
بعد ساعات من إعلان وزارة العدل الأميركية فتحها تحقيقاً في مقتل رجل أسود على يد ضابطي شرطة في باتون روج بولاية لويزيانا الثلاثاء، كشفت شرطة مينيابوليس بولاية مينيسوتا أن أحد عناصرها أطلق الرصاص على مواطن من أصل إفريقي، إثر توقف سيارته جانباً، فأرداه قتيلاً.

ووسط تصاعد ردود الفعل الغاضبة، رداً على قتل السُّود بطريقة غير مبررة، أصبح استخدام الشرطة للقوة في مدن، من بينها فيرغسون وميزوري وبلتيمور ونيويورك، محل تدقيق شديد.

وبينما نشرت امرأة تسجيلاً مصوراً على الإنترنت لما حدث بعد الواقعة بقليل، قال قائد شرطة سانت أنتوني، جون مانغسيث، إن إطلاق النار حدث «أثناء التوقف في إشارة مرور، ونقل الرجل إلى المستشفى، لكنه توفي»، مشيراً إلى أن «التفاصيل المتاحة المحدودة تبين العثور على مسدس في السيارة، غير أن التحقيق جارٍ، والضابط المعني مُنح إجازة إدارية».

وفي ولاية لويزيانا، أظهر فيديو التقطه شاهدٌ الثلاثاء الماضي وتم تداوله على الإنترنت، شرطيين يطلبان من رجل أسود، يبيع الأقراص المدمجة في باتون روج يُدعى إلتون سترلينغ، التمدد على الأرض، لكنه بقي واقفاً، ليشتبك معه الشرطيان بالأيدي، وبينما راح أحدهما يصفعه كان رفيقه يساعده على تثبيته أرضاً.

وسُمع في الفيديو صوت يقول «إنه مسلح»، فسحب الشرطيان سلاحهما، ثم ارتفع صوت أربع طلقات نارية مع فاصل بينها، ليظهر بعد ذلك أن سترلينغ أصيب من مسافة قريبة بعدة طلقات في الصدر والظهر، بعدها سُمع صوت يصرخ: «هل أطلقوا النار عليه؟»، وصوت امرأة تبكي مرددة «يا إلهي!».

وبعد بضع ساعات من مؤتمر صحافي طغى عليه التأثر لأفراد عائلة سترلينغ (37 عاماً) طالبوا فيه بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة، أعرب حاكم لويزيانا جون بل إدواردز عن «قلقه العميق» ودعا إلى الهدوء.

وبينما أوضح رئيس بلدية باتون روج كيب هولدن، أن البيت الأبيض عرض مساعدته، أكد قائد الشرطة المحلية كارل دابادي، أنه «لدى وصول الشرطيين كان سترلينغ مسلحاً، والمواجهة التي حصلت لاحقاً انتهت بموته»، مشيراً إلى تلقي الشرطة بلاغاً من مجهول قال إنه تعرض للتهديد من رجل يحمل مسدساً.

وذكرت تقارير إخبارية، أن كاميرات كانت مثبتة في لباس الضابطين، لكن الشرطة أوضحت أنها سقطت خلال المواجهة.

وبعد الحادثة، نظم 11 شخصاً، بينهم أقارب سترلينغ وأصدقاؤه، احتجاجاً أمام المتجر، وقطع بعضهم الطرق، وفق صحيفة «ذي أدفوكيت»، وحملوا لافتات هاتفين: «حياة السود مهمة»، و»ارفع يديك، لا تطلق النار»، كما كتب على بعض اللافتات: «العدالة لإلتون»، و«العدالة لبائع الأقراص».

back to top