تضاعف معدلات استهلاك الاسماك في العالم لأول مرة منذ عقود

نشر في 07-07-2016 | 21:22
آخر تحديث 07-07-2016 | 21:22
No Image Caption
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) تضاعف معدلات استهلاك الاسماك في الطعام عالميا لأول مرة منذ عقود بفضل عدد من العوامل الايجابية داعية في الوقت ذاته الى تعزيز التصدي للصيد الجائر حفاظا على تلك الموارد الطبيعية.

جاء ذلك في تقرير أصدرته المنظمة اليوم الخميس تحت عنوان "حالة الموارد السمكية وتربية الأحياء المائية في العالم".

وكشف التقرير عن أن متوسط الاستهلاك العالمي من الأسماك للفرد تجاوز ال20 كيلوغراما سنويا لأول مرة منذ الستينات من القرن الماضي بفضل تحسن إمدادات الأحياء المائية والطلب القوي وتوافر كميات قياسية لبعض أنواع الأحياء المائية مع انخفاض معدلات الهدر.

وأوضح التقرير السنوي أن الأسماك وفرت 7ر6 بالمئة من اجمالي البروتينات التي يستهلكها البشر عالميا كما أنها مصدر غني بالأحماض الأمينية (أوميغا 3) والفيتامينات والكالسيوم والزنك والحديد.

وأضاف أن إجمالي الانتاج العالمي من الأسماك في المصايد الطبيعية شهد ارتفاعا محدودا في عام 2014 الى نحو 4ر93 مليون طن تشمل انتاج المياه الداخلية بينما سجل مستويات صيد قياسية لأربعة أنواع عالية القيمة هي التونا وسرطان البحر والروبيان والرخويات.

وأشار الى أن عدد سفن صيد الأسماك في العالم وفق بيانات 2014 بلغ نحو 6ر4 مليون سفينة ومركب تعمل 90 بالمئة منها في آسيا وأفريقيا ومنها 64 ألف سفينة يبلغ طولها 24 مترا على الاقل.

وذكر أن عدد العاملين في قطاعات إنتاج الأسماك الأولية بلغ 57 مليون شخص تقريبا يعمل ثلثهم في تربية الأحياء المائية.

وقال إن منتجات مصائد الأسماك مثلت 1 بالمئة من إجمالي قيمة تجارة السلع العالمية وأكثر من 9 بالمئة من اجمالي الصادرات الزراعية.

وأضاف أن قيمة الصادرات السمكية العالمية خلال 40 عاما ارتفعت بمقدار ثمانية مليارات دولار حيث بلغت 148 مليار دولار كان نصيب الدول النامية منها 89 مليار دولار متجاوزة بذلك عائدات اللحوم والتبغ والأرز والسكر مجتمعة.

ونبه التقرير إلى عدم وجود تحسن في حالة الموارد البحرية العالمية برغم التقدم الذي أحرز في بعض المجالات.

من جهة أخرى حذر التقرير من أنه يتم صيد نحو ثلث المخزونات التجارية من الاسماك بمستويات غير مستدامة بيئيا بمعدلات تجاوزت ثلاثة أمثالها عام 1974.

واوضح أن نسبة المصيد عن طريق الصيد الجائر الذي رصدته المنظمة بانتظام بلغت منذ عام 2007 حتى 2013 نحو 4ر31 بالمئة من مخزونات الأسماك الطبيعية بينما تجاوزت زيادة الإمدادات العالمية من الأسماك للاستهلاك البشري خلال العقود الخمسة الماضية الزيادة في عدد السكان.

وعلى صعيد قطاع تربية الأحياء المائية سجل التقرير انتاجا عالميا في 2014 بلغ 8ر73 مليون طن ثلثها من الرخويات والقشريات والأحياء البحرية غير السمكية الأخرى.

من جهته أكد مدير عام منظمة (فاو) جوزيه غراتسيانو داسيلفا في التقرير أن "الحياة تحت سطح الماء التي تلزمنا (أجندة التنمية المستدامة) الحفاظ عليها تعد حليفا رئيسيا في جهود مواجهة مجموعة من التحديات تبدأ من الأمن الغذائي إلى التغير المناخي".

وأضاف داسيلفا أن التقرير يؤكد "امكانية ادارة مصايد الأسماك بشكل مستدام" علاوة على الإمكانات الضخمة والمتزايدة للثروة المائية في تعزيز التغذية البشرية ودعم سبل العيش والوظائف المنتجة".

back to top