8 سبل لمساعدة والديك المسنين

نشر في 09-07-2016
آخر تحديث 09-07-2016 | 00:01
No Image Caption
إذا تقدّم أهلنا بالعمر، فسيحتاجون إلى مزيد من المساعدة. ولكن قد لا تعرف كيف تمدّ لهم يد المساعدة أو من أين تبدأ. بالإضافة إلى ذلك، ماذا تفعل إن رفض والداك محاولتك مساعدتهما؟
إليك بعض الاقتراحات لمساعدة والديك المسنين.

1 تعاطف معهما

يفاجئك إحباط والديك أحياناً أو سلوكهما المزاجي أو عوزهما. في الواقع، في بعض الأيام، قد لا تشعر برغبة في التواجد بالقرب منهما. ولكن من المهم جداً أن تتعاطف معهما وتفهم من أين تنبع هذه الحالة. ولا تنس أن التقدّم بالعمر سلسلة من الخسائر: خسارة العمل والصحّة والطاقة والأصدقاء والمرونة والاستقلالية. تخيّل شعورك لو كنت مكانهما.

2 اتّصل بهما باستمرار

أكثر ما يريده الأهل الذين يتقدّمون بالعمر معرفة أخبار أولادهم. حدّد وقتاً على هاتفك تتصل فيه بوالديك وتطمئن عليهما.

3 دع أخوتك يشاركون معك

عند مساعدة والديك، لا تتحمّل المسؤولية بمفردك، إلا إن كان يجدر بك ذلك. مثلاً، ثمّة عائلة يتبادل أفرادها الرسائل الإلكترونية كلّ مرّة يزور فيها أحد الأخوة والديه. ذلك لا يزوّد بمعلومات عن صحّة الأهل ووضعهم الحالي فحسب، إنما يسهّل تنسيق الزيارات وتشارك المسؤوليات.

التواصل بين أفراد الأسرة أمر أساسي حين يكون الوالدان بحاجة إلى مساعدة مادية. أحياناً، يساعد الإخوة في تعويض النفقات من خلال إعطاء الأهل مبلغ صغير من المال شهرياً.

4 حدّد المشاكل المحتملة

تجوّل في أرجاء منزل والديك وعاين كلّ ما تراه لتعرف إن كانت ثمة تصليحات أو تغييرات لازمة. مثلاً، تفقد الأرضية غير المستقيمة وعاين إضاءة الممرات والسلالم. وتحقق أيضاً إن كانت الأغراض الأساسية في متناول اليد، وإن كانت أرقام الطوارئ موجودة بالقرب من الهاتف.

5 كن وكيلهما

إن كان أحد والديك أو كلاهما يعاني مرضاً، احرص على أن تكونوا على يقين من تفاصيل الداء والعلاج اللازم، وعلى معرفة الأدوية التي يتناولانها والأوقات اللازمة لها. وإن رافقتهما إلى عيادة الطبيب في وقت موعدهما، اطرح عليه الأسئلة التي تجول في بالك ودوّن ملاحظاتك.

6 شجّعهما ليكونا نشيطين

يميل كثير من الأهل المسنين إلى الانعزال، فيتوقّفون عن قيادة السيارة أو يشعرون بالتعب بسرعة أو يفقدون سمعهم أو بصرهم. من المهم مساعدة الأهل في الحفاظ على نشاطهم الاجتماعي والجسدي.

كلمهما عن أصدقائهما، واكتشف المنتزهات والمكتبات والمتاحف والجامعات المجاورة والمراكز الاجتماعية التي توفّر نشاطات منظّمة قد يستفيدان منها. فالحركة الجسدية غاية في الأهمية لتعزيز المزاج وقدرة التحمّل والتوازن والقوّة وتأجيل التدهور المعرفي. مثلاً، يتمتّع الأهل الذين يتقدّمون في السن بالقدرة على المشي أو المشاركة في تمارين للكبار في السن.

7 ساعدهما في التخلّص من الأغراض الفائضة

حين تساعد والديك في رمي الأغراض التي لا يستعملها أحد، لا تملِ عليهما ما يجب التخلّص منه وما يجب الحفاظ عليه، ولا ترم أي شيء من دون استشارتهما وأخذ إذنهما. كن على يقين من أن والديك يملكان أغراضاً تحمل لهما ذكريات وهي كالكنز بالنسبة إليهما فتذكّرهما بالأقارب والمناسبات السعيدة، ولأنك لا تراها قيمة، لا يعني أنهما يوافقانك الرأي.

8 ألّفوا كتاب ذكريات

من الشائع بالنسبة إلى المسنين أن يختبروا مشاكل في الذاكرة على مدى قصير. قد يكون الشعور بالحنين أحد الأمور التي تساعد في حل هذه المشكلة. اصنع دفتر قصاصات لوالديك يحتوي على صور وأسماء الأشخاص والأماكن والحيوانات الأليفة التي كانت حاضرة في حياتهما الماضية. وإن كنت تملك الوقت الكافي، اعملوا على دفتر القصاصات معاً.

ماذا تفعل إن رفض والداك المساعدة؟

رفض الأهل المساعدة من أولادهم ليس بالأمر الشائع. حاول فتح الحديث قبل أن يحتاج والداك إلى المساعدة الفورية. وإن كانا غير مستعدّين لمساعدتك في الوقت الراهن، يمكن أن يتغيّر رأيهما مع الوقت.

تتمثّل المقاربة الأخرى بتدخّل أشخاص آخرين. قد تطلب من أحد أخوتك أو أحد الأقارب المقرّبين أو حتى طبيبهما التكلّم إلى والديك. في بعض الأحيان، الاستماع إلى مصدر خارجي يساعد والديك ليصبحا أكثر انفتاحاً على قبول المساعدة منك».

وأخيراً، إن كان والديك يشكّلان خطراً على نفسيهما أو الآخرين ولا يزالان رافضين لمساعدتك، اتّصل بالخدمات الاجتماعية أو الأشخاص المختصّين واطلب منهم التدخّل. وكن مستعدّاً لغضب والديك منك، ولكن لا بدّ أن يتلاشى غضبهما عندما يفهمان أن لمصلحتهما وسلامتهما الأولوية في ذهنك، وفي قلبك.

back to top