أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح أن حضور اسم دولة الكويت في جميع مناسبات التخرج التي تقيمها الأكاديمية الملكية العسكرية «ساند هيرست» البريطانية هو مدعاة فخر واعتزاز.
جاء ذلك في كلمة للوزير الجراح أثناء حفل تكريم الكويتيين من منتسبي وخريجي الأكاديمية منذ عام 1952 وحتى الآن الذي أقامته الاكاديمية بالتعاون مع شركة «سبنك» المصنعة للأوسمة الملكية البريطانية أمس الأول.وبين الوزير أن عددا من الضباط الكويتيين التحقوا بالأكاديمية ليعودوا الى وطنهم ويستثمروا مهاراتهم وخبراتهم في مواقعهم للذود عن الوطن والدفاع عن سيادته واستقلاله، والسهر على سلامة أرضه ومواطنيه.وأضاف أن هذا التكريم يتميز بأنه الأول الذي تقيمه الأكاديمية خليجيا وعربيا، مما يؤكد عمق العلاقة بين الكويت وأكاديمية «ساند هيرست» التي تأتي امتدادا للعلاقة «المتميزة والمتينة» التي تربط الكويت وبريطانيا، والقائمة على الاحترام المتبادل والتعاون في شتى الميادين.وذكر أن العلاقة بين البلدين «ستبقى متميزة» بفضل حكمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وجلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة من خلال الارتقاء بهذه العلاقة الى مستويات تحقق الخير والنفع للبلدين.وأشار الى أن هذه العلاقة تحظى ايضا بالدعم والاهتمام من سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد في مختلف جوانبها، وبالمتابعة الدقيقة والحرص الشديد الذي يوليه سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء لتجسيد وتفعيل هذا التعاون في مختلف المجالات.تحول مهموذكر الجراح أن العلاقة بين الكويت وأكاديمية ساند هيرست أخذت منحى وتحولا مهما في تقاليد الاحتفالات في الأكاديمية، حيث ساهمت بإنشاء ورعاية ودعم «سيف الشرف»، ليقدم للطالب الأجنبي الأول في طابور التخرج بشكل سنوي منذ عام 2000 وحتى الآن، وذلك للمرة الأولى منذ تأسيس الاكاديمية، ودعم الجائزة المقدمة لصاحب البحث الفائز في الدراسات الاستراتيجية بشكل سنوي.وأضاف: «أن الحديث يطول لسرد العلاقة الوطيدة التي تجمعنا وهذه الاكاديمية العريقة، ونحن إذ نطوي أكثر من 60 عاما على هذه الشراكة النبيلة، نتوجه بالشكر للمنظمين على إقامة هذا الاحتفال في دولة الكويت»، معربا عن الشكر للكلية على جهودها في صقل قدرات الضباط الكويتيين.من جانبه، قال سفير المملكة المتحدة لدى الكويت ماثيو لودج في كلمة مماثلة إن المكرمين اليوم خدموا أو مازالوا يخدمون بلادهم ويعون أهمية العلاقات المتينة التي بنوها خلال التحاقهم بهذه الاكاديمية العسكرية، معربا عن السعادة للسمعة التي تحظى بها أكاديمية ساند هيرست على مستوى العالم، وخاصة في دولة الكويت.وأضاف أن الكويتيين من خريجي الأكاديمية ممن يعملون في القوة البحرية أو البرية يستطيعون من خلال تجربتهم في «ساند هيرست» إيصال القيم والعادات التي اكتسبوها الى كل من يزاملهم في حياتهم المهنية أو المدنية.جسور ممتدةوأكد لودج عمق العلاقات بين المملكة المتحدة والكويت، وامتدادها لتشمل جميع الجوانب الاجتماعية والثقافية والتعليمية والاقتصادية وغيرها، موضحا أنه منذ البدايات الأولى للعلاقات كان هناك بناء للجسور الممتدة بين البلدين واهتمام بنشر الامن والأمان بين الشعبين، «فقبل استقلال الكويت كانت العلاقات الثنائية علاقة تعاون واحترام متبادل في ما بينهما».وذكر أن البلدين عملا معا لضمان راحة شعبيهما واستمرار تعاونهما المثمر في مجالات كثيرة، معربا عن الفخر بمشاركة القوات البريطانية في تحرير دولة الكويت «من غزو قوات صدام حسين في عام 1991» كما أعرب عن فخره بكونه سفير المملكة المتحدة لدى الكويت.وبين لودج أن اكاديمية «ساند هيرست تقبل العقول الشابة، وتعمل على صقلها وتغرس لديهم قيم النزاهة والتفهم والأخوة بين الزملاء، «ولذلك فأنا أؤمن على الرغم من قلة خدمتي في الكويت والتي تمتد لـ15 شهرا بأن تلك القيم تساعد بالعمل جنبا الى جنب بين الجانبين الكويتي والبريطاني».من ناحيته، قال ممثل «مجموعة الفهيد الدولية» وكيلة الشركة المنظمة للحفل في الكويت وليد الفهيد إن شركة «سبنك» المصنعة للأوسمة الملكية البريطانية أسست منذ عصر الملكة فيكتوريا سنة 1666، ويذهب جزء من ريع بيع الأوسمة لأكاديمية «ساند هيرست» العسكرية.وأشاد الفهيد برعاية وحضور الوزير الجراح الحفل الخيري الذي أكد من خلاله «الوفاء والعرفان للجيل السابق من الرواد العسكريين الكويتيين والرعاية والاهتمام بالجيل الحالي من الضباط».وذكر أن الحفل يهدف إلى مد جسور التواصل بين أكاديمية سانت هيرست ومنتسبيها وتعزيز العلاقات الإنسانية والعسكرية مع بريطانيا.أبرز خريجي «ساند هيرست»يذكر أن أكاديمية ساند هيرست العسكرية البريطانية تعد من أعرق الكليات العسكرية وأقدمها في أوروبا، حيث تخرج منها عدد من الملوك والأمراء والقادة، إضافة إلى عدد من كبار الضباط الكويتيين، أبرزهم الشيخ المرحوم مبارك عبدالله الجابر، أول رئيس لهيئة الأركان العامة للجيش الكويتي من عام 1963 حتى 1980.ومن خريجيها أيضا وزير الدفاع الكويتي الأسبق الشيخ المرحوم علي صباح السالم، ووزير الداخلية السابق الشيخ جابر الخالد، والسفير الشيخ ثامر جابر الأحمد، إضافة إلى عدد كبير من القادة العسكريين الذين مازالوا على رأس عملهم، وفي مقدمهم آمر القوة البرية اللواء الركن الشيخ خالد صالح الصباح.مديرية التوجيه... عساكم على القوةبذل المستشار الاعلامي لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اللواء الركن المتقاعد عبدالعزيز الريس مجهودا كبيرا في تسهيل مهمة الإعلاميين لتغطية الحفل، والشكر موصول لمدير مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش الكويتي العميد الركن البحري محمد الذياب، ورئيس فرع الإعلام العسكري العقيد الركن مساعد الحمدان، وضباط الإعلام العسكري الملازمان الأولان فهد بوشيبة وأيوب الشطي.
محليات
الجراح: علاقاتنا ببريطانيا متميزة وقائمة على الاحترام المتبادل
27-11-2015