مع تشكيك واشنطن في نوايا نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحليفه ميليشيات "حزب الله" المدعومة من إيران في إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة قرب دمشق، وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" أمس الوضع في مضايا المحاصرة منذ أكثر من 7 أشهر، بالكارثي، مطالبة بـ"إخلاء طبي فوري للمرضى والسماح دون أي عوائق بدخول الأدوية والإمدادات الأساسية المطلوبة لإنقاذ حياة المدنيين، الذين قضى الجوع على 35 حالة منهم بينهم 8 أطفال".

Ad

وقال مدير العمليات في المنظمة بريس دولافين، في بيان: "هذا مثال واضح على تداعيات اللجوء إلى الحصار كاستراتيجية عسكرية، والآن وبعد تشديد الحصار نفدت الأدوية لدى الأطباء المدعومين من قبل المنظمة، وتزايدت طوابير المرضى الذين هم في حاجة إلى علاج. كما بات الأطباء يلجأون إلى استعمال السوائل الطبية لإطعام الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، بحيث إن هذه السوائل هي المصادر الوحيدة للسكر والطاقة، ما يؤدي إلى تسريع استهلاك الإمدادات الطبية القليلة الباقية" هناك.

وبينما دعت هيئة كبار العلماء السعودية أمس الأول المسلمين إلى الاسراع في تقديم الإغاثة لأهالي مضايا، وصل موفد الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا أمس الى دمشق حيث سيجري مباحثات اليوم مع وزير الخارجية وليد المعلم حول المفاوضات المرتقبة في 25 يناير مع المعارضة.

والتقى ديميستورا، الذي من المفترض ان يتوجه إلى طهران خلال الايام المقبلة، في فندق دمشق معاون وزير الخارجية ايمن سوسان.

وقبل دمشق، زار ديميستورا الرياض والتقى ممثلي المعارضة السورية لبحث موعد المفاوضات وتحديد اسماء الوفد كما سفراء أجانب شاركت بلادهم في لقاءات فيينا.

إلى ذلك، قتل 11 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال، في قصف لطائرات الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن استهدف قرية حزيمة في الريف الشمالي لمدينة الرقة (شمال)، معقل "داعش"، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي أوضح أن هذه المنطقة تشهد اشتباكات بين "قوات سورية الديمقراطية" والتنظيم منذ 30 ديسمبر.

وأصدرت "سورية الديمقراطية" بياناً أشارت فيه الى "اشتباكات عنيفة" جنوب عين عيسى استمرت حتى فجر أمس وانتهت بصد محاولة "داعش التسلل" إلى تلة جنوب المدينة.

وفي ريف دمشق، شنت الطائرات الروسية أكثر من 20 غارة جوية على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، ما تسبب في مقتل 12 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، إضافة لإصابة أكثر من خمسة وثمانين.

وأفاد ناشطون باستعادة الجيش الحر السيطرة على نقاط في أطراف حي المنشية بدرعا البلد بعد أن استولت عليها قوات النظام لساعات، بينما لا تزال قوات النظام تواصل تقدمها باتجاه نقطة الجمرك القديم. كما تصدى الجيش الحر لمحاولة قوات النظام مدعومة بميليشيات "حزب الله" التقدم على جبهة خان طومان في الريف الجنوبي.

(دمشق - أ ف ب،

 رويترز، د ب أ)