بحضور وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع والوكلاء المساعدين، أقامت وزارة الأوقاف مساء أمس الأول حفلاً تكريمياً لوكيل الوزارة

Ad

د. عادل الفلاح بمناسبة استقالته من منصبه.

أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع، أنه «يتعين علينا الاحتفاء والاحتفال بالدكتور عادل الفلاح؛ لما قام به من جهد ومثابرة وعمل رسخ خلالها قائمة طويلة بالأعمال الخيرية والإصلاحية في الوزارة والمجتمع»، مثمناً «مسيرة الفلاح التي جاوزت ربع قرن قضاها في خدمة الوزارة».

وقال الصانع، في كلمة ألقاها في الحفل الذي أقامته الوزارة، أمس الأول، تكريماً للدكتور الفلاح بعد تقديم استقالته، إننا «نودع اليوم رجلاً من الذين شاركت أيديهم في بناء وزارة الأوقاف، وعلى أيديهم تطور أداؤها ونمت مخرجاتها وزادت، لاسيما أن الدكتور الفلاح ركن فاعل وشريك في كل النجاحات التي حققتها الوزارة، وعرفناه رجل إنجاز ومبادرة وهمة عالية، عرفه الجميع بالانتماء للوطن وحب العطاء له في داخل الكويت وخارجها».

عمل دؤوب

وأصاف: «لقد شاركنا الفلاح مرحلة مهمة من مسيرة الوزارة باعتبارها صرحاً من أعظم الصروح الفكر الوسطي في عالمنا الإسلامي»، مستطرداً: «رأينا منه الجدية والنشاط والعمل الدؤوب، خصوصا أنه يحمل فكراً ناضجاً ممتزجاً بالبعد الاستراتيجي والتخطيط العملي وتأهيل العاملين بالوزارة والارتقاء بقدراتهم الوظيفية»، و»لن نستغني عن خبرته العريقة في العمل المؤسسي».

نقلة نوعية

بدوره، قال المحتفى به، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية

د. عادل الفلاح، ان «الله يشهد أننا بذلنا الغالي والنفيس خلال فترة عملنا ولم ندخر وسعاً تجاه أبناء هذا الوطن الغالي، وعلى رأسهم سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء، الذين حملونا أمانة الحفاظ على هويتنا الإسلامية وخصوصيتنا الوطنية»، مضيفاً: «تشرفت بالعمل في الوزارة، وأتيت إليها راغباً في إحداث نقلة نوعية في طبيعة عمل وزارات الأوقاف المتعاقبة والانتقال به من النمطية والتقليدية والاكتفاء بالدور النسكي الى أفق أرحب ومجال أوسع وهو مجال العمل الحضاري الانساني الذي يسع الجميع».

رسالة تنفيذية

وذكر أن «أهم التحديات التي واجهتنا اتخاذ الوزارة قرار اعتماد المنهج العلمي في الادارة فوضعت رؤية مستقبلية واضحة ومحددة وغدا للوزارة رسالة وخطة ومؤشرات تنفيذية وبرامج تقييم في سابقة تفتخر بها الكويت، ووزارة الاوقاف هي الوزارة الأولى وربما الوحيدة التي تمارس اختصاصاتها وفق منهج استراتيجي واضح»، مشيراً إلى أن «الوزارة وضعت غاية كبرى لمنهجية تصديها للتطرف والغلو بهدف وقاية المجتمع الكويتي، وحمايته من الانزلاق إلى براثن الغلو والتورط، علماً أن الدول الكبرى أثنت على استراتيجية الكويت في مواجهة التطرف بل وطلبت تلك الدول نسخاً مترجمة منها للاستفادة منها في رؤيتها».

وزارة متنوعة

وتناول الفلاح أهم التطورات في آلية العمل بالوزارة من خلال تجديد الخطاب الديني، والأمن الاجتماعي، مبينا «أننا حرصنا على ألا تكون وزارة الأوقاف وزارة إرشاد ديني فحسب، إنما تشمل مناحي أخرى من العطاء الخيري والإغاثي لتكون بمنزلة الدرع الربانية التي تحفظ الكويت من كل مكروه وسوء»، مشدداً على «أهمية المحافظة على هذا الباب الذي يعد أبواب الأمن مهما قيل عن تقلص الميزانيات وتحجيم الإيرادات».

خبرة طويلة

من جانبه، أكد قال وكيل وزارة الأوقاف المساعد للشؤون الإدارية والمالية فريد عمادي، إننا «وجدنا في الدكتور الفلاح التشجيع والطموح الذي لا سقف له واستفدنا من خبراته الطويلة ورأينا حرصه على التخطيط الاستراتيجي وتشجيعه للتدريب وجهوده في الحج ومساعيه في تطوير العمل في أكبر قطاعين المساجد وشؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية»، لافتاً إلى أن «هذه الجهود لا ينكرها أحد».

رؤية واضحة

من ناحيته، قال سالم الحمادة في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية في دولة الكويت د.عبدالله المعتوق، إننا «عرفنا الدكتور الفلاح رجلاً صاحب رسالة، لديه رؤية واضحة، جعل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قبلة للعلماء والمفكرين من شتى أنحاء العالم»، مؤكداً أن «الوكيل الفلاح استطاع أن يقدم نموذجاً متميزاً للشخصية الإسلامية المسؤولة، وبفضل الله تعالى حقق نجاحات واسعة»

«تعزيز الوسطية»: «زيارة الدواوين» من أنجح مشاريع التفاعل مع الجمهور

أكد مدير مركز تعزيز الوسطية  خالد البصيري أن «مشروع (زيارة الدواوين) يعد واحدا من أنجح المشاريع التي يقوم بها مركز تعزيز الوسطية في دولة الكويت، نظراً إلى الدور الكبير الذي تقوم به الديوانية في حياة المجتمع الكويتي»، موضحاً أنها «أداة من أدوات الدعم الاجتماعي للمترددين عليها، وما تمثله في وجدان الكويتيين وما لها من أثر إيجابي مهم في تشكيل ثقافتهم وتلاقح أفكارهم».

وقال البصيري في تصريح صحافي، إن «الدواوين في المجتمع الكويتي ينظر إليها على أنها مجالس وصالونات ثقافية واجتماعية وسياسية تعقد فيها الندوات والمحاضرات والمناقشات التي تتناول شتى الموضوعات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية».