إيران تحظر منتجات السعودية وتنظم تظاهرات ضد المملكة

نشر في 08-01-2016 | 00:00
آخر تحديث 08-01-2016 | 00:00
No Image Caption
● طهران تتهم الرياض بتعمد قصف سفارتها في صنعاء و«التحالف» يستبعد ويحقق

● الصومال ينضم إلى الدول المقاطعة لإيران.... والجبير يلتقي القادة الباكستانيين
حاولت طهران، أمس، الخروج من حالة الارتباك والتصعيد من موقفها متخذة إجراءات ضد السعودية، بينها منع دخول المنتجات السعودية إليها، كما اتهمت المملكة بقصف سفارتها في صنعاء، في محاولة على ما يبدو للتعمية على الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.

من دون تقديم أي دليل على زعمها، اتهمت إيران، أمس، الطيران السعودي بقصف سفارتها في اليمن "عمداً"، كما قررت منع دخول كل المنتجات السعودية إليها ووقف رحلات العمرة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن أنصاري: "هذا العمل المتعمد من قبل السعودية يشكل انتهاكاً لكل الاتفاقيات الدولية حول حماية البعثات الدبلوماسية (...) والحكومة السعودية مسؤولة عن الأضرار التي سببها ووضع الموظفين الذين أصيبوا بجروح"، مضيفاً أن "إيران تحتفظ بحق الدفاع عن حقوقها في هذه القضية".

وذكرت إيران أن الطيران السعودي استهدف ليل الأربعاء ـ الخميس السفارة بقصف صاروخي مما أدى إلى أضرار في المبنى وإصابة موظفين بجروح، في المقابل، أكد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من أمام السفارة أنها سليمة ولا يبدو عليها أي آثار قصف، وأن السفارة لم تستهدف بأي غارة جوية، ولم تقصف منذ بداية عمليات التحالف.

التحالف

في المقابل، أكد المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، العميد أحمد عسيري، إن التحالف سيحقق في اتهام من إيران بأن طائراته استهدفت سفارتها في صنعاء.

وأضاف أن طائرات التحالف نفذت هجمات مكثفة في صنعاء مستهدفة منصات إطلاق صواريخ تستخدمها جماعة الحوثي ضد السعودية، موضحاً أن الجماعة استخدمت منشآت مدنية منها سفارات مهجورة.

وذكر عسيري أن "التحالف طلب من جميع الدول إمداده بإحداثيات مواقع مقرات بعثاتها الدبلوماسية، وأن الاتهامات التي تستند إلى معلومات يقدمها الحوثيون لا مصداقية لها".

إجراءات إيرانية

وفي ما بدا أنه رد إيراني على الإجراءات القاسية التي اتخذتها السعودية ضدها، ومنها قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية ووقف الملاحة الجوية ومنع السفر الى إيران، قررت الحكومة الإيرانية خلال اجتماع طارئ ،أمس، منع دخول كل المنتجات السعودية أو المستوردة منها، بالإضافة إلى الإبقاء على منع أداء مناسك العمرة في مكة "حتى إشعار آخر".

وأکد رئیس لجنة المجالس المحلیة بمجلس الشوری الإيراني (البرلمان) أمیر خجستة أن "الحفاظ علی أمن السفارات والبعثات الأجنبیة فی إیران یعد من رکائز السیادة والاقتدار فی إیران"، لافتاً الی أن "المجلس سیبحث أمن السفارت عبر لجانه التخصصیة".

الصومال

في غضون ذلك، اتسعت عزلة طهران الدبلوماسية مع تزايد الدول التي قطعت علاقتها معها، وفي هذا السياق، أعلن الصومال، أمس، قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران لينضم إلى السعودية والبحرين والسودان وجيبوتي.

الجبير

وبدأ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، جولة آسيوية من العاصمة الباكستانية إسلام آباد، حيث سيبقى يومين يلتقي خلالهما محادثات مع كبار المسؤولين الباكستانيين.

والتقى الجبير، أمس، قائد الجيش الباكستاني الفريق راحيل شريف، وبحثا "الوضع الأمني والإقليمي"، حيث أشاد وزير الخارجية السعودي بـ"نجاجات باكستان الكبيرة في محاربة الإرهاب والجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة" وفق بيان باكستاني.

كما التقى الجبير نظيره مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية، سرتاج عزيز ورئيس الوزراء نواز شريف.

وكانت باكستان استنكرت الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة الإيرانية، طهران، وقنصليتها مدينة مشهد.

واعتبرت أن الهجوم على السفارة السعودية يتعارض مع الأعراف الدولية، مؤكدة أن الدول كافة مسؤولة عن توفير السلامة والأمن لجميع البعثات الدبلوماسية وموظفيها، كما أبدت استعدادها لعب دور في رأب الصدع وإعادة العلاقات بين السعودية وإيران.

بروجردي

وعلى عكس التصريحات الإيرانية التي تزعم أن طهران تعمل من أجل علاقات جيدة مع دول الجوار ودول العالم الإسلامي، قال رئیس لجنة الامن القومي فی مجلس الشوری الإيراني علاء الدین بروجردي إن "السعودیة بلد لا یحظی بأهمیة لدی إیران"، وزعم أن "إيران تتمتع بأمن مناسب مقارنة بسائر دول المنطقة"، مشيرا الى أن "الهجوم علی السفارات التی هي فی حمایة ايران یضع علامة استفهام علی قدرات البلاد فی الحفاظ علی سفارات بلدان العالم".

المدعي العام

من ناحيته، قال المدعي العام الایراني إبراهیم رئیسي، إن "التحقیقات جاریة حول ملف اقتحام السفارة السعودیة فی طهران"، مضيفاً أنه "یجري متابعة ابعاد القضیة من قبل الاجهزة الامنیة".

وحول ما اذا کانت هناك أصابع مشبوهة وراء حادث اقتحام السفارة السعودیة، قال رئیسي: "هناك تساؤلات تثار حول هذا الحادث یجب الاجابة عنها، ونحن نعتقد أن وراء القضیة أبعادا أمنیة".

back to top