توالت المفاجآت المرتبطة بخلية «حزب الله» اللبناني التي ضبطت أمس الأول في الكويت، إذ كشفت مصادر رفيعة أن الكويت علمت بتلك الخلية عن طريق معلومات وصلت إلى الاستخبارات الأميركية قبل سبعة أشهر تقريباً عبر مخابرات إحدى الدول الإقليمية.

Ad

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن مخابرات تلك الدولة الإقليمية وصلت إلى خيوط معلومات تشير إلى وجود خلية إرهابية ناشطة في الكويت تنتظر الوقت المناسب للقيام ببعض التفجيرات والاغتيالات لشخصيات من أجل إشعال فتنة طائفية كبيرة، أو للضغط على الدولة بهدف التأثير على مواقفها السياسية أو تكبيدها ثمن تحالفاتها الإقليمية.

وأوضحت أن الأجهزة الأمنية الكويتية قامت بعمليات التتبع والمراقبة لدى علمها بالأمر، إذ أخضعت منذ ستة أشهر نحو 16 شخصاً للرقابة المشددة، ليتبين لها أن الخلية تخفي الأسلحة في سرداب بمزرعة في منطقة العبدلي وفي منزل بالرميثية، وأنه تم أخيراً نقل بعضها إلى منزل في منطقة عبدالله المبارك، لافتة إلى أن التحريات كشفت أن بعض المتهمين في تلك الخلية متطرفون تابعون لـ«حزب الله» اللبناني وإيران.

وأضافت أن التحريات توصلت أيضاً إلى أن المتهمين كانوا يتسلمون الأسلحة منذ قرابة 5 سنوات عن طريق قوارب سريعة في منطقة «الأرياق البحرية»، حيث يقوم أحدهم بلقاء عسكريين إيرانيين قرب جزيرة «الخرج» الإيرانية، فيتسلم منهم تلك الأسلحة، ثم ينقلها إلى الكويت للتخزين بالمزرعة المذكورة.

وذكرت المصادر أن التحريات دلت على أن لبعض المتهمين علاقات سابقة بآخرين أدينوا في وقائع متصلة بأمن الدولة سابقاً، لافتة إلى أن التحقيقات مستمرة لضبط متورطين في القضية بخلاف المتهمين الثلاثة الذين أعلنتهم وزارة الداخلية في بيانها أمس الأول.