نقل الحوت النافق من «قاروه» إلى عهدة «الزراعة»

اتفقت عدة مؤسسات وطنية على سرعة البحث في الآلية السليمة لنقل الحوت النافق في جزيرة قاروه من موقعه الى البر بمنطقة أمغرة.

عقدت مجموعة من المؤسسات والهيئات المهتمة بالشأن البيئي اجتماعا، أمس، لمتابعة آليات نقل الحوت النافق في جزيرة قاروه ونقله إلى البر.

وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام البيئي في الهيئة العامة للبيئة، د. خالد العنزي، في تصريح صحافي، إن اجتماعا عقد أمس في مقر الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، وبمشاركة مجموعة من الجهات المختصة والمعنية، ومنها هيئة الزراعة والهيئة العامة للبيئة، وخفر السواحل، والشرطة البيئية، والمركز العلمي، وبلدية الكويت، وفريق الغوص، وتم الاتفاق على أن تكون المسؤولية المباشرة في نقل الحوت على هيئة الزراعة بالتنسيق والرقابة من هيئة البيئة.

وأضاف العنزي أنه تم الاتفاق على سرعة العمل بالبحث في الآلية السليمة، ونقله من موقعه الى موقع الهيئة العامة للزراعة في منطقة أمغرة، وليس بسحبه أو دفنه بجزرة قاروه، لتحفظ خفر السواحل عن ذلك.

فريق عمل

وقال إنه تم الاتفاق على تشكل فريق عمل لمتابعة العمل وإعداد التجهيزات والتحضيرات على أن يكون برئاسة الثروة السمكية ويمثلها وليد خان، ويرأس فريق الهيئة حمزة كرم، مع ممثلين للجان الأخرى (الشرطه البيئية، المركز العلمي، فريق الغوص، وبلدية الكويت)، ويمكن أن ينضم لهم أعضاء آخرون من الجهات، وليس فقط من الجهات المطروحة، على أن تقوم هيئة الزراعة بتجهيز شبكة من شباك الكراف للف الحوت للحفاظ عليه بموقعه بالبحر، بعد ربطه بشيب قاروه. وأفاد العنزي أنه تمت مخاطبة شركة البترول الوطنية لتوفير وتصنيع حامل يوضع تحت الحوت، ويكون من الحديد بشبكة في منتصفه، مع إمكان الاستفادة من إمكانات الشركة، مشيرا إلى أن مسؤولي الشركة أبدوا استعدادهم للمساعدة في ذلك.

وأشار إلى أن الاجتماع قرر أيضا استمرار الرقابة والرصد لموقع الحوت، والطلب من فريق الغوص تجهيز البراشوتات لتعويم الحوض الحامل للحوت، مع استمرار المراقبة والرصد من أفراد خفر السواحل الموجودين بالمركز الموجود بالجزيرة، مع طلب إتمام ذلك من التجهيزات ونقله بأسرع وقت الى البر الى أمغرة، وليتم وضعه على التربة وترمى فوقه الرمال وليس الدفن.

وأضاف العنزي أن الاجتماع قرر إرجاء موضوع العينات، لتكون المرحلة الأولى هي نقل الحوت النافق من موقعه في أسرع وقت ممكن، حفاظا عدم العبث به من قبل مرتادي البحر، لافتا إلى أنه تم تشكيل قروب خاص لحوت قاروه يضم المشاركين من مختلف الجهات ويتم من خلاله عرض كل مراحل التنسبق.

بلاغ

وقال د. خالد العنزي إن اجتماعا داخليا عقد في الهيئة العامة للبيئة فور سماع خبر نفوق الحوت في جزيرة قاروه، حيث شارك عدد من مديري الإدارات المعنية والموظفين المختصين من إدارات رصد تلوث المياه وإدارة المحافظة على التنوع الإحيائي ومركز الشعيبة وإدارة رصد السواحل والتصحر ومركز الرقابة في الاجتماع.

وأوضح أنه بناء على البلاغ الوارد من خفر السواحل لمديرة إدارة رصد السواحل والتصحر في الهيئة العامة للبيئة بخصوص وجود حوت نافق مقابل جزيرة قاروه، فقد تم فور سماع الخبر، تشكيل فريق من ادارة التنوع البيولوجي مكون من د. فهد العجمي وفهد مندني وأحمد الصالح، وتم عقد اجتماع عاجل في مقر الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، ومشاركة كل من الهيئة العامه للبيئة وخفر السواحل وبلدية الكويت وجمعية حماية البيئة والمركز العلمي وفريق الغوص والشرطة البيئية، لتحديد الإجراءات المتخذه لسلامة المواطنيين والمحافظه على الهيكل العظمي للحوت كما تم مناقشة اخذ العينات اللازمة لتحديد سبب نفوق الحوت بالاضافة الى عينات خاصة بتحليل المادة الوراثية وذلك للتوثيق العلمي.