نادي برقان، هو أحدث ناد أشهر في الكويت، وموقعه بين الأحمدي والمهبولة حالياً، رغم أن أبناء أم الهيمان هم من سعوا إلى إشهاره ونجحوا في مساعيهم رغم الصعوبات التي واجهتهم، كتغيير الاسم من نادي الاتحاد إلى نادي برقان، والإشهار، والتأخر في الحصول على الدعم الحكومي المادي في أكتوبر الماضي فقط.

Ad

القائمون على «برقان» حالياً يخططون ويسعون إلى أن يكون النادي إضافة حقيقية للرياضة الكويتية، لا تكملة عدد، والمتابع لعمل مجلس الإدارة سيلمس هذا الأمر بقوة.

«الجريدة» قابلت في هذا الحوار الرئيس الأسبق للنادي حينما كان يعرف باسم «الاتحاد»، ورئيس المجلس التأسيسي لنادي برقان، والذي يشغل منصب أمين السر العام الحالي حمد ماجد، ووجهت له العديد من الأسئلة، للوقوف على كيفية إشهار النادي، والهدف من إنشائه وتقييمه لنتائج اللعبات المختلفة، ومن بينها كرة القدم في الموسم الأول لها، ليجيب ماجد عن أسئلة «الجريدة» بلا دبلوماسية... فإلى تفاصيل الحوار:

• لماذا لم يعتمد اتحاد الكرة "برقان" في عموميته رغم اعتماد ناديين لا علاقة لهما بالكرة؟

- من طبعنا ألا نجادل في رأي لم نكن طرفاً فيه، وسنتحدث في ما يعنينا، وهو حق نادي برقان الرياضي على أعضاء الجمعية العمومية بالاتحاد ممثلي الأندية الزميلة حول الدعم اللازم للانضمام إلى الاتحاد والمشاركة بمسابقاته المختلفة، خصوصا بعد أن أثبت أنه إضافة حقيقية للعبة حسب شهادة النقاد الرياضيين، إذ أثبت "برقان" جدارته من خلال ظهوره الأول بمشاركته في بطولتي الدوري الرديف وكأس الاتحاد التنشيطية، رغم قلة الإمكانات، إلى جانب عدد من المعوقات واجهت الفريق حينئذ، وسعت الإدارة إلى حلها بقوة، وعلى أي حال تعودنا على أن ننتهج أسلوباً في العمل هو المثابرة والإصرار، ووضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار.

•هل كنت تتوقع النتائج الجيدة للفريق؟

- في حقيقة الأمر لم نضع في الحسبان تحقيق نتائج إيجابية في الموسم الرياضي الأول لنا، سواء لفريق الكرة أو لباقي اللعبات الأخرى، لكن الإدارة رأت العمل على تحفيز اللاعبين، وتوفير البيئة المناسبة التي تشجع على النجاح، وكان لمثل هذه الأشياء الأثر الإيجابي على أداء الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين، ما أسفر عن تلك النتائج.

• لماذا وقع اختيار المجلس على راشد البوص لقيادة الفريق الأول؟

- لاشك أن البوص مكسب للفريق بعد أن أثبت قدرته على وضع الخطة المناسبة في التوقيت المناسب لمواجهة الظروف التي مر بها الفريق، وذلك بالتنسيق مع إدارة الفريق بقيادة عضو مجلس إدارة النادي أمين الصندوق فراج السبيعي، فضلا عن أسلوبه الذكي في التعامل مع اللاعبين وتحمل المسؤولية أمام مجلس الإدارة لتحقيق الأهداف المرجوة.

• هل النادي استعد للمشاركة في دوري ڤيڤا قبل قرار الاتحاد بالرفض؟

- بدأنا مبكراً الاستعداد للمشاركة في الدوري من خلال إعادة هيكلة جهاز كرة القدم، ودعم الفريق بالكفاءات الإدارية والفنية للموسم المقبل، واختيار المحترفين الجيدين، وكذلك ضم بعض اللاعبين على سبيل الإعارة لدعم صفوف الفريق وتقديم الدعم اللوجستي، من خلال توفير المستلزمات والمعدات والتجهيزات اللازمة للفريق، والإدارة بصدد عمل معسكر تدريبي للفريق لم يحدد المكان.

• هل خاطبتم الاتحاد بشكل رسمي؟

- تحدث مجلس الإدارة مع عدد من مسؤولي الاتحاد بشأن المشاركة في دوري ڤيڤا، وتم منحنا الضوء الأخضر للمشاركة، ابتداء من الموسم المقبل، لكن القرار النهائي جاء بالرفض.

• كيف ترى قرار الرفض؟

- هو مجرد وجهة نظر للقائمين على الاتحاد، لكن احقاقا للحق "برقان" كان يستحق المشاركة في دوري ڤيڤا، بعد ظهوره بمستوى رائع في الدوري الرديف الموسم الماضي.

• ما تقييمك للألعاب الأخرى داخل النادي؟

- النادي يتعامل مع جميع الفرق بعدالة قدر المستطاع، حيث يتم توفير التجهيزات المطلوبة والاهتمام بمسطرة واحدة، لإيماننا بأن جميع الفرق تمثل النادي، وأعتقد أنها شرفته وحققت الأهداف المأمولة، من أجل الوصول إلى فرق منسجمة لديها لإشعار النادي، وتتحلى بأداء رجولي، وتمتلك الروح الرياضية، وقادرة على المنافسة الشريفة.

• لماذا لم تحقق الألعاب الأخرى النجاح الذي حققه فريق الكرة؟

- حققت بعض الفرق بالنادي نتائج ممتازة، فعلى سبيل المثال نجح فريق الكراتيه في تحقيق إنجاز بحصوله على الفريق المثالي وتحقيق 10 ميداليات ما بين ذهبية وفضية وبرونزية، ومن ثم كان من الطبيعي أن ينضم عدد من اللاعبين إلى صفوف المنتخب الوطني للعبة، كما حصل فريق الكرة الطائرة تحت 12 على المركز الثالث بالدوري، أما عن التطور الملحوظ في مستوى الفريق الأول لكرة اليد منذ أول مباراة حتى المباراة الأخيرة فحدّث ولا حرج، إذ بات لدى النادي طاقم إداري وفني وطني يدعو للتفاؤل بقدرته على تحقيق نتائج مشرفة للمواسم القادمة، وكذلك لدينا فريق كرة الطاولة الذي يقوده كفاءات تدريبية مشهودة، إذ لم يتسن لها تجربة الفريق إلا في الكأس، حيث لعب مباراتين فاز على القادسية وخسر أمام التضامن البطل، وتم إعداد فريق لكرة الصالات للمشاركة بالمسابقات القادمة.

• ما الجديد بشأن تخصيص قطعة أرض للنادي؟

- نتابع هذا الموضوع بشكل جاد، ونقوم بالتنسيق مع الهيئة والبلدية للاستعجال في تخصيص الأرض بالسرعة الممكنة، وسنطرق كل الأبواب للانتهاء منه.

• النادي شهد تسجيل 861 عضوا جديدا، فهل هذا يعني أن الانتخابات المقبلة ستكون مشتعلة؟

- التسجيل كان استكمالا لدعم المؤسسين وحثهم على تكملة المشوار، وليس له أدنى علاقة بالانتخابات، سواء من قريب أو بعيد.

• هل أنت مع تطبيق الخصخصة في الأندية أم ضده؟

- من المؤكد أن المستثمر يهدف إلى تحقيق ربح مالي في المقام الأول، لذلك أطالب بالتأني قبل تفعيل القرار، خصوصاً أن الأندية الرياضية مؤسسات اجتماعية ليست ربحية تقوم بدور كبير في تعميق روح الولاء والانتماء إلى الوطن، وتهيئة الوسائل، وتيسير السبل لاستثمار أوقات الفراغ، وعلى أي حال فنحن بحاجة إلى الحوكمة لا الخصخصة.

مع القوانين الوطنية

أكد ماجد أن سياسة النادي منذ تأسيسه قائمة على مساندة ودعم القوانين الوطنية والأنظمة الأساسية المنبثقة عنها، موضحا أن اللجوء للهيئات الرياضية الدولية ضد قوانين الدولة أمر مرفوض جملة وتفصيلا.

ويرى أن نادي برقان يسعى في الوقت الراهن إلى أن يكون بمنزلة حلقة الوصل بين الأندية التي تختلف في وجهات النظر كي يتم تلافي المشكلات التي تعانيها الرياضة الكويتية منذ فترة، مشددا على أن احترام القوانين الممهورة بتوقيع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمر لا بد منه.

المقر الإداري في المهبولة

قال ماجد إنه تم نقل المقر الإداري من نادي الشباب إلى إحدى البنايات بمنطقة المهبولة، إذ حصل النادي على مقر بالإيجار يتم تسديده من الميزانية المخصصة من قبل الهيئة، في حين تمارس الفرق الرياضية تدريباتها على ملاعب نادي الشباب وملاعب وزارة التربية والتعليم.

ويمني ماجد النفس بالعمل على تخصيص قطعة أرض في منطقة أم الهيمان للانتهاء من إنشاء المقر والملاعب، التي ستساهم إلى حد كبير في الارتقاء بمستوى اللعبات الرياضية إلى جانب الاستقرار الإداري.