مواقع التواصل الاجتماعي مرآة شخصيتك

نشر في 08-08-2015
آخر تحديث 08-08-2015 | 00:01
No Image Caption
يقدّم الاطلاع على ملايين الرسائل لمحة مهمة عن الشخصية.
تشبه كل رسالة تُنشر على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بصمة الإصبع: أثر عابر عن ناشرها. لكن الباحثين يؤكدون اليوم أن تحليلاً دقيقاً لهذه الكلمات قد يغني فهمنا لهوية المستخدم سواء على شبكة الإنترنت أو خارجها.
تناول فريق من المحققين أخيراَ ملايين التحديثات على موقع {فيسبوك} ليعمّقوا فهمهم للشخصيات. ويعني هذا: أي كلمات وعبارات تميل أنواع محددة من الناس (المضطرب على نحو قاتم، مثلاً، أو المحبب اللطيف) إلى استخدامها في التواصل مع الأصدقاء؟ لمعرفة الجواب، قارنوا تعليقات لآلاف المستخدمين مع نتائج اختبار شخصي خضع له المستخدمون عبر تطبيق MyPersonality.

يقول غريغوري بارك، وهو عالم نفس في جامعة بنسيلفانيا وعضو في مشروع الخير العام العالمي الذي يضم مجموعة من العلماء الاجتماعيين وعلماء الكمبيوتر والاختصاصيين: {تسمح لك النتائج برؤية ما الشكل الذي تتخذه عوامل الشخصية، مثل الوعي، في الحياة اليومية}. كذلك أدى هذا البحث إلى بعض المفاجآت. على سبيل المثال، يرتبط الوعي بالتخطيط والميل إلى إنجاز المسائل. لكن لغة مَن يميلون إلى التمتع بمقدار عالِ من الوعي تحتوي الكثير من عبارات الراحة والاستجمام. يضيف بارك: {تفاجأت حين لاحظت كلمات مثل نهاية الأسبوع والاسترخاء}.

في إحدى الدراسات، ابتكر فريق بارك نموذجاً إلكترونياً سريعاً يتوقع معدلات خمس من أبعاد الشخصية التي تُدرس عادة. فتبين أن توقعاته أقرب إلى نتائج الفحص من توقعات أصدقائه. صحيح أن هذا النموذج لا يهدف إلى تحليل الأفراد، إلا أنه قد يكون مفيداً في تقدير الخصائص العامة التي تميز مجموعات من الناس بمرور الوقت أو حتى بلدات أو مدناً بكاملها نظرياً.

بغية تحليل متغيرات بشرية مهمة، مثل الشخصية، الصحة، أو المواقف السياسية، تقدم وسائل التواصل الاجتماعي عينات طبيعية عن طريقة تفاعل الناس مع العالم. تذكر عالمة النفس مولي أيرلند من جامعة تكساس للتكنولوجيا: {نلاحظ اليوم تلو الآخر أن اللغة التي نحللها تمثل حقاً ما يفكر فيه الناس ويشعرون به خلال النهار}.

إليك عينة من النصوص التي تعكس مقداراً أكبر أو أقل من عوامل الشخصية الخمسة الأهم:

الانفتاح:

• لا أستطيع الانتظار لأحتفل مع الفتيات على الشاطئ هذا الأسبوع!!! ؛

• أمضيت الليل في الرسم والبحث عن صور ورسوم جديدة على شبكة الإنترنت.

اللطف:

• أنا شاكر لأنني أتمتع بعائلة رائعة. أحبكم جميعاً. #مبارك

اللعنة! هؤلاء الغبيات مليئات بالتفاهات.

الاستقرار العاطفي:

تمرنت في صالة لكرة السلة وها أنا أستمتع مع العائلة... إنه يوم جميل.

سئمت من الشعور بالكآبة والوحدة طوال الوقت.

الانفتاح على التجارب:

• اكتشفت بعض أنواع الموسيقى الإلكترونية المذهلة هنا... ما فتح أمامي عالماً جديداً. سأكتب عنها قريباً.

• لا أستطيع الانتظار لمشاهدة المباراة الليلة، متى ستصلون؟

الوعي:

• يوم طويل من الدراسة... أوشك على إنهاء تحضيراتي للعطلة الصيفية. ما زال أمامي امتحانان فقط: لنعد إلى العمل!

• اللعنة! أشعر بالضجر. سأعود للعب البوكيمون على ما أعتقد.

back to top