ذكر د. خالد الصالح أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى بين أكثر السرطانات التي تصيب النساء في الكويت.

Ad

دشنت الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان "كان" مساء أمس الأول حملة التوعية بسرطان الثدي. وقال نائب رئيس مجلس إدارة "كان" د. خالد الصالح ان سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى بين أكثر السرطانات التي تصيب النساء في الكويت، مشيرا إلى أنه يؤثر ليس فقط على النساء، إنما على أسرهن أيضا.

وقال الصالح في تصريح للصحافيين على هامش تدشين الحملة إن "كان" تبنت استراتيجية واضحة ومهمات عمل ومؤشرات منذ انطلاقها في 2006 برعاية سمو أمير البلاد، حيث تمكنت من إنجاح الكثير من مؤشراتها، مشيرا الى أن سرطان الثدي في الكويت يحتل المرتبة الأولى من حيث الإصابات بين النساء، منذ أن تم رصد أمراض السرطان في البلاد خلال السبعينيات من القرن الماضي، حيث تبلغ حالات الإصابة بين النساء الكويتيات 212 حالة خلال عام 2012، وبنسبة 35.8 في المئة، كما تبلغ الإصابة بين غير الكويتيات 205 حالات في نفس العام، اي بنسبة 39 في المئة، مبينا أنه قبل 30 عاماً كانت الحالات المتأخرة تشكل بين 60 و70 في المئة من الحالات، أما الآن فإن الحالات المتأخرة ما عادت تشكل أكثر من 40 في المئة من الحالات، وهو ما يدل بصورة قطعية على فعالية التوعية التي شدت انتباه المرأة إلى أهمية متابعة الأعراض الأولى للأورام، وضرورة الكشف المبكر وأهمية الفحص الذاتي للثدي.

وقال الصالح إن التغييرات الكبيرة التي أحدثتها التطورات العلمية بالنسبة لسرطان الثدي منذ أن كان يتحتم إزالة الثدي إلى أن أصبحت العلاجات التحفظية، تدل على تطور ليس فقط التشخيص، بل أيضا في العلاج مما ساهم في التقليل من المخاوف التي تتبع سرطان الثدي، فضلا عن زيادة كبيرة بنسب الشفاء منه، مؤكدا ان الحملة الوطنية "كان" مستمرة في التوعية والحث على الكشف المبكر من أجل استمرار رفع نسبة الاكتشاف المبكر والشفاء، مشيدا بمن دعم هذه الحملة، لاسيما شركة الساير وورثة المرحوم مبارك الحساوي.

من جانبها، أكدت عضوة مجلس الإدارة والهيئة التنفيذية في حملة "كان" د. حصة الشاهين، أن شعار الحملة لهذا العام هو "أنت تستحقين اهتمامنا"، لافته الى ان الحملة تتبع سياسة التوعية المستمرة على مدار السنة، ولكل أنواع السرطان، حيث انها تقدم تصورا علميا من الناحية العملية والنظرية، فضلا عن توزيع الكتيبات المختلفة حول أنواع السرطان، مما يساعد كثيرا في التوعية واكتشاف المرض بمراحله الأولى، بالإضافة الى تقديم معلومات عن الأعراض والوقاية والعلاج بصور علمية واضحة، كما يشرف عليها اختصاصيون وخبراء كُلٌ حسب مجاله، مؤكدة أن الحملة تتبنى برنامجا متواصلا على مدى السنوات الماضية، بهدف تدريب طالبات المراحل الثانوية على الفحص الذاتي للثدي، كما أنه يتكون من مرحلتين نظرية وعملية، ويختتم باختبار سنوي، لافتة الى تخريج 43 ألف طالبة من خلال هذا البرنامج.

... وانطلاق حملة التوعية بالمرض

العسعوسي: على السيدات فوق الأربعين إجراء فحص الماموغرام

أعلنت نائبة مدير مركز الكويت لمكافحة السرطان د. ريم العسعوسي انطلاق حملة التوعية بسرطان الثدي التي يقيمها المركز كل عام وتستمر طوال شهر أكتوبر. وشددت العسعوسي في تصريح صحافي أمس على هامش انطلاق الحملة، على اهتمام المركز بالجانب التوعوي الذي يهدف الى تقديم كل المعلومات عن مرض سرطان الثدي وطرق الوقاية والعلاج.

ودعت جميع السيدات فوق سن الأربعين الى الاتصال برقم تم تخصيصه لأخذ مواعيد الماموغرام والتوجه للمراكز الصحية التي تم تحديدها وتزويدها بأجهزة الماموغرام لإجراء الفحوصات، مشيرة إلى أهمية الفحص للكشف المبكر عن السرطان حيث ان اكتشاف المرض في مراحله الأولى يضمن نسبة شفاء أكبر قد تقتصر على التدخل الجراحي دون الحاجة للعلاج الكيماوي والإشعاعي.

وأضافت د. ريم العسعوسي أن برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي والمتمثل بإجراء المسح كشف من خلال الأرقام العام الماضي وجود حالات لم تظهر عليها الأعراض لكن تم اكتشافها من خلال فحص الماموغرام وبعض هذه الحالات كانت في سن مبكّرة ولكن في مراحل مبكرة تمكنا من محاصرة المرض في بدايته.

وتقدمت العسعوسي بالشكر الى جميع جمعيات النفع العام وخاصة جمعية السدرة لجهودها في تقديم الدعم والعلاج النفسي لجميع المرضى.