سجلت مؤشرات السوق الكويتي تراجعاً خلال الأسبوع الماضي، الذي يزيد بجلسة عما قبل عطلة عيد الأضحى المبارك، وكانت الخسائر متقاربة على مستوى مؤشرات السوق الرئيسة الثلاثة ومعدلات متغيرات حركة التداول، حيث خسر المؤشر السعري نسبة 0.6% وخسر مؤشر كويت 15 نسبة 0.8%، وخسر "الوزني" نسبة 0.7%.

Ad

تباين أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون خلال الأسبوع الماضي والقصير نسبيا بسبب اقتطاع عطلة عيد الأضحى المبارك جلسة منه، وتصدر سوق مسقط المشهد بعد مكاسب محدودة، ولكنها الأفضل خليجيا بنسبة 0.4 في المئة، بينما كانت مكاسب سوقي الدوحة وأبوظبي لم تتجاوز عُشري وعُشر النقطة المئوية على التوالي، وعادت معظم الأسواق الى اللون الأحمر الذي كان أكثر وضوحا في مؤشر "تاسي" السعودي، وبخسارة 1.3 في المئة، وبفارق كبير كذلك بينه وبين بقية الخاسرين، حيث تراجع الكويتي "السعري" بنسبة 0.6 في المئة، تلاه "دبي"، متراجعاً بنسبة 0.4 في المئة، وخسر الدوحة عُشري نقطة مئوية.

رابحون بنسب محدودة

ربحت ثلاثة مؤشرات أسواق مالية خلال الأسبوع الماضي، وكانت مجمل مكاسبها محدودة وبقيادة مؤشر سوق مسقط بنسبة لم تتجاوز 0.4 في المئة، حيث أضاف 25.64 نقطة ليقفل على مستوى 5791.06 نقطة، وجاءت تعاملات الجلسات الأربع متباينة، ولكن بنسب تغيرات محدودة أشارت الى حيرة وحيادية اتجاه المؤشر العماني الذي لم يختلف كثيرا عن أداء مؤشرات المنطقة، وكذلك أسعار النفط التي انحصرت بين مستويين 47.5 و49 دولارا لبرميل خام برنت، حيث استمرت التصريحات والتقديرات السلبية لنمو الاقتصاد العالمي المستقبلي مع ظهور بعض المؤشرات السلبية التي قاست شهر سبتمبر المنصرم، وتبقى الأسواق في انتظار مؤشرات أخرى تعلن لاحقا خاصة الإنتاج الصناعي للدول الصناعية والصين ومعدل نسبة البطالة في السوق الأميركي.

وإضافة الى حيادية الأسواق واتجاهها الأفقي، تراجعت سيولة معظم الاسواق الخليجية وسادها نوع من الفتور بعد عطلة طويلة نسبيا وانتظار وترقب نتائج أعمال شركات الربع الثالث التي ستتدفق بعد أسبوعين من الآن، ولكن تقديراتها ستحسب خلال هذه الفترة.

أذونات خزانة

وأصدر البنك المركزي العماني خلال الأسبوع الماضي أذونات خزانة 30 مليون ريال ولمدة 91 يوما، وأقفل سوق مسقط على مستوى 5791.06 نقطة، رابحا 25.64 نقطة.

وانضم مؤشر سوق الدوحة الى ركب الرابحين خلال الأسبوع القصير، بعد أن أنهى اسبوعه على مكاسب بنسبة عُشري نقطة مئوية، تعادل 19.38 نقطة، ليقفل على 11453.13 نقطة، ولم يستفد مؤشر سوق قطر من إعلان موعد انطلاق مباريات كأس العالم 2022 وبقي مرتبطا بشكل أكبر بتقلبات اسعار الطاقة في الاسواق العالمية، حيث تستحوذ قطر على نسبة 38 في المئة من السوق الفورية للغاز بالعالم، والذي يعطيها مزايا استراتيجية كبيرة تترجم الى مكاسب اقتصادية للدولة، والتي شكلت أكثر من ثلث ايرادات قطر خلال العام الماضي. وكحال معظم الاسواق الخليجية، ستلعب إعلانات نتائج الربع الثالث دورا مهما في أداء هذا الشهر، وفي ظل مراقبة مستمرة لأداء الأسواق العالمية واسعار الطاقة في العالم.

وأقفل مؤشر أبوظبي بالكاد على اللون الأخضر، حيث لم تزد مكاسبه عن عُشر نقطة مئوية تعادل 13.22 نقطة، ليقفل على مستوى 3619.44 نقطة، حيث يعد السوق الأقل تذبذبا بين أسواق المنطقة الخليجية.

«تاسي» وخسارة جديدة

عادت نصف الاسواق الخليجية الى الأداء السلبي، ومحا معظمها مكاسبه التي اوقف بها مسلسل خسائر طويل خلال الأسابيع الماضية، ولم تكن الارتدادات سوى ردة فعل وقتية حيث وكما أشرنا "في تقرير الجريدة وقتها الى عدم تبدل العوامل السلبية المؤثرة على الأسواق العالمية، أو على اسعار النفط ولم تتبدل الرؤية المستقبلية السلبية لأداء أسعار النفط التي تعد الأهم بالنسبة لاقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث انها المصدر الرئيس للإيرادات العامة لهذه الدول.

وفقد مؤشر "تاسي" السعودي نسبة 1.3 في المئة، وكان الأكثر تراجعا بين الاسواق الخليجية ولم يستفد من بداية إيجابية بعد عطلة العيد، بل عاد ومحا مكاسب أول جلسة، وانتهى الى خسارة جديدة ليبقى في المنطقة السلبية لمتداوليه ويحذف 100 نقطة، ليستقر على مستوى 7341.94 نقطة.

وعاد مؤشر سوق دبي الى التراجع، بعد أن انهى الاسبوع فاقدا نسبة 0.4 في المئة، التي تعادل 13.22 نقطة، ليقفل على مستوى 3619.44 نقطة، وكان مرتبطا أكثر بتراجعات الأسواق العالمية، حيث إنه لا يثق كثيرا بالارتدادات المضاربية في الأسواق الأميركية، ورغم أن الإمارة الخليجية الشهيرة دبي تعد الأقل اعتمادا على النفط، والتي استطاعت ان تنوع مصادر دخلها الى أن أثر تراجعات النفط على بقية الأسواق الخليجية يصل اليها بسهولة بسبب ترابط القطاعات الاقتصادية الخليجية ومساهمة مواطني دول مجلس التعاون في نمو اقتصاد الإمارة عبر ما ينفقون في قطاعي العقار والسياحة خصوصا.

وخسر مؤشر سوق المنامة محدود التداولات والسيولة قياسا على سيولة بقية الاسواق الخليجية نسبة عُشري نقطة مئوية تعادل 2.18 نقطة، ليقفل على مستوى 1276.31 نقطة، واستمر الهدوء الذي يبلغ حد الفتور في تعاملات السوق البحريني، وبسبب بعض الصفقات المحدودة تكون تغيرات محدودة كذلك على مؤشر السوق البحريني.

السوق الكويتي وإقفالات الربع

سجلت جميع مؤشرات السوق الكويتي تراجعا خلال الأسبوع الماضي الذي يزيد بجلسة عما قبل عطلة عيد الأضحى المبارك، وكانت الخسائر متقاربة على مستوى مؤشرات السوق الرئيسة الثلاث ومعدلات متغيرات حركة التداول كذلك، حيث خسر المؤشر السعري نسبة 0.6 في المئة، تعادل 34 نقطة، ليقفل على مستوى 5720.65 نقطة، حيث خسر مؤشر كويت 15 نسبة 0.8 في المئة، تعادل 8 نقاط، ليقفل على مستوى 929.84 نقطة، وخسر الوزني أيضا بنسبة 0.7 في المئة، تعادل 3 نقاط، مقفلا على مستوى 386.63 نقطة.

وتراجعت معدلات التداول قياسا على معدلات أسبوع ما قبل العيد، حيث كانت ثلاث جلسات هناك بينما الأسبوع الماضي أربع جلسات، وانخفضت نسبة السيولة والصفقات بنسبة 25 في المئة، وكان ذلك بالرغم من إقفالات الربع الثالث في ثاني جلسات الأسبوع، حيث شهدت الجلسات تغيرات واضحة على نشاط الأسهم القيادية جاءت بناء على بناء مراكز مالية جديدة على بعض الأسهم والتخلي عن اخرى، وكذلك دعم بعض الأسعار لتحسين أداء بعض المحافظ والصناديق للربع الثالث، وتلا ذلك بعض الفتور، حيث انخفض مستوى النشاط بشكل واضح، وسجلت السيولة بعض التراجع لتبقى المؤشرات سلبية، ولكن بنسب محدودة، وانتهى ترقب انتهاء آخر خاص بحكم المحكمة الدستورية والخاص بالمادة 122 من لائحة هيئة اسواق المال، حيث أجلت الى جلسة 21 الجاري.