هل تشعرك المحليات الاصطناعية بالجوع؟

Ad

كلا، على ما آمل، بما أن الناس يستعملون المحليات الاصطناعية لضبط عدد السعرات الحرارية التي يستهلكونها. لكن الأبحاث، في هذا المجال، ليست حاسمة. يعتمد تأثير هذه المحليات الاصطناعية في الشهية على الشكل الذي نستخدمها فيه.

استخلصت إحدى المراجعات أن المحليات الاصطناعية في أطعمة تحتوي على كمية ضئيلة من السعرات الحرارية، مثل الصودا {الدايت}، تزيد الشهية.

لكن المراجعة عينها، التي نُشرت في المجلة الأميركية للغذاء السريري، أفادت أيضاً أن المحليات الاصطناعية التي تُضاف إلى أطعمة تحتوي على سعرات حرارية لا تزيد الشهية.

على نحو مماثل، أظهرت دراسة جديدة في مجلة Appetite أن تناول مقبّل يحتوي على محلِّ اصطناعي (مقارنة بمقبل محلى بالسكر) قبل الوجبة لم يزد شهية المشاركين.

منذ تلك المراجعة، تناولت دراستان تأثير المشروبات المحلاة اصطناعياً والخالية من السعرات الحرارية في الشهية. لكن نتائجهما جاءت متضاربة: اكتشفت إحداهما أنها تزيد معدلات هرمون الشعور بالشبع، في حين لم تكشف الثانية أي تبدل.

ما زال الغموض يلفّ هذا الموضوع. ولكن إن أردت تناول أحد الأطباق  الحلوة، يساعد اختيار مأكولات محلاة اصطناعياً في الحد من السعرات الحرارية. بالنسبة إلى صحتك، عموماً، أوافق الدكتور باري بوبكن، بروفسور بارز متخصص في الغذاء العالمي في جامعة كارولاينا الشمالية، رأيه حين يقول: {من الأفضل أن تحد من استهلاكك المحليات المضافة}، سواء كانت اصطناعية أو لا}.

عندما أضطر إلى ركوب الطائرة، أتعرق، أرتجف، وأشعر بأنني سأفقد الوعي. أتفادى الطيران منذ سنوات، لكني مرغم على القيام قريباً برحلة عمل لا يمكنني تفويتها. ماذا يمكنني أن أفعل؟

يُدعى الخوف من الطيران، العلو، الحيوانات، الحشرات، وما شابه الرهاب. والرهاب خوف شديد من أمر لا يشكل أي خطر حقيقي يهدد الحياة. تشبه الأعراض التي وصفتها، إلى حد كبير، نوبة هلع. قد تعاني أيضاً أعراضاً أخرى مثل ألم في الصدر، ضيق تنفس، خفقان القلب، أو شعور بالاختناق. لكن الشعور الأكثر إزعاجاً الخوف من أن تفقد السيطرة.

يمكنك التحكّم في الرهاب بتفادي ما يثيره. لكن هذا لا يكون دوماً مستحباً أو ممكناً. فتُرغمك الحياة أحياناً على مواجهة خوفك.

تتوافر علاجات فاعلة جداً قد تساعدك في تخطي هذا الرهاب. ومن أكثرها شيوعاً أحد أشكال العلاج السلوكي المعرفي يُدعى إزالة الحساسية أو التعرض ومنع ردة الفعل.

تشمل هذه التقنية زيادة التعرض للموقف المخيف، تدريجاً. لكن هذه العملية تحصل ببطء وفي أحوال مضبوطة. هكذا تتعلم التحكم في خوفك من خلال الاسترخاء، ضبط التنفس، أو غيرهما من إستراتيجيات تحد من القلق.

تُعتبر هذه المقاربة مفيدة، خصوصاً، إن كان من الصعب تفادي مصدر الخوف، مثل الكلاب أو الحشرات. قد لا تحتاج إلى علاج إن كان التعرض لمصدر الخوف عابراً أو يمكن توقعه، مثل رحلة عمل متوقعة تخطط لها. في حالة مماثلة، يمكنك اللجوء إلى أدوية مضادة للقلق مثل اللورازيبام  والكلونازيبام. ولكن لا تتناولها إلا عندما تحتاج إليها حقاً.

يكمن الهدف في التوصل إلى جرعة تحدّ من الأعراض كفاية كي تتمكن من الصعود إلى الطائرة والبقاء هادئاً خلال الرحلة.

نظراً إلى حدة الأعراض التي وصفتها، قد يكون من الأفضل أن تلجأ إلى الخيارين. فقد وجد معظم الناس أن جرعة من دواء مضاد للقلق، فضلاً عن تقنية استرخاء بسيطة، كانا كافيين لتحمل السفر في الجو.

من اللافت أن المشكلة التي وصفتها شائعة، لذلك لا داعي للخجل. استشر طبيبك، الذي يستطيع أن يصف لك الدواء الملائم أو يحيلك إلى معالج مختص، أو الاثنين معاً.