خاص

طلبة الجامعة لـ الجريدة.: اختيار التخصصات الدراسية الصحيحة أمر شائك

بسبب رغبات الأسرة والسوق الوظيفي والعادات

نشر في 09-07-2016
آخر تحديث 09-07-2016 | 00:03
أكد عدد من طلبة الجامعة أن غياب الأجواء العلمية والمعلومات الدقيقة، وتأثير الأسرة والأصدقاء والعادات والأعراف، والبحث عن الأمان الوظيفي، جعلت عملية الاختيار الصحيح للتخصص أمراً شائكاً.
لا شك في أن الاختيار الأنسب للتخصص الدراسي له الأثر الأكبر في رسم معالم المستقبل الوظيفي للطلاب والطالبات بعد تخرجهم في الجامعة، بل في حياتهم كلها، إذا بُني على معايير علمية صحيحة تجعله أقرب للصواب، وأكثر ملامسة لاحتياجاتهم العلمية.

كما أن غياب الأجواء العلمية والمعلومات الدقيقة وتداخل عدة عوامل أخرى في اختيار التخصص الدراسي، منها الأسرة والأصدقاء والجامعة والعادات والأعراف، جعلت من الاختيار الصحيح للتخصص أمرا شائكا يترك الطالب في حيرة بين ميوله ورغبات أسرته والإمكانات المتاحة أمامه.

«الجريدة» جالت في حرم جامعة الكويت، والتقت بعض الطلبة، للوقوف على الإشكاليات التي تعترضهم في اختيارهم للتخصص، والحلول المقترحة، التي من شأنها تعزيز ثقة الدارسين في قدراتهم وإمكاناتهم التفاصيل. وجاءت ردودهم كما يلي:

يرى الطالب بدر النحل، أن من أسباب عدم قدرة الطالب على اختيار التخصص ضعف التوكل على الله تعالى، والقلق من المستقبل، وقلة المعرفة بالمجالات المتاحة، كذلك عدم ميول الطالب إلى مجال بعينه، في حين نجد ببعض الدول الأوروبية يبدأون تحديد ميول الطلبة واتجاهاتهم من سن العاشرة.

وأضاف: «يتأثر اختيار الطالب للتخصص برغبات من حوله، أو بنظرة الناس له، وأيضا رغبة الأهل في أن يتخصص أبناؤهم في مجال لا يرغبونه، فقد تجد الأب يريد أن يصبح ابنه طبيبا مثلا، في حين لو وسَّع مخيلته في أن يصبح ابنه مبدعا في المجال الذي أحبه لكان ذلك أولى».

تثبيط وتحطيم

من جهته، أشار الطالب أحمد إبراهيم إلى مشكلة أخرى يشترك فيها البيت والأصدقاء، وهي التثبيط أو التحطيم، فحينما يرغب الطالب في مجال ما، يقومون بالسخرية، وأنه مجال فاشل، فقط لأنهم لا يرغبونه، في حين التأثير قد يكون إيجابيا حينما يغلب التشجيع والمساعدة في اختيار التخصص، كل وفق خبرته.

وتابع: «هناك بعض الطلاب يرى أن اختبار القياس هو الذي يحدد القسم المتاح، هذا صحيح، لكن على أن يكون هذا القياس قائما بشكل صحيح ومن مختصين.

بدوره، يرى الطالب عبدالله دشتي أن تقصير الدور المساعد من المرشد الطلابي والمعلم بمدارسنا في توجيه الطالب وفق ميوله

ينعكس سلبا على اختيار الطالب للتخصص الذي يناسب ميوله وقدراته. 3

وتابع: يجب أن تكون هناك مادة دراسية تضع الطالب في الصورة المستقبلية للتخصصات المتاحة في الكليات والمعاهد والجامعات المحلية، والشروط المطلوبة لكل تخصص، ومدة الدراسة والجهات الحكومية أو الأهلية التي تستقطب كل تخصص.

الأمان الوظيفي

من جانبه، قال الطالب خالد سالم إن الأمان الوظيفي الذي ينشده الطالب من أبرز معوقات الاختيار السليم للتخصص، فالطالب يتوجه إلى التخصص الذي يرى أنه يوفر له الأمان الوظيفي، بغض النظر عن ميوله وقدراته، مشيرا إلى أن في ذلك غيابا لدور مؤسسات التعليم الفني والمهني والعالي في التعريف وتثقيف الطلبة.

فيما تطرق الطالب صلاح الراهي إلى نقطة مهمة، وهي عدم إشباع الميول والحاجات للطالب، وعدم تدريبه على الاختيار واتخاذ القرار، وما يترتب على ذلك من تأثير الأصحاب والأسرة في اتخاذ القرار نيابة عنه، «ويجب عدم إغفال تأثير العرف والعادات والتقاليد في تجنب بعض التخصصات».

back to top