مع انشغال الإدارة العراقية باحتواء تداعيات مجزرة الكرادة الأكثر دموية منذ الغزو الأميركي للعراق (2003-2011)، وجّه تنظيم «داعش» ضربة جديدة للعمق الشيعي مستهدفاً مرقد السيد محمد بن الإمام الهادي بمحافظة صلاح الدين، وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل نحو 80 شخصاً وإصابة المئات.

ووفق قيادة العمليات المشتركة، فإن قصفاً بقذائف الهاون استهدف مرقد السيد محمد المعروف بـ«سبع الدجيل»، والواقع في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين، تلاه اقتحام مجموعة من الانتحاريين للمقام، حيث أطلقوا النار على حشود من الزوار قبل أن يفجّر اثنان منهما نفسيهما في سوق تجاري قريب، في حين تم قتل الانتحاري الثالث وتفكيك حزامه الناسف.

Ad

وبينما تبنى «داعش» الهجوم، أوضحت وكالة «أعماق» التابعة له، أن «خمسة انتحاريين من الدولة الإسلامية هاجموا قبل منتصف ليلة الجمعة تجمعاً للحشد الشيعي، وأطلقوا النار عليه»، فاستقدمت «الميليشيات الشيعية تعزيزات عسكرية، واندلعت مواجهات عنيفة» انتهت بـ«تفجير الانتحاريين لأحزمتهم الناسفة، ما أسفر عن مقتل مئة شخص».

وغداة الهجوم، الذي جاء بعد 5 أيام على مذبحة الكرادة التي أسفرت عن مقتل نحو 300 مدني مما دفع وزير الداخلية محمد الغبان إلى تقديم استقالته يوم الثلاثاء، أقال رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس قائد عمليات بغداد ومسؤولي الأمن والاستخبارات بالعاصمة من مناصبهم، بحسب بيان صدر أمس عن مكتب رئيس الحكومة.