لبنان: مساع لإقناع «الحلفاء» بالمبادرة الرئاسية

نشر في 20-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 20-12-2015 | 00:01
No Image Caption
إحالة يعقوب إلى النيابة العامة بتهمة اختطاف هنيبعل القذافي... وشقيقه يتوعد
نجح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية في إعادة إحياء المبادرة الرئاسية بالحد الأدنى، بعدما أعلن ترشيحه رسمياً بانتظار خطوة مماثلة قريبة من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

وقالت مصادر متابعة إن "مبادرة ترشيح الحريري للنائب فرنجية للرئاسة الأولى ستعود إلى الواجهة أول العام الجديد، في وقت تنشط المساعي السياسية من أجل تبليعها للأفرقاء المعترضين، وخصوصا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس التيار الوطني الحر ميشال عون المتشبث بترشحه أكثر من أي وقت مضى على غرار فرنجية تماما".

وذكرت المصادر بضرورة السير بمسألة السلة السياسية الواحدة، يتم فيها الاتفاق على كل شيء دفعة واحدة وليس على القطعة، أي على الرئيس وقانون الانتخاب وغيرها من الأمور، وعندها يصبح بإمكاننا الحديث عن تسوية سياسية، وليس عن أفكار لا تهدف إلا لإيصال الرجلين إلى السلطة".

ولفتت المصادر إلى أنه "شعبيا انكسرت الجرة بين الزعيمين، فشن ناشطو التيار الوطني الحر هجوما واسعا على فرنجية، بسبب مواقفه، وخصوصا تلك التي تتعلق بحديث فرنجية عن أن عون يقول أنا أو لا أحد، وأن العلاقة مع عون لم تكن طبيعية منذ سنتين، وأنه لا يتكلم عن خطة ب"، متسائلة: "هل سيعيد حزب الله إصلاح ما انكسر بين الحليفين المسيحيين؟

يعقوب

في سياق منفصل، أنهى فرع المعلومات أمس تحقيقاته مع النائب السابق حسن يعقوب في ملف قضية اختطاف هنيبعل معمر القذافي، وأحاله إلى النيابة العامة في بعبدا.

وقال علي يعقوب شقيق النائب السابق إن "ملف شقيقه تحول الى النيابة العامة وترك من فرع المعلومات، وهذا ما كنا نرجوه، وأن النائب العام كلود كرم حوله الى قاضي التحقيق الأول جان فرنيني".

وتابع: "نثق بالقضاء، ونعتبر أن هذا الملف بأياد أمينة، وكان هاجسنا عدم وجود تركيبات من فرع المعلومات، وألا يبقى التحقيق التعسفي مستمرا". وطالب الأنصار "بتوقيف النشاطات والاعتصامات وقطع الطرقات وغيرها".

وشدد يعقوب على أننا "كنا دائما شفافين بكل المسألة، ونقول وراء من فعل هذا ومن ضغط على المدعي العام ليتحرك فرع المعلومات قد وصلت الرسالة وفهمناها"، متوعدا "من ضغطوا سياسيا أنه لدينا رسائل سنوصلها لاحقا"، موضحا أننا "ضد التسويات وغيرها، وإن كانوا يريدون أو لديهم دلائل على يعقوب فليسجنوه، فلا مشكلة لدينا، ولكن ليفهموا جميعا أن هذه الرسالة قد وصلت وسنوصل رسائل بناء عليها".

وأشار يعقوب إلى "وجود التسويات بمعادلة يعقوب مقابل القذافي، وهناك دول -خارجيا وداخليا- تعمل على هذا الوضوع نقول إننا ضد التسويات، وسيتابع هذا الملف، وفهمنا كعائلة أن هناك غطاء سياسيا، والأمور الشعبية تركناها لمحبي وأهالي البقاع".

رهان «حزب الله»

في موازاة ذلك، أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال احتفال أقامه "حزب الله" أمس أن "الرهان على مكافحة الإرهاب هو على هؤلاء الشهداء والمقاومين، وكل الدول والأصدقاء التي تدعم هؤلاء المجاهدين"، مشددا على "الرفض القاطع لمشاركة لبنان في مثل هذا التحالف المشبوه، بل واعتبار المشاركة فيه خطرا على استقرار لبنان ووحدته، وعلى الأمن فيه، ذلك أن هذا التحالف يسير بلبنان وبالدول التي تشارك فيه إلى المجهول".

back to top