أثارت تصريحات أدلى بها قائد عسكري سابق في إسرائيل، ألمح فيها إلى ضرورة توجيه الجيش الإسرائيلي ضربة لجماعة «ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إذا حاولت استهداف الإسرائيليين، استياء مصريا من التذرع بمواجهة التنظيم المتطرف لضرب شبه الجزيرة المصرية، التي تشهد عمليات عسكرية موسعة منذ نحو عام بين الجيش المصري وعناصر تكفيرية موالية لـ»داعش».

Ad

وكان العميد المنتهية ولايته قائدا لفرقة إدوم الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، روعي الكابيتص، قال الأربعاء الماضي، إنه يتوجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يسبق ويضرب تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي غير اسمه في وقت سابق إلى «ولاية سيناء»، بحزم وتصميم، إذا حاول استهداف المواطنين الإسرائيليين انطلاقا من سيناء.

إلى ذلك، استبعد مدير مركز الوطني للدراسات الأمنية، الخبير الأمني، خالد عكاشة، قيام إسرائيل بعمليات ضد «داعش» في سيناء، وقال لـ«الجريدة» إن «تصريحات القائد الإسرائيلي السابق حماسية وللاستهلاك المحلي، وإسرائيل ليست على أجندة تلك الجماعات الإرهابية، التي توجه عملياتها ضد قوات الجيش والشرطة والمواطنين في الداخل المصري». وتابع عكاشة: «هذه الجماعات منذ 25 يناير 2011 لم تشكل أي تهديد أو تنفذ نشاطا إرهابيا واحدا ضد إسرائيل»، مؤكدا أن «هذه التنظيمات الإرهابية تتلقى دعما خفيا من إسرائيل، خاصة أن إسرائيل تهتم ببقاء سيناء بؤرة توتر في مصر».

في حين، طالب الخبير العسكري، اللواء طلعت مسلم، بالتعامل بجدية مع التصريحات التي نشرت على صفحة المتحدث العسكري الإسرائيلي، محذرا من استخدام إسرائيل تهديدات «داعش» للقيام بعمليات عسكرية في سيناء.

من جانبه أوضح الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أحمد بان، أن «داعش» لا يمثل أي تهديد للكيان الصهيوني، ومن غير المقبول الحديث عن تهديد من قبل التنظيم المتطرف للدولة العبرية، قائلا: لم نر أي عمليات من جانب التنظيم الإرهابي تجاه إسرائيل، بينما وجه جهوده تجاه الداخل المصري، مضيفا: «إذا حدث استهداف لتنظيم داعش في سيناء من قبل الكيان الصهيوني سيمثل ذلك اعتداء على السيادة المصرية، وسيقابل من الجانب المصري بكل قوة وحزم».