البنوك: جاهزون لتمويل المشاريع لكن التحدي في تسهيل الإجراءات وتخفيف الروتين والبيروقراطية
خلال الحلقة الأخيرة من مؤتمر «تمكين»... الفليج: اللائحة التنفيذية للصندوق يجب أن تتسم بالمرونة
أكد المشاركون في الحلقة النقاشية الأخيرة من مؤتمر "تمكين" أهمية الصندوق في دعم مشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة، مشيرين إلى أن التمويل اللازم لمثل هذه المشاريع متاح، لكن التحدي الأكبر في تسهيل الإجراءات وتخفيف الروتين والبيروقراطية.
ناقشت الحلقة النقاشية السادسة الأخيرة من مؤتمر "تمكين" آليات تمويل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تحدث فيها الرئيس التنفيذي في بنك الكويت الوطني صلاح الفليج، والرئيس التنفيذي في بيت التمويل الكويتي مازن الناهض، والرئيس التنفيذي لبنك الخليج سيزار غونزاليس، ورئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة محمد الزهير.وأكد المشاركون في الحلقة أهمية الصندوق في دعم مشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة، مضيفين أن التمويل اللازم لمثل هذه المشاريع متاح لكن التحدي الأكبر في تسهيل الاجراءات والتخفيف من الروتين والبيروقراطية لكي يستطيع المبادرون تحقيق أهدافهم من هذه المشاريع.
استراتيجية الصندوقفي بداية الجلسة، قال الزهير إن استراتيجية الصندوق استغرقت وقتا طويلا حتى خرجت بما هي عليه الآن، موضحا ان جزءا كبيرا منها يشمل تغيير ثقافة الأعمال بالسوق المحلي، لافتا إلى الفارق بين عمل الصندوق وهيئة أسواق المال، إذ إن إدارة الصندوق تتم بأسس تجارية وبأهداف تنموية، بينما عمل الهيئة رقابي على الشركات المدرجة في السوق المالي.وزاد ان هناك نقصا في التواصل مع المبادرين، معربا عن أمله في الاستماع الى المبادرين الذي يعانون الإجراءات والروتين الموجود بالمؤسسات الحكومية، والصندوق سيعقد مؤتمرا صحافيا لإعلان أهدافه، والتعريف باللائحة التنفيذية للصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والإجراءات المطلوبة من المبادرين.وعن عملية تمويل المشروعات أفاد بأن "هناك مرحلة تجريبية ستجرى أولا مع أحد البنوك المحلية بهدف تذليل العيوب التي تواجهها آلية العمل، ثم نقوم بالانطلاقة الكبرى التي ستساهم فيها بنوك عديدة، والتي سيكون نصيبها 20 في المئة من عملية التمويل، بينما سيمول الصندوق الـ80 في المئة كاملة.وألمح الى ان المبادر أو الراغب في الدخول ضمن تمويل الصندوق عليه ان يعلم ان هناك مراحل عديدة قبل منح التمويل الذي يأتي في المرحلة الرابعة، حيث يقوم الصندوق بمرحلة تدريب لإكساب المبادر مهارات عديدة قبل الحصول على التمويل.اللائحة التنفيذيةمن جانبه، ذكر الفليج أن "اللائحة التنفيذية لصندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة جيدة، لكن ليست منحوتة من حجر، ولا يمكنها ان تستمر على الدوام، حيث يجب أن تتسم بالمرونة اللازمة التي تجعلها تستوعب أي تغيرات جديدة قد تطرأ مع التنفيذ العملي".وأشار الى أن البنك الوطني بدأ منذ سنتين تخصيص قسم للمشاريع المتوسطة والصغيرة وريادة الأعمال، موضحا ان البنك عمل فعليا في هذا المجال ومستعد لاخذ مخاطر لكن في حدود معقولة لا يمكن ان يتجاوزها.وأضاف انه يجب على الشباب ان يتمتع برؤية مختلفة للعمل، فهناك موظفون يعملون أكثر من 12 ساعة يوميا دون إنتاج حقيقي، على الجانب الآخر يعمل بعض الموظفين 6 ساعات فقط ويكون إنتاجهم إبداعيا، ويساهمون بشكل كبير في رفع مستوى الجهات التي يعملون بها، فيجب ان يكون قياس الأداء بالإنتاجية وليس بعدد ساعات العمل.وزاد ان بعض المبادرين الشباب يأتون بأفكار إبداعية رائعة، لكن تنقصهم الجوانب المالية والإدارية، الأمر الذي يحاول "الوطني" علاجه بتقديم مجموعة من الخدمات والدورات التدريبية لهم في ما يتعلق بالتمويل والائتمان، مشيرا إلى ان الخدمات التي يقدمها البنك توفر الوقت والجهد في إدارة مثل هذه المشروعات.ولفت إلى بعض الخدمات الجديدة لـ"الوطني" مثل خدمة الموقع الالكتروني للعميل التي يمكنه من خلالها وضع الهيكل الخاص به للموقع، وتحميل صور منتجاته والاسعار الخاصة بها، مع قيام البنك بإدارة الجوانب المالية في طريقة الدفع والأمور الاخرى، ما يوفر الوقت والجهد له.تمويل الشركات الصغيرةمن جهته، أكد الناهض ان "بيتك" من أوائل المشاركين في صندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لاسيما ان الغرض منه تنموي رغم انه يدار بطريقة تجارية، مشيرا الى ان البنوك هدفها المساهمة في هذا النوع من التمويل، بحيث تكون التكلفة بالنسبة للمبادر اقل.ولفت إلى دعم "بيتك" لتمويل الشركات المتوسطة والصغيرة التي بلغ عددها حتى الآن 24.5 الفا من إجمالي 70 الف شركة صغيرة ومتوسطة على مستوى الكويت، اي ما يعادل 30 في المئة من حجم اجمالي الشركات الصغيرة والمتوسطة. وقال ان المشكلة أو التحدي أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة هو الروتين والبيروقراطية وليس التمويل، مضيفا ان "بيتك" توصل الى الصيغة المناسبة لتمويل الشركات المتوسطة والصغيرة بالشراكة مع الصندوق، وبدا فعليا في تطوير الأنظمة لإدارة عملية التمويل بالشراكة.المستقبل في الشباببدوره، ذكر غونزاليس ان الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبارة عن صندوق يقدم فرصا متساوية لجميع البنوك، ويعمل للمضي قدما في ما يخص مستقبل الكويت.واعرب عن فخره بأن بنك الخليج اول واسرع بنك تعاون مع الصندوق، معتبرا ان مستقبل الكويت في شبابها خاصة ان فئة الشباب فوق سن الـ24 سنة يشكلون 41 في المئة من المجتمع الكويتي، لهذا السبب تطوع بنك الخليج والتزم بدعم هذه الفئة التي فيها مستقبل الكويت.واشاد بشجاعة الصندوق واخذه المبادرات والمجازفة في المشروعات الصغيرة ومعاينة المخاطر واستخدام الاموال العامة ووضع الضمانات، مشيرا إلى أن التحدي الاكبر امام الشباب هو الاجراءات الخاصة بتأسيس الشركات الجديدة والتي يجب ان تكون أكثر سرعة واقل تعقيدا.وشدد على ضرورة وضوح التشريعات، وان تكون متوازنة في تقديم الدعم للشباب والمحافظة على المال العام، مشيرا إلى الجهود المقدمة من البنوك في هذا الشأن، فبالرغم من البيروقراطية والروتين فإن البنوك استطاعت دعم هذا القطاع الهام الذي تبلغ مساهمته نحو 2 في المئة فقط من الناتج المحلي، وهو أمر يجب أن تتم معالجته لكي تزيد هذه النسبة في المستقبل.وتابع ان هناك أكثر من 30 ألف حديثي التخرج يجب ان يتم استيعابهم في سوق العمل، وان يكون للقطاع الخاص النسبة الاكبر في استيعابهم، عن طريق تذليل العقبات امام المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ودعم فكرة التخلي عن العمل الحكومي.«زين» راعٍ رئيس للمشروع الوطني الأكاديمي «تمكين الشباب» قدمت "زين"، الشركة الرائدة في تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة في الكويت، رعايتها الرئيسية للنسخة الرابعة من المشروع الوطني الأكاديمي "تمكين الشباب" برعاية سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والذي اختتمت فعالياته أمس الأول.وأوضحت الشركة، في بيان صحافي، أن ممثل سمو الأمير، وزير الدولة لشؤون الشباب وزير الدولة للإعلام الشيخ سلمان الحمود كرم المدير التنفيذي للعلاقات والاتصالات في "زين الكويت" وليد الخشتي ممثلا عن الشركة، على رعايتها للمؤتمر للسنة الرابعة على التوالي، وقام بزيارة جناح الشركة على هامش أعمال افتتاح المؤتمر، حيث حرصت على المشاركة في هذه المبادرة الأكاديمية منذ نشأتها من منطلق إيمانها بضرورة تشجيع الأعمال التي تصب في تنمية الأنشطة الشبابية.وقال الخشتي خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها إنه "ما من شك في أن احتضان (زين) لفعاليات هذا الحدث منذ نشأته يؤكد على قضية ذات أهمية وأولوية خاصة لديها، وهي اهتمام الشركة بدعم ورعاية المبادرات الطموحة الساعية إلى إحداث التغيير الايجابي في حياتنا، وهو ما ترجمته بكل تأكيد الرعاية السامية لهذا المؤتمر من قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد".وأضاف أن "الشركة تؤمن بأن الشباب الكويتيين لديهم من المهارات والمواهب التي تؤهلهم إلى قيادة المرحلة المقبلة، وبدعم قليل وتحفيز هذه الطاقات فإنها ستجد الطريق الأمثل نحو الانطلاق إلى الاتجاه الصحيح، وهنا يأتي دورنا كمؤسسات في القطاع الخاص، الذي يتمثل في توفير بيئة غنية لهؤلاء الطموحين المبدعين والمقبلين على حياتهم العملية بشغف".وبيّن أن "حرص (زين) على تعزيز شراكتها الاستراتيجية لهذا الحدث للعام الرابع على التوالي، يؤكد التزامها كمؤسسة وطنية تجاه الفئة الأكثر حيوية في المجتمع، وانطلاقا من هذه المسؤولية، فقد خصصت الشركة جزءاً كبيراً من برامجها الاجتماعية لقطاع الشباب".واختتم الخشتي قائلا: "إذا كانت النسخة الحالية من أعمال المؤتمر تكتسب أهمية خاصة هذا العام، لانها تقدم نخبة من الرواد المحليين والعالميين في مجالات إدارة الأعمال والاقتصاد والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن (زين) تنظر إلى هذه الفعاليات على أنها فرصة للمبدعين والمبتكرين من الشباب، بأن يقدموا ويطرحوا تجاربهم ومشاريعهم، فلطالما اعتبرت (زين) مجالات الإبداع والابتكار جزءاً أساسياً من أعمالها".واستهدف مؤتمر "تمكين الشباب" بشكل أساسي شريحة الشباب الكويتيين المقبلين على تأسيس المشاريع التي تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، حيث قدم المؤتمر محتوى غنيا للدورات التدريبية وورش العمل التي ألقاها أبرز المحاضرين العالميين، من ضمنهم الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق Storehouse مارك كاوانو وعضو الفريق المؤسس لموقع LinkedIn إيان مكنش إلى جانب العديد من القيادات المحلية والعالمية الأخرى.وأكدت "زين" أنها تحرص على ترسيخ التزاماتها تجاه برامج المسؤولية الاجتماعية والاستدامة لقطاع الشباب، حيث تؤكد الشركة من خلال رعايتها لمؤتمر تمكين الشباب على تشجعيها المستمر للمؤسسات والجهات المهتمة بمجالات التنمية المستدامة التي تصب في مصلحة الشباب الكويتيين.