لبنان: 2015 من دون رئيس... واحتواء «أزمة التحالف»

نشر في 17-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 17-12-2015 | 00:01
No Image Caption
جعجع يستقبل وفد الحريري ومباحثات بين السنيورة وعدوان
على أطلال المبادرة "الحريرية" لانتخاب زعيم تيار "المردة" سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، سجل المجلس النيابي اللبناني أمس فشلا جديدا في انتخاب رئيس حمل الرقم 33. ومع عدم اكتمال النصاب، أرجئت الجلسة 33 الى السابع من يناير المقبل، ما يعني أن عام 2015 سيقفل آخر أيامه في ظل الفراغ بسدة الرئاسة.

وفي محاولة لترميم العلاقة بين "القوات" و"المستقبل" التي تصدعت، استقبل رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع، أمس في معراب، نادر الحريري، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، ومستشاره الإعلامي هاني حمود، موفَدين من الرئيس الحريري، في حضور النائب فادي كرم ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي. وتطرق النقاش، الذي دام أكثر من ساعتين، الى الملفات الراهنة بما فيها موضوع الاستحقاق الرئاسي.

كما نقل الموفدان لجعجع حرص الرئيس الحريري على التحالف العميق والراسخ بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية. وشدد المجتمعون على "أهمية استمرار قوى 14 آذار في استراتيجيتها وثوابتها".

وأضاف أن "موقف بعض الوزراء غير مفهوم، ورئيس الحكومة كان واضحا حين قال إن الإجراءات اللبنانية تستوفي الشروط القانونية والدستورية".

وكان رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة عقد اجتماعا مع نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان خرج بعده الاثنان محاولين تأكيد أن ما يجمع الفريقين مبادئ ومقاربات جوهرية تشمل النظرة الى الدستور والقرارات الدولية. واللافت أن كل أعضاء تيار "المستقبل" الذين أدلوا بتصاريح من ساحة النجمة رفضوا تسمية ما طرح أخيرا بالمبادرة وأصروا على اعتبارها مجموعة أفكار أو مساع لم ترق الى مستوى المبادرة.

وأكد عدوان أنهم "متفقون على الاستراتيجية العامة في 14 آذار، والرهان على أن الاختلاف سيؤدي إلى خلاف غير صحيح"، وأضاف أن "الاختلاف ليس مستجدا، فنحن لم نشارك في الحكومة في حين فضل المستقبل المشاركة وبقيت 14 آذار".

وعن العلاقة بـ"التيار الوطني الحر" قال عدوان: "أردنا العودة إلى علاقة طبيعية بعد 30 سنة من التباعد، وهذا ما وصلنا إليه"، مؤكدا أنه "في اليوم الذي نصل فيه نحن والتيار إلى مشروع وطني واحد ننطلق عندها إلى المرحلة الثانية".

وتابع: "المستقبل وضع أولوية الانتهاء من الفراغ، ورأى أن الفريق الآخر يعطل وحاول طرح مبادرة تخرجه من الفراغ، مشددا على "ضرورة التوصل الى تسوية شاملة تشمل عمل الحكومة، وإلا تكون التسوية صورية وتعيد المشكلات نفسها بعد انتخاب الرئيس"، مضيفا أنه "من غير المقبول بعد الآن أن تكون الأكثرية والمعارضة معا في الحكومة بعد اليوم".

الى ذلك، تزامن فشل الجلسة الرئاسية مع اللغط بشأن انضمام لبنان الى التحالف الإسلامي ضد الارهاب بقيادة السعودية. وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "هناك إشكالية ربما نسي البعض أن لبنان عضو في المؤتمر الإسلامي، وكان رئيس الجمهورية المسيحي يحضر المؤتمرات دائما"، في رد على وزير "الكتائب" سجعان قزي، الذي شدد على أن لبنان لا يمكن أن يكون في "تحالف إسلامي".

وفي السياق، اعتبر رئيس مجلس النوب نبيه بري في دردشة مع الإعلاميين بعد انتهاء لقاء الأربعاء النيابي في عين التينة أن "موضوع التحالف الإسلامي ضد تنظيم داعش الإرهابي فكرة مستمدة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهذا الموضوع يناقش داخل مجلس الوزراء"، مشيرا إلى أن "هذه فكرة وليست معاهدة".

 وتابع: "لو كان مجلس الوزراء يجتمع لما كنا وصلنا إلى لغط بشأن التحالف الإسلامي بوجه الإرهاب". وفسر كلام بري على أنه تقليل من أهمية الخلاف بشأن التحالف السعودي الذي استبعد إيران والعراق وسورية حلفاء حزب الله، الذي التزم موقفا غير تصعيدي من موضوع مشاركة لبنان في التحالف، الأمر الذي أوحى بأن الأزمة تم احتواؤها.

دمشق تطلب تسليمها هنيبعل القذافي

طالب القضاء السوري أمس باسترداد هنيبعل القذافي بعد اختطافه من سورية، حيث كان يقيم فيها بصورة مشروعة بناء على لجوء سياسي.

وجاء الطلب السوري عبر رسالة من وزارة العدل في دمشق بتوقيع النائب العام السوري القاضي خلف حسين الغزاوي إلى المدعي العام التمييزي في لبنان، أشار فيها "إلى قيام عصابة إرهابية مسلحة باختطاف المدعو هنيبعل معمر القذافي وتهريبه بصورة غير مشروعة الى لبنان". وتابعت الوزارة أن القذافي "لديه اقامة مشروعة في سورية إثر حصوله على الحق في اللجوء السياسي"، راجية العمل على تسليمه الى السلطات السورية.

وكان القذافي، وهو من مواليد عام 1975 ويعد النجل الرابع للزعيم الليبي الراحل معمر، خطف قبل أيام في منطقة بعلبك، قبل ان يسلمه الخاطفون لقوى الأمن.

back to top