حفر البطل المصري مجند الصاعقة محمد أيمن شويقة (21 عاما) من أبناء محافظ دمياط الساحلية، اسمه بحروف من نور في تاريخ العسكرية العربية، أمس الأول، حيث قدَّم روحه فداء 8 من قادته وزملائه، بعد أن نزل من السيارة المدرعة خلال مداهمة أمنية لبؤرة إرهابية في منطقة زراعات الخير بقرية المساعيد بمدينة العريش (شمالي سيناء)، ليكتشف أن إرهابياً يرتدي حزاماً ناسفاً، فاحتضنه لينفجر الحزام فيهما قبل أن يشمل أفراد القوة.

Ad

المجند الذي وصفه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"مارد سيناء" من مواليد 1995 في قرية الإبراهيمية القبلية التابعة لمركز كفر سعد بدمياط، ودعه آلاف المواطنين في جنازة مهيبة اختلطت فيها الدموع بالزغاريد.

قائده العسكري قال إن البطل الشهيد قدم نموذجاً جديداً في تاريخ العسكرية المصرية والعالمية أجمع بتصرفه لإنقاذ أفراد قوته المكونة من ضابطين و6 مجندين، من الحزام الناسف الذي كان يحمله العنصر التكفيري، لتفجير الموقع الذي كانت تتم مداهمته، بعدما نزل من المدرعة "الهامر" في مقدمة القوة، وسلاحه جاهز في وضع الاقتحام، وبعدما شعر الإرهابي بدخول البطل، وقبل أن يفجر حزامه، تقدم محمد واحتضنه ليفادي زملاءه من الموجة الانفجارية، ليتحول جسد البطل إلى أشلاء.

وتابع القائد: "كان ضمن مجموعة المهام الخاصة، نظراً لتميزه بين أقرانه، وطلب عشية استشهاده المشاركة في تنفيذ أعمال المداهمة بدلاً من تأمين فوج إجازات المجندين، ليلقى ربه شهيداً من أجل تراب الوطن".