الجيش يتدخل لإنقاذ الإسكندرية... و«الإعادة» تنطلق بالخارج
● «عروس المتوسط» تغرق بالأمطار ووفاة 7 صعقاً بالكهرباء
● مقتل 25 «إرهابياً» بسيناء و3 في الإسماعيلية
● مقتل 25 «إرهابياً» بسيناء و3 في الإسماعيلية
تدخل الجيش المصري لإنقاذ مدينة الإسكندرية الساحلية من الغرق، بعدما ضربتها موجة من الطقس السيئ وسقوط غزير للأمطار، أمس، في حين تنطلق جولة الإعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية خارج البلاد اليوم.
أنقذ الجيش المصري أمس، محافظة الإسكندرية الساحلية، والمعروفة بـ"عروس المتوسط"، من كارثة كبرى، بعدما أدى الطقس السيئ، الذي ضرب مناطق متفرّقة في مصر، إلى سقوط أمطار غزيرة وارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط ليصل إلى نحو نصف متر، إلى حد غرق الكثير من الشوارع القريبة من منطقة الكورنيش، ووفاة نحو 7 أشخاص، صعقا بالكهرباء، بعد سقوط أعمدة إنارة في بعض الطرقات، وتدخلت قوات الجيش لشفط المياه من الشوارع وتنظيفها.الأزمة دفعت الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى التشديد على ضرورة التعامل بشكل جاد مع تطورات الموقف في الإسكندرية، وكلف الحكومة اتخاذ إجراءات للسيطرة على الأوضاع ومعالجة الآثار المترتبة على تراكم مياه الأمطار، بالتنسيق مع جميع مؤسسات الدولة والقوات المسلحة، مؤكدا ضرورة توفير الرعاية اللازمة لجميع المواطنين المتضررين، وتقديم الإعانات العاجلة لأسر المتوفين.من جانبه، أعلن المتحدث باسم الحكومة، السفير حسام القاويش، أن رئيس الوزراء شريف إسماعيل، تابع على مدار الساعة، تطورات الأوضاع في المدينة الساحلية، مع المحافظ هاني المسيري، موضحا في تصريحات صحافية، أنه وجه وزير التنمية المحلية أحمد زكي بدر، بالمتابعة مع المحافظ، والتأكد من العمل على سحب المياه في أسرع وقت، لافتا إلى أنه وجَّه أيضاً وزيرة التضامن غادة والي، بمتابعة أوضاع المصابين وتقديم تعويضات إلى أسر الضحايا.جولة الإعادةعلى صعيد منفصل، تنطلق جولة الإعادة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية خارج البلاد اليوم، على أن تنطلق غدا في 14 محافظة على جميع مقاعد الفردي، باستثناء أربعة مقاعد تم حسمها مع جميع مقاعد القوائم التي حصدتها قائمة "في حب مصر" من الجولة الأولى التي جرت الأسبوع الماضي وسط إقبال ضعيف من الناخبين، وتجرى الإعادة على 222 مقعدا، يتنافس عليها 440 مرشحاً.وبينما أعلنت وزارة الخارجية جاهزية السفارات المصرية لاستقبال الناخبين في الخارج على مدار يومي الأحد والاثنين، قال مصدر باللجنة العليا للانتخابات إنها أرسلت إلى لجان انتخابات المحافظات بالمحاكم الابتدائية كشفا يتضمن أسماء القضاة الاحتياطيين من ألف قاض، في حال تجدد أزمة الاعتذارات المفاجئة من القضاة الموزعين بالفعل على اللجان الفرعية لأسباب مختلفة، كما حدث في الجولة الأولى.من جهتها، أكدت اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار أيمن عباس، التزامها بالأحكام الصادرة بإعادة الانتخابات في 4 دوائر انتخابية بالمرحلة الأولى، مبينة أنها ستعلن في وقت لاحق موعد إجراء الانتخابات في الدوائر الأربع التي صدرت بشأنها أحكام من محكمة القضاء الإداري بإعادة الانتخابات، وأن صدور أحكام الاستبعاد جاء لعدم التمكن من استبعاد مرشحين بعد أن تم طبع وتوزيع بطاقات إبداء الرأي. وقضت محكمة القضاء الإداري أمس الأول، ببطلان انتخابات دائرة دمنهور بالبحيرة لإدراج اسم مرشح صادر ضده حكم جنائي نهائي، وقضت المحكمة ذاتها الأسبوع الماضي، بإلغاء نتائج الانتخابات بدائرة الرمل بسبب طعون تقدم بها مرشحون لتضررهم من بطلان آلاف الأصوات بسبب وجود اسم مرشح مستبعد في أوراق الاختيار.ومع استمرار الصمت الانتخابي الذي انطلق أمس، سادت حالة من الترقب بين الأحزاب لحصد أكبر عدد ممكن من مقاعد، وقال عضو الهيئة العليا بحزب "مستقبل وطن"، مروان يونس، إن النتائج التي حققها الحزب في المرحلة الأولى تثبت أنه سيأتي في المركز الأول بين الأحزاب من حيث عدد المقاعد، مشددا على أن هذا النجاح الذي تحقق حتى اللحظة يعود الفضل فيه إلى شباب الحزب.غضب «النور»وغداة مقتل أمين عام حزب النور السلفي في سيناء مصطفى عبد الرحمن، طالب الحزب، أمس، في بيان أصدره الجهات الأمنية بسرعة فتح تحقيق في اغتيال مرشحه الوحيد بشمال سيناء.وأكد أنه مستمر في طريق "نصرة الحق والسعي لمصلحة البلاد"، مضيفا: "لن ترهبنا رصاصات أو خناجر الخيانة".وبينما دان الأزهر الشريف عملية الاغتيال، وجه نائب رئيس الدعوة السلفية والقيادي بحزب "النور"، ياسر برهامي، انتقادات حادة إلى أجهزة الدولة، متهما الأمن ووسائل الإعلام بـ"التآمر ضد الحزب"، مستنكرا "السكوت التام" من رأس الدولة. وعبر برهامي عن غضب "النور" في بيان نشره على موقع "أنا السلفي"، أمس الأول، محملا ما حدث في المرحلة الأولى لانتخابات البرلمان، وفشل الحزب في تحقيق أي نتيجة تذكر، للرئيس السيسي.مقتل إرهابيينعلى صعيد آخر، قالت القوات المسلحة، في بيان رسمي أمس، إن الجيش نفذ عدة مداهمات في مناطق بمحافظة شمال سيناء ما أسفر عن مقتل 25 من "العناصر التكفيرية" والقبض على 15 آخرين، خلال عمليات التمشيط والمداهمة التي جرت على مدار اليومين الماضيين، في إطار استكمال المرحلة الرئيسية الثانية من عملية "حق الشهيد"، لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية.وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الداخلية أمس مقتل 3 "إرهابيين" وإصابة ضابطين في مداهمة لأحد الأوكار الإرهابية بمحافظة الإسماعيلية.