نيبال لـ مواطنيها: الوقود نفذ من البلاد
أعلنت الشركة النيبالية الحكومية المعنية بتوزيع الوقود اليوم الثلاثاء أنها لن تتمكن من توفير الوقود للمواطنين إذا لم يصل المزيد من الإمدادات إلى الدولة، حيث تعاني نيبال من أزمة وقود طال أمدها.وطلبت شركة "نيبال أويل كوربوريشن" من أفراد الشعب الذين اصطفوا في طوابير أمام محطات الوقود لأيام أن يعودوا إلى منازلهم، قائلة إن الوقود لديها يكفي فقط لخدمات الطوارئ.
وترشد نيبال استهلاك الوقود في مواجهة أزمة بدأت في الدولة الواقعة في منطقة الهيمالايا منذ شهرين بعد انقطاع الإمدادات الهندية، وكانت نيبال أويل كوربوريشن قد وزعت في الأسبوع الماضي الوقود الذي تبرعت به الصين.وعادت الرحلات الجوية الداخلية إلى طبيعتها اليوم الثلاثاء بعد إلغاء ما يصل إلى 80% منها خلال الأيام القليلة الماضية.وقال بهولا براساد جوراجاي، المتحدث باسم هيئة الطيران المدني،: "تمكّنا من استئناف التشغيل اليوم بعدما نقلت إلينا طائرات آيرباص تابعة للخطوط الجوية النيبالية وقوداً للطائرات من كلكتا (أمس الاثنين)".وأضاف أنه "إذا تمكنت الخطوط الجوية النيبالية من مواصلة نقل الوقود إلينا، لن يكون من الصعب استمرار التشغيل، الرحلات الجوية الدولية تتزود بالوقود اللازم لها قبل أن تأتي إلى نيبال". ولكن أسعار تذاكر الرحلات الداخلية وصلت إلى الضعف تقريباً مع استعداد الكثيرين للسفر إلى بلدانهم لاقتراب موعد مهرجان "تيهار" الديني.وتعاني الدولة من أزمة الوقود منذ أغلقت الهند الحدود معللة ذلك بمخاوف أمنية بسبب الاحتجاجات التي اندلعت قبل ثلاثة شهور في سهول نيبال الجنوبية.وتطالب الأحزاب المتمركزة في السهول الجنوبية وتمثل عرقية "مدهيسي" بمزيد من الحكم الذاتي في الدستور الجديد، وتنظم احتجاجات يومية تسببت في مقتل نحو 50 شخصاً.وألغت كتلة مدهيسي المفاوضات مع الحكومة أمس الأثنين بعدما بدأت احتجاجاً في البرلمان.وطلبت نيبال أيضاً من الحكومة الهندية تخفيف القيود على الإمدادات، قائلة إن خدمات الطوارئ مثل المستشفيات تعاني في ظل ندرة الأدوية.وفي كاتماندو، لجأ السكان إلى الطهي على الحطب والانتقال بالدراجات أو مشياً على الأقدام، بعد أن اكتظت الحافلات المحدودة بالركاب.