لم تقف عطلة الأعياد عائقاً أمام استمرار الاتصالات السياسية الجارية حول الاستحقاق الرئاسي، بل يمكن القول إن مبادرة الحريري فرضت عمليا النقاش في دائرة الفراغ الرئاسي كأولوية أساسية على ما عداها من اهتمامات سياسية أخرى، أبرزها أزمة النفايات أو تفعيل عمل الحكومة أو غيرها من القضايا الشائكة.

Ad

وفي هذا السياق أيضا، يستعد رئيس الهيئة التنفيذية في حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لحزم حقائبه متوجها نحو السعودية، وسط تلميحات من معراب بأنه تسلّم رسالة اطمئنان سعودية متفهمة لموقفه الرافض ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية قبل المجازفة والسفر إلى هناك والعودة من رحلته خالي الوفاض، وهو جاهر منذ البداية بأنه لن يسير بمبادرة حليفه الأقرب مهما كلّفه الأمر، لا بل ذهب نحو تأييد خصمه اللدود ميشال عون انطلاقاً من حسابات مارونية مرتبطة بمستقبل هذه الزعامات.

إلى ذلك، هنأ عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب آلان بالاعياد المباركة والمجيدة، مشيرا إلى أنه «في مسألة انتخاب رئيس الجمهورية، على الطرف الآخر أن يجعل المعادلة بالاتفاق بين الفريقين بمعزل عن اسم المرشح للرئاسة، لأن التسوية تكون بين الفريقين اللذين يمثلان الشعب اللبناني، بمعزل عن أي رهانات أخرى».

ودعا الى «أن تكون التسوية كاملة في كل المواصفات بما يخص قانون الانتخابات، والمرحلة المقبلة بكل توازناتها».

وفي سياق آخر، أوضح رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط موقفه من مقتل زهران علوش في سورية، قائلا عبر «تويتر» أمس، إنه «على سبيل التوضيح لموقفي حول اغتيال زهران علوش، لقد قاتل هذا الأخير النظام الأسدي بكل ما يملك من وسائل، وإذا كان لجأ الى وسائل مستنكرة إذا صح التعبير، فمرده أن هذا النظام لم يترك وسيلة دمار وتعذيب وتهجير إلا واستخدمها في حق الشعب السوري. يكفي صور التعذيب الموثقة في شهادة سيزار، وعشرات الآلاف من معتقلين ومفقودين ومضطهدين بأبشع وسائل التعذيب، لذلك فإنني أقولها بصراحة إن مسؤولية ما وصلت اليه سورية تقع بالدرجة الأساس على النظام».

وتابع: «أرجو أن يكون موقفي بهذه الكلمات واضحاً، ولا أبالي بشتائم أزلام النظام، فهذه أدبياتهم المعهودة، لكن اغتيال زهران علوش في هذه اللحظة هو اغتيال للعملية السياسة شبه المستحيلة لما يسمى بمرحلة انتقالية. لم يفهم البعض أن روسيا وإيران سيتمسكان بحاكم دمشق على حساب كل الشعب السوري مهما كان الثمن».

وختم راجيا أن تكون هذه التوضيحات «كافية ودقيقة»، مضيفا: «غريب ومُريب هذا التنسيق والغزل الروسي الأسدي الإسرائيلي».

في سياق منفصل، استشهد عسكري في الجيش وأصيب 4 بجروح، في تبادل لاطلاق النار مع آل جعفر أثناء عملية دهم نفذها الجيش في دار الواسعة على خلفية جريمة مقتل صبحي ونديمة الفخري في بتدعي.

وعلى الاثر عمل شبان من آل جعفر على اقفال الطريق العام في محلة الشراونة احتجاجاً على المداهمات التي ينفذها الجيش في دار الواسعة، وقام الجيش باستقدام تعزيزات من طوافات عسكرية وملالات معززة بعناصر من فوج المغاوير إلى مكان المداهمة، حيث تمت محاصرة منزل آل جعفر وتطويق مداخل البلدة تحاشياً لأي ردات فعل. في حين علم ان ملالات لفوج المغاوير توجهت أيضاً باتجاه الشراونة، حيث اقفلت الطريق الدولي بالأتربة والحجارة، كما علم باصابة سيدة سورية برصاصة في وجهها خلال الاشتباكات المستمرة في الشراونة.