هاجم رئيس الحكومة الانتقالية التركية أحمد داود أوغلو أمس الوزيرين اللذين ينتميان إلى حزب "الشعوب الديمقراطي" بزعامة صلاح الدين دميرتاش، واللذين استقالا أمس الأول احتجاجا على سياسات حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي المحافظ تجاه الأكراد.

Ad

وأسف داود أوغلو لاستقالة الوزيرين واتهمهما بتلقي الأوامر من المتمردين، وقال للصحافيين: "نعلم تماماً من كتب استقالة الوزيرين. إن قنديل (جبل قنديل في شمال العراق الذي يضم المقر العام لحزب العمال الكردستاني) والقوى الأخرى التي تتحرك في الكواليس لن تتمكن من التأثير في سياسة تركيا".

وفي خطوة فاجأت الجميع، اغتنم وزيرا التنمية مسلم دوغان والشؤون الأوروبية علي حيدر كونجا انعقاد جلسة لمجلس الوزراء أمس الأول ليقدما استقالتهما الى رئيس الوزراء الإسلامي المحافظ المكلف الذي قبلها على الفور.

وقال كونجا في تصريح مقتضب أمام الصحافيين، إنه ليس "بحاجة لسرد قائمة بكل الأسباب (الكامنة وراء استقالتهما) لكن بشكل ملخص اننا نعارض منطق الحرب الذي ينتهجه حزب العدالة والتنمية".

وكان دوغان وكونجا أول وزيرين ينتميان إلى حزب كردي تركي في التاريخ السياسي لتركيا.

وعين داود أغلو بدلين للوزيرين المستقيلين وعهد بحقيبة الشؤون الاوروبية الى الخبيرة في القضايا الدولية بيريل ديدي اوغلو الاستاذة في جامعة غلطة سراي في اسطنبول، وكلف مساعد وكيل وزارة التنمية جنيد دوزيول هذه الحقيبة.

ويتهم رجب طيب اردوغان منذ اسابيع حزب "الشعوب الديمقراطي" بدعم حزب العمال الكردستاني. ودان مساء أمس الأول رغبة الوزيرين في "تشويه صورة الرئاسة".

(أنقرة - أ ف ب)