أكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية السدرة للتوعية النفسية لمرضى السرطان الشيخة عزة الصباح أن الجمعية، التي تأسست منذ عدة سنوات بدعم ورعاية من سمو أمير البلاد، تهدف إلى تقديم الدعم النفسي للمرضى وذويهم بما يساهم في تحسين حالتهم النفسية، بالتالي استجابة أفضل للعلاج.

Ad

وقالت الشيخة عزة في تصريح صحافي، أمس، على هامش لقاء التوعية الثاني، الذي نظمته الجمعية، تحت شعار «الكشف المبكر... أمان واطمئنان»، إنه منذ أن أنشئت الجمعية وهي تعمل في العديد من الفعاليات حتى وصلنا إلى هذه المرحلة، واستطعنا أن نشارك في مثل هذه المناسبات، فالجمعية لها دور إيجابي في المجتمع من خلال العلاج النفسي.

بدورها، قالت عضوة مجلس الإدارة والهيئة التنفيذية للحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» د. حصة الشاهين أن مشاركة الحملة في اللقاء تأتي ضمن سلسلة الفعاليات التي تنظمها الحملة بالشراكة مع مجموعة الساير القابضة تحت شعار «أنت تستحقين اهتمامنا»، منذ بداية الشهر الجاري وحتى 6 نوفمبر المقبل، للتوعية بسرطان الثدي، مشيرة إلى أن هذه الحملة تأتي بالتعاون مع جمعية السدرة في العديد من الفعاليات ، مؤكدة أن ذلك يصب في مصلحة المرضى، ويزيد من التوعية عن أمراض السرطان.

وشددت على أهمية التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ودور ذلك في رفع نسبة الشفاء من المرض بمراحل كبيرة.

من جانبها، قالت الاختصاصية النفسية بجمعية السدرة ألطاف العيسى، أن الدراسات النفسية أثبتت أن الجانب النفسي يمثل 50 في المئة من أسباب الإصابة بالأمراض عموماً، وفي مقدمتها السرطان.

وأشارت العيسى إلى أن جمعية السدرة لا تعمل على المريض فقط، وإنما مع الأهل أيضاً، مؤكدة أن «لدينا برامج للممرضين والممرضات وبرامج أخرى لمسؤولي التغذية وبرامج لمسؤولي العلاج الطبيعي، فنحن نحاول أن نعمل مع المريض من جميع الجوانب التي يحتاجها».

وشددت على أهمية الكشف المبكر عن أمراض السرطان، وخصوصاً سرطان الثدي، لما لذلك من دور كبير في رفع نسب الشفاء من المرض، متمنية من «أي امرأة تجاوزت سن الثلاثين أن تجري الكشف المبكر كل سنة أو سنتين، خصوصاً إذا كان هناك تاريخ عائلي بمرض السرطان، أو كانت السيدة من النوع التي تكون نفسيتها غير سليمة أوقاتاً كثيرة».

بدورها، قالت رئيسة فريق السدرة واستشاري العلاج الكيماوي ورئيس وحدة الثدي في مركز الكويت لمكافحة السرطان شفيقة العوضي، إن الفعالية تهدف إلى التوعية عن مرض سرطان الثدي، الذي يعتبر الأكثر انتشاراً في الكويت وخارجها لأسباب عديدة أغلبها يتعلق بالمجتمع.

وأكدت العوضي أن ازدياد الإصابة بسرطان الثدي يرجع إلى أسلوب الحياة، خصوصاً أن حياتنا أصبحت الحركة فيها قليلة وتناول الأطعمة المليئة بالدهون كثيرة، مؤكدة أن هناك علاقة وثيقة بين هذه الأمور والإصابة بالسرطان حيث تزيد من الإصابة به.

من ناحيتها، قالت استشارية الطب النفسي رسل بورسلي، إن الهدف من جمعية السدرة هو تحسين الأحوال النفسية لمرضى السرطان في كل مراحل المرض قبل التشخيص وبعده، وبعد العمليات، لما للجانب النفسي من أهمية قصوى في تحسن حالة المرضى وإقبالهم على الحياة واستجابتهم للعلاجات.

«تعزيز الصحة» تنصح النساء بالفحص الذاتي

أقامت إدارة تعزيز الصحة أمس ندوة توعية خاصة بسرطان الثدي، في إطاء شهر التوعية بالسرطان الذي يوافق أكتوبر من كل عام.

وقالت مديرة الإدارة د. عبير البحوه، إن «الفعالية أقيمت في مركز تنمية المجتمع ببيان، وألقت خلالها د. ريم نعيمة محاضرة أكدت فيها أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا بين النساء في الكويت».

ولفتت إلى أنها ركزت على ضرورة الفحص الذاتي للنساء، خصوصا ممن فوق سن الـ40، وممن لديهن تاريخ عائلي لقريبات من الدرجة الأولى، وممن تزوجن في سن متأخرة أو أنجبن في سن متأخرة أو لم ينجبن. وشددت د. البحوه على ضرورة اتباع السلوك الصحي السليم من اتباع التغذية السليمة، واتباع النشاط البدني وتخفيف الوزن، ونصحت النساء بضرورة عمل الفحص الذاتي وفحص الماموغرام، حسب تعليمات البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي.